قتل ستة أشخاص في صدامات بين الشرطة المصرية ومتظاهرين من أنصار جماعة "الإخوان" عقب صلاة عيد الفطر أمس.

Ad

وأوضح مسؤولون في الشرطة أن الصدامات وقعت حين هاجم متظاهرون من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي قوات أمن متمركزة في منطقة الطالبية قرب أهرامات الجيزة.

وبينما احتفل ملايين المصريين بعيد الفطر المبارك أمس، نظم العشرات من أنصار الجماعة، المصنفة إرهابية في مصر، تظاهرة محدودة في حي الطالبية بمحافظة الجيزة في أعقاب صلاة العيد، ما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة مع أهالي الحي وقوات الأمن التي ألقت القبض على 15 من عناصر "الإخوان" الذين حرضوا على العنف.

مصدر أمني قال لـ"الجريدة" إن "نحو 300 شخص من عناصر الجماعة في منطقتي الطالبية وناهيا بمحافظة الجيزة، حاولوا قطع شارع الهرم وتعطيل حركة المرور بمنطقة الطالبية، مما تسبب في شلل مروري، وتوجهوا عقب صلاة العيد إلى أماكن احتفالات المواطنين بالعيد، وأطلقوا أعيرة خرطوش وألعاب نارية تجاه المواطنين الذين اشتبكوا معهم، لتتدخل قوات الأمن للفصل بين الفريقين، وطاردت العناصر الإخوانية".

وبالتزامن مع تظاهرة "الإخوان" في منطقة الهرم، انفجرت قنبلة بدائية الصنع أمام إحدى دور السينما بالشارع السياحي، ولم يسفر الانفجار المحدود عن وقوع إصابات أو خسائر بشرية.

وبينما أدى الرئيس عبدالفتاح السيسي صلاة العيد بمسجد المشير طنطاوي في حي التجمع الخامس شرقي القاهرة، شهدت ميادين القاهرة حالة من الاستنفار لقوات الأمن، استجابة لتوجيهات وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار بالدفع بمزيد من القوات إلى الشارع لتأمين الاحتفالات بالعيد.

وقال مصدر أمني إن "وزير الداخلية وجه بتكثيف الوجود الأمني بمحيط المنشآت المهمة والمواقع الشرطية، ونشر مجموعات التدخل السريع بالميادين والمحاور الرئيسية، تحسباً لأي محاولة لتعكير صفو الاحتفالات بالعيد، وأشار إلى أنه تم نشر خبراء المفرقعات بمحيط السفارات والمتنزهات ودور السينما، بالإضافة إلى الدفع بشرطيات من إدارة مكافحة جرائم العنف ضد المرأة للتصدي لحالات التحرش"، فيما أكدت مصادر حقوقية وقوع 8 حالات تحرش في منطقة وسط القاهرة.

في الأثناء، قال مصدر مطلع لـ"الجريدة"، إن "قرار وزير الداخلية بإقالة مدير أمن القاهرة اللواء أسامة بدير، وتعيين حكمدار العاصمة اللواء خالد عبدالعال بدلا منه، جاء بسبب التقصير الأمني داخل العاصمة خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات أمام منزله شرق القاهرة، 29 يونيو الماضي، أعقبها تفجير مبنى القنصلية الإيطالية السبت الماضي".

وفي سياق منفصل، كشف وزير العدالة الانتقالية ومقرر اللجنة العليا للإصلاح التشريعي، المستشار إبراهيم الهنيدي، أن الأمانة الفنية للجنة طلبت من رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو"، عصام الأمير، موافاتها بمقترحات حول بدائل لمناصب وزير الإعلام ومجلس الأمناء ومجلس رؤساء القطاعات، للنص عليها في مشروع القانون الجديد للهيئة الوطنية للإعلام، التي من المنتظر أن تحل محل "ماسبيرو".