السيسي وبن زايد يؤكدان متانة العلاقات الإماراتية - المصرية

تصويت ضعيف في «جولة الإعادة» بالانتخابات البرلمانية... وضبط أمين حزب «الإخوان» في مرسى مطروح

نشر في 28-10-2015
آخر تحديث 28-10-2015 | 00:04
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد متانة العلاقات المصرية - الإماراتية، فيما استمرت أجواء عزوف المصريين عن الانتخابات البرلمانية في جولة الإعادة، التي انطلقت أمس في 14 محافظة.
وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أبوظبي، أمس، في مستهل جولته الخارجية التي تشمل الإمارات والهند والبحرين، وقال الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف إن الرئيس بدأ جولته للإمارات لمتابعة التشاور والتنسيق بما يعزز التعاون الاستراتيجي بين البلدين، لمواجهة الأخطار التي تهدد الأمن القومي العربي.

وأوضح يوسف أن الرئيس سيتوجه بعد ذلك إلى الهند، للمشاركة في القمة الثالثة لمنتدى (الهند – إفريقيا)، مشيرا إلى أن الرئيس سيتوجه عقب ذلك إلى البحرين، حيث يلتقي الملك حمد بن عيسى، لبحث العلاقات المشتركة، وتأكيد وقوف مصر إلى جانب البحرين في مكافحة الإرهاب.

وتابع المتحدث أن محمد بن زايد رحب بالسيسي، وعبر عن سعادته بالزيارة التي «تصب في مصلحة البلدين، وتعزز علاقاتهما وتعاونهما في العديد من القضايا الإقليمية والدولية المشتركة». وأكد بن زايد موقف بلاده الثابت في «دعم مصر بما يحفظ أمنها واستقرارها، ويعزز الجوانب الاقتصادية والتنموية فيها».

وذكر يوسف أن السيسي أكد التزام بلاده تجاه «أمن واستقرار الامارات ودول الخليج العربية، والوقوف بجانبهم ضد مختلف التحديات»، مشددا على أهمية «محاربة التطرف والعنف والتصدي للتنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة التي تهدف إلى تقويض ركائز أمن واستقرار الدول ومؤسساتها الوطنية».

من جهة أخرى، أغلقت لجان الاقتراع في اليوم الأول من جولة الإعادة، في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية بمصر، أمس، على نسب مشاركة ضعيفة، على غرار الجولة الأولى التي انطلقت 17 الجاري، في وقت انتهى المصريون في الخارج، أمس، من الاقتراع داخل 139 مقرا للبعثات الدبلوماسية المصرية في اليوم الثاني والأخير لعمليات التصويت، بينما تقتصر جولة الإعادة على المقاعد الفردية، حيث تمكنت قائمة «في حب مصر» من الفوز في دائرتي قطاعي (شمال ووسط وجنوب الصعيد) و(غرب الدلتا).

ويتنافس 420 مرشحا على المقاعد الفردية البالغ عددها 209 مقاعد في هذه الجولة، بعدما تم إيقاف إجراء الانتخابات في 4 دوائر انتخابية داخل 3 محافظات، بناء على حكم قضائي من محكمة القضاء الإداري، ليصبح عدد الدوائر التي تجرى فيها انتخابات الإعادة 99 دائرة على مستوى محافظات المرحلة الأولى وعددها 14 محافظة.

إلى ذلك، حاولت الحكومة تفادي عزوف المواطنين عن المشاركة، مثلما حدث في الجولة الأولى، حيث ناشد رئيس الوزراء شريف إسماعيل المواطنين المشاركة في الانتخابات، وطالبهم بعدم التنازل عن حقهم الدستوري، والنزول للإدلاء بأصواتهم لاختيار من ينوب عنهم، في ظل صلاحيات مجلس النواب المقبل الواسعة.

في السياق، تعرض أمين حزب النور السلفي، في محافظة بورسعيد، ومرشح الحزب عن دائرة المحلة محمود حجازي، لمحاولة اعتداء بالأسلحة البيضاء، دخل على اثرها غرفة العناية الفائقة، وقال قيادي في الحزب إن الاعتداء على حجازي جاء من قبل مجهولين، ما تسبب في إصابات مضاعفة، بينما سادت أجواء فزع بين المواطنين بعد العثور على جسم غريب في لجنة انتخابية بمحافظة البحيرة.

وتوقع الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية محمد إدريس ارتفاع نسبة التصويت خلال جولة الإعادة، نتيجة الحملة الإعلامية التي قامت بها القنوات الخاصة والحكومية لحث المواطنين على المشاركة.

بدوره، قال المرشح البرلماني عن دائرة «مطاي وبني مزار» في محافظة المنيا إيهاب رمزي إن عناصر تنتمي للتيار الإسلامي وزعت منشورات تحرض على عدم التصويت للأقباط، موضحا في تصريحات لـ»الجريدة» أن الإقبال على التصويت في الإعادة محدود، بينما ذكر الناشط القبطي سليمان شفيق ان الأمور في محافظة المنيا تسير على ما يرام دون تجاوزات.

على صعيد آخر، وبعد ساعات من إقالة محافظ الإسكندرية هاني المسيري بعد أمطار غزيرة أغرقت شوارع المحافظة، أكد رئيس الحكومة شريف إسماعيل أن الواجب الوطني يستوجب اتخاذ أي إجراء في أي لحظة، موضحا ان اختيار محافظ جديد يتم بالتنسيق بين جهات عدة.

أمين «الإخوان»

على صعيد منفصل، ضبطت أجهزة الأمن أمين عام حزب الحرية والعدالة (المنحل)، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان»، حسين إبراهيم، وبرفقته القيادي بالجماعة الرفاعي حسن، في شقة سكنية قرب الطريق الدولي بعيدة عن العمران في منطقة العلمين التابعة لمحافظة مطروح الحدودية مع ليبيا، وكان بحوزتهما 40 ألف دولار.

وقال مصدر أمني إن معلومات وردت إلى قطاع الأمن الوطني، بشأن مكان اختباء حسين إبراهيم والرفاعي حسن، موضحا ان المتهمين اعترفا بأنهما كانا في طريقهما للهروب خارج البلاد عبر الحدود المصرية الليبية، وكانا في انتظار تدبير «دليل» يؤتمن لنقلهما إلى طبرق ومنها إلى مدينة مصراتة الليبية.

من جانب آخر، ذكر مصدر أمني مسؤول ان قوات الأمن فككت خلية إرهابية بايعت زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي، تضم 6 أجانب من جنسيات مختلفة ومصري.

وأوضح المصدر لـ«الجريدة» أن المتهمين أحيلوا إلى النيابة للتحقيق، وأن جهاز الأمن الوطني تمكن من رصد وتتبع المتهمين قبل تنفيذ أعمال إرهابية تستهدف ضرب المصالح الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، مشيرا إلى أن المتهمين يحملون جنسيات طاجيسكتان وصربيا وبيلاروسيا وسورية وإيران وأرمينيا ومصر.

ولفت إلى أن المتهمين دخلوا مصر تحت غطاء السياحة، حتى أمكن ضبطهم في منطقة الأهرامات، وبحوزتهم أسلحة آلية، ودوائر إلكترونية، و6 أجهزة محمول ومبالغ مالية، واعترفوا بالتحريض على العنف.

back to top