المرزوق: 100 مليون تكلفة توسعة مول «360» وإطلاق مشروع التنس

قال رئيس مجلس إدارة مجموعة «التمدين القابضة «محمد جاسم المرزوق، إن تكلفة مشروع توسعة «مول 360» وإطلاق مجمع الشيخ جابر العبدالله الجابر الصباح الدولي للتنس يبلغ 100 مليون دينار، مشيراً إلى أنه سيتم تمويل جزء من المشروع ذاتياً، والجزء الآخر عن طريق الجهات التمويلية.

حديث المرزوق جاء خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس، لإعلان مشروع توسعة «مول 360»، وإطلاق مشروع مجمع الشيخ جابر العبدالله الجابر الصباح الدولي للتنس الذي تتولى تنفيذه مجموعة «»التمدين».

وأكد المرزوق أن المجموعة ليس لديها أي مشاكل في مسائل التمويل، اذ إنها تمتلك القدرة الكافية على الاقتراض، وتمتلك أيضا أصولا ذات قيمة عالية، مشيرا إلى أن التكلفة الإجمالية  لـ»مول 360» مع التوسعة الجديدة تبلغ 300 مليون دينار.

انخفاض النفط

وحول تأثير انخفاض النفط على المشاريع، أشار الى أنه منذ استقلال دولة الكويت، مرت بالعديد من التحديات والأزمات الاقتصادية والسياسية، وكان كل تحد كفيل بوقف مسيرة التنمية، و»لكن بفضل القيادة الحكيمة المتماسكة، استطاعت الدولة التصدي لجميع التحديات»، مؤكداً أن العديد من الشركات العقارية لديها مشاريع تنموية أعلنت عنها أو ستعلنها، فضلا عن المشاريع التي تقوم بها الحكومة، والتي تخصص لها مبالغ طائلة، وهي في ارتفاع مستمر، وهذا يدل على أن الدولة تسير في خط التنمية.

وعن نية الشركة الاستثمار في الخارج، أوضح المرزوق أن رؤية المجموعة وخططها تركز في دولة الكويت، ولا يوجد أي نية للتوجة للاستثمار في الخارج، سواء في دول الخليج العربي أو في دول أخرى، و»لكن هذا لا يمنع متى ما توافرت الفرصة المناسبة من استغلالها، حيث لديها القدرة على البدء أو الدخول في أي مشروع».

توسعة «مول 360»

وتابع المرزوق قائلا إن «إطلاق توسعة «مول 360»- من خلال تطوير مشروع «مجمع الشيخ جابر العبدالله الجابر الصباح الدولى للتنس»- يشكل إنجازاً استثنائياً بكل معنى الكلمة لمجموعة «التمدين»؛ إذ ينطوي على أهمية كبرى في مسار نمونا المستقبلي»، مضيفا «قبل أن أطلعكم على التفاصيل، أقدم لكم لمحة سريعة حول أهمية هذا المشروع لدولة الكويت».

وأشار إلى أنه وفقاً لتقارير «منظمة الدول المصدّرة للنفط» (أوبك)، يسهم قطاع النفط والغاز بنحو 60 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي الكويتي، وبنحو 95 في المئة من عائدات التصدير، وكشف تراجع أسعار النفط خلال العام الماضي عن حاجة ماسة لحفز التنويع الاقتصادي في دولة الكويت أكثر من أي وقت مضى.

وذكر ان «رؤية الكويت 2035» تهدف إلى ترسيخ مكانة الدولة كمركز مالي وتجاري عالمي المستوى، وتفعيل مساهمة القطاع الخاص في قيادة الأنشطة الاقتصادية وإثراء القدرة التنافسية وزيادة الإنتاجية بدعم من المؤسسات العامة الحيوية، هذا بالإضافة إلى الحفاظ على القيم والهوية الوطنية الأصيلة.

شريك قوي

وبيّن أن مجموعة «التمدين» تعد شريكاً قوياً للقطاع العام، وهي تحرص على تعزيز مسيرة التقدّم في البلاد، بما يتخطى التركيز فقط على قطاع الطاقة، فالكويت بلد متنوع يضم أكثر من 4 ملايين نسمة؛ و»تحظى مجموعتنا بالعديد من الفرص المهمة للاستفادة من قوى العمل الماهرة والمؤهلة تعليمياً، وترسيخ مكانة البلاد على الخارطة العالمية».

وأضاف «نحن بحاجة إلى تكريس فكر وطاقة الكوادر البشرية بالشكل الصحيح؛ وتلتزم «التمدين» في هذا الإطار بإبراز قدرات الشعب الكويتي عبر السعي لمنح مستقبل أفضل للأجيال القادمة».

وقال المرزوق إن المجموعة ستحرص على توفير وجهة فريدة تحتضن مقومات التجزئة والرياضة والضيافة والترفيه معاً بأسلوب فريد ومتميز، فمن خلال المشروع الجديد وما يحققه من توسعة، فإن مجموعة «التمدين»ستقدم لدولة الكويت تجربة عصرية متكاملة وغير مسبوقة.

مساحات التجزئة

وأوضح المرزوق أن التوسعة الجديدة ستعمل على زيادة مساحات التجزئة ومنافذ الأطعمة والمشروبات والمرافق الترفيهية لمول 360 لتبلغ 120,000 متر مربع، هذا إلى جانب «مجمع الشيخ جابرالعبدالله الجابر الصباح الدولي للتنس»، الذي سيوفر أحدث التجهيزات العصرية لرياضة التنس؛ حيث سيضم صالتين رئيسيتين للتنس تستوعب الأولى 4000 شخص، والثانية 1600، هذا بالإضافة الى 8 ملاعب اخرى مغلقة بسعة 500 شخص، و8 ملاعب اخرى مكشوفة بسعة 1500 شخص وناد للتنس مع انشاء مقر للاتحاد الكويتي للتنس، ومواقف للسيارات تتسع لأكثر من 2000 سيارة، وترتكز عملية التوسعة تلك على تعزيز مكانة «مول 360» الذي سيقدم خيارات جديدة للرياضة والتسلية والترفيه والتسوق، إضافة إلى فندق عصري من فئة الـ5 نجوم مع خدمات متكاملة.

وقال «ستكون هذه هى المرة الأولى في العالم التي تجتمع فيها مرافق التجزئة ومرافق رياضة التنس معاً وبهذا الحجم تحت سقف واحد، وسيصبح هذا المشروع واحداً من أهم المعالم السياحية فى دولة الكويت، لإدراكنا أن رياضة التنس ستثري مكانة المول كوجهة عصرية راقية وسياحية متكاملة».

تمكين المواهب

ومن ناحيته، قال الشيخ أحمد الجابر رئيس الاتحاد الكويتي للتنس، إن «الكويت على موعد مع وجهة جديدةٍ، عالمية المستوى، لكل ما هو متميز في عالم الرياضة والترفيه والمرافق التجارية، لتشكل منطلقاً لتمكين هذه المواهب من توظيف إمكاناتها بالصورة المُثلى».

وأوضح الجابر أن الهدف هو التأسيس لمنشأة رياضية تكون على مستوى أفضل مرافق هذه الرياضة في العالم بأسره، وبما يتوافق مع معايير الاتحاد الدولي للتنس (ITF) ورابطة لاعبي التنس المحترفين (ATP)، مما يرسخ مكانة الكويت على خارطة التنس العالمية.

وأضاف «كما نعتمد أفضل التصاميم المستوحاة من مرافق التنس المشابهة، لتتاح لمواهبنا الوطنية بيئة احترافية للتألق في رياضة التنس، تضاهي نظيراتها في العالم».

وأشار إلى أن دولة الكويت تمتلك تاريخاً حافلاً في مجال التنس، إذ ترتبط بعض العائلات الكويتية بتاريخ مميز مع هذه الرياضة، «لكننا نعمل انطلاقاً من رؤيتنا أن التنس ليست رياضة نخبوية، بل يجب توفير الظروف الملائمة لكل الموهوبين والشغوفين بهذه الرياضة للتمتع بها بأفضل صورة ممكنة».  

وقال «تتركز جهودنا من خلال هذا المشروع نحو تعزيز الوعي بين الكويتيين برياضة التنس، وحفز اهتمامهم بها، لتكون نجاحات الماضي، التي تتكامل مع جهود اليوم، منطلقنا نحو تحقيق إنجازات أكبر في المستقبل».

مرافق عالمية

وذكر اننا «نأمل التمكين في المستقبل القريب من تزويد الكويتيين بالمرافق العالمية التي تتيح لهم صقل إمكاناتهم وتؤهلهم للمنافسة في البطولات الدولية. وعليه، سيحتضن «مجمع الشيخ جابر العبدالله الجابر الصباح الدولي للتنس» 18 ملعباً للتنس، بطاقة استيعابية إجمالية تزيد على 7600 شخص في منطقتين رئيسيتين للجلوس، إضافة إلى الملاعب المغلقة، وتلك المفتوحة في الهواء الطلق».

وتابع: «نريد للرياضيين الكويتيين أن يمضوا قدماً في هذا المجال ويكونوا يوماً ما قادرين على المنافسة في البطولة العالمية الكبرى للتنس، والتي تعرف باسم «ذا غراند سلام»، وينطبق الأمر أيضاً على المقيمين في دولة الكويت، الذين نأمل أن يستفيدوا قدر المستطاع من الإمكانات الاستثنائية التي يقدمها هذا المجمع الشامل، عند استكمال تنفيذه بحلول عام 2019.

ولفت إلى أن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، ودولة الكويت تحديداً، تحتضن نخبة من اللاعبين الذين يقدمون أداء عالمياً بحق، ونذكر منهم محمد الغريب الذي أبهر جمهور التنس بأدائه المتميز أمام أسطورة التنس العالمي السويسري روجيه فيدرر في «بطولة دبي للتنس 2006»، وسطع نجم الغريب أيضاً في بطولة «كأس ديفيز للتنس» التي تعد أهم الفعاليات على أجندة «الاتحاد الكويتي للتنس» خصوصاً أن الكويت تعد الدولة الخليجية والعربية الوحيدة التي تتنافس في مرحلة المجموعة الثانية في هذه البطولة.

نتائح طيبة

وذكر الصباح أن الكويت واصلت تحقيق نتائج طيبة في منافسات بطولات دول مجلس التعاون للتنس» منذ إطلاقها عام 1986 في الرياض ثم في الكويت في العام الذي تلاه، وقمنا أيضاً بتأهيل نخبة من أفضل اللاعبين على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي؛ وقد حان الوقت ليرى العالم إمكاناتنا الرياضية المتميزة وبنيتنا التحتية المتطورة من خلال «مجمع الشيخ جابر العبدالله الجابر الصباح الدولي للتنس»، فهو من بين نخبة المجمعات المماثلة التي توفر مثل هذه الملاعب المغلقة إلى جوار مجموعة أخرى من الملاعب المكشوفة المميزة، ويشكل ذلك ميزة غير مسبوقة لا تتوفر سوى في المجمعات الكبرى كتلك التي تستضيف بطولات «غراند سلام»، ولعل في هذه العناصر خير دليل على ما تحفل به دولة الكويت من مواهب وإمكانات مميزة في عالم الرياضة.

وأشار إلى الحاجة إلى «تهيئة لاعبينا للمنافسة على المستوى الدولي، وتنشئة جيل جديد من الرياضيين المؤهلين، ويتمثل هدفنا في إعداد لاعبين محترفين يمثلون الكويت في البطولات العالمية، ويتوجب علينا، من هذا المنطلق، استقدام أفضل الخبرات في مجالات التدريب والتغذية واللياقة البدنية وعلم النفس الرياضي، وكلنا ثقة بقدرتنا على جذب الأفضل في هذا القطاع، ووضع أسس راسخة لتطوير قطاع فرعي جديد على مر السنوات، سيكون هذا المجمع الجديد شاهداً على خطواته الأولى.

مجمع للتنس

واستعرض فكرة إنشاء أول مجمع شامل للتنس في المنطقة والتي تعود إلى فترة التسعينيات بعد أن لمع نجم الكويت بمجال هذه الرياضة؛ «وقد حان الوقت اليوم لتحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس».

وذكر أن مرونة المشروع تتجلى في مخططه المميز وعدد الملاعب التي يحتضنها، ومن المقرر لجميع مرافقه أن تكون متوافقة تماماً مع معايير الاتحاد الدولي للتنس (ITF)  ورابطة لاعبي التنس المحترفين(ATP)  «حيث نعتزم استضافة المباريات والبطولات التي تنظمها هاتان المنظمتان المرموقتان، إلى جانب العديد من المنافسات المحلية والإقليمية؛ وستكون أول بطولة دولية نأمل استضافتها هنا هي «جولة قدامى اللاعبين» التي ستستقطب أشهر الأسماء التي سطرت إنجازات استثنائية في عالم التنس على مر السنين، حاملة الجمهور الكويتي في رحلة مميزة لاسترجاع الأمجاد الماضية لهذه الرياضة المميزة».  

وقال الصباح» ينبغي لهذه الغاية بذل الكثير من الجهود لجذب أفضل اللاعبين المخضرمين والناشئين حول العالم إلى بلادنا، ونأمل أن نتمكن من استقطاب أفضل نجوم التنس الدوليين حال افتتاح المشروع الجديد، ونحن نتطلع إلى اجتذاب وتطوير مواهب عالمية المستوى، والأهم من ذلك تنمية القيم المشتركة لرياضة التنس وهي التفاني والاجتهاد والمثابرة».

وأفاد بأن أعداد المشاركين في المباريات الرياضية المدرسية في الكويت لا تزال محدودة للغاية، «فقلة من الطلاب يشاركون في منافسات دورية داخل مدارسهم، في حين يشارك عدد أقل ضد أقرانهم من المدارس الأخرى وخصوصاً في رياضة التنس.

الفرص الملائمة

وأضاف أن هناك الكثير من الشباب الذين يريدون المنافسة، لكنهم لا يحظون بالفرص الملائمة، وربما لا يدركون حتى وجود مثل هذه الفرص، وما يخيب الآمال أكثر انخفاض حماس الشباب حيال ممارسة الرياضة بمجرد تخرجهم من المدارس وخصوصاً عند الشابات؛ لهذا فإن  تبعات سلبية لا يقتصر تأثيرها على الصحة البدنية فحسب، إنما تتعداها إلى الناحية الذهنية أيضاً، خصوصاً وأن رياضة مثل التنس تسهم في تحسين المزاج وزيادة التركيز والإنتاجية العامة للفرد.

وقال الصباح: هنا يكمن الدور الذي نأمل أن يلعبه «مجمع الشيخ جابر العبدالله الجابر الصباح الدولي للتنس» في ترك أثر إيجابي ملموس في حياة تلاميذ المدارس، وردم الفجوة الناشئة بين الفرص المنشودة، ومدى توافرها، مضيفاً أنه «من خلال إطلاق هذا المجمع، نتطلع أيضاً إلى بناء جيل أكثر صحة ولياقة وقدرةً على المساهمة بشكل أفضل في دعم اقتصاد الكويت، ولتحقيق هذا، نحتاج إلى جيل يتمتع ببنية جسدية وذهنية سليمة».

ولفت الصباح إلى أن هذا المشروع، «ما كان ليتقدم بهذه السرعة لولا جهود صديقي العزيز محمد المرزوق وفريقه المتميز في مجموعة «التمدين» التي لم تتوان لحظة واحدة في خوض التحدي لتحويل هذا الحلم إلى واقع ملموس؛ إذ تتمتع المجموعة بجميع الكفاءات والخبرات والحكمة اللازمة للمضي قدماً في تنفيذ هذا المشروع السبّاق.

ملعب مغلق ومتكامل

قال أحمد الجابر الصباح إن استاد التنس الرئيسي «الذي سنعمل على إنشائه ضمن المجمع يشكل ملعباً مغلقاً حديثاً ومتكاملاً ومجهزاً لاستيعاب نحو 4 آلاف شخص، وعلاوةً على ذلك، سيشتمل المجمع على ملعب خارجي مفتوح ثانٍ يتسع لـ 1600 شخص، و8 ملاعب مغلقة تضم أكثر من 500 مقعد، و8 ملاعب مكشوفة بأكثر من 1500 مقعد. وهنالك أيضاً مواقف السيارات المجهزة لاستقبال أكثر من ألفي سيارة، مع خدمة ركن السيارات، ولن تقتصر أهمية المجمع على توفيره وجهة مميزة لاستضافة أهم بطولات التنس فحسب، بل وسيضم أيضاً نادياً للتنس حديث سيقدم خدماته المميزة لسكان الكويت جميعاً.

وأوضح أنه «بلا شك، لكل من مراكز التنس الكبرى في العالم طابعه الفريد المستوحى من البيئة المحيطة به، وهو ما ينطبق بدوره على «مجمع الشيخ جابر العبدالله الجابر الصباح الدولي للتنس» الذي يحتضن مجموعة من الملاعب المفتوحة التي تمثل تصاميمها امتداداً لأجواء مشروع توسعة «مول 360» والأرينا.

وذكر أن التكامل سيشكل مع الأنشطة المتنوعة التي يحتضنها مركز التسوق المجاور والأرينا دوراً محورياً في تعريف الناس بهذه الوجهة الجديدة التي ستكون وجهة التنس الأولى في الكويت، وأحد أهم مجمعات التنس على المستوى الإقليمي، وستكون بالإمكان مشاهدة جميع مرافق التنس المفتوحة من المول، والاستمتاع برؤية المساحات الأنيقة التي يؤلفها موقع المشروع والذي يتناغم مع التصاميم المعمارية المميزة للمول.  وتابع أن المجمع يقدم مزايا استثنائية «لأنه يضم مرافق عالمية متجاورة تلبي احتياجات لعب التنس في الملاعب المفتوحة والمغلقة، وكما ذكر الأخ محمد قبل قليل، يعتبر المشروع من مجمعات التنس القليلة في العالم التي توفر 8 ملاعب مغلقة إلى جوار ملاعب مكشوفة عالية الجودة، وهو ما لا يتوفر عادةً سوى في مجمعات الدرجة الأولى مثل ملاعب بطولات «غراند سلام».