الصياد: زيادة مخيفة لمعدلات أطفال التوحد
من 1 كل 150 طفلاً عام 2002 إلى 1 كل 64 عام 2014
أكد استشاري أمراض النساء والتوليد وعلاج تأخر الحمل د. عمرو الصياد أن هناك زيادة مخيفة لولادة أطفال مصابين بالتوحد، مشيرا إلى ولادة طفل مصاب من بين كل 150 طفلا سنة 2002، وصولا الى 1 من 64 طفلا سنة 2014، لافتا إلى وجود 10 ملايين طفل مصاب بالتوحد على مستوى العالم.وقال الصياد، في محاضرة ألقاها أمس خلال اللقاء التوعوي الأول للتعريف والوقاية من مرض التوحد، إن معدل إصابة المواليد الذكور تبلغ خمسة أضعاف معدل حدوثها في المواليد الاناث.
جين وراثيوأضاف أن هناك العديد من عوامل الخطورة التي تزيد فرص الاصابة بمرض التوحد، ورغم عدم ثبوت وجود جين وراثي محدد لنقل المرض فإن دراسات أجريت على التوائم المتماثلة وأحدهم مصاب أثبتت إمكانية إصابة التوأم الآخر بنسبة من 60 الى 90 في المئة، لذلك تركزت الأبحاث على العوامل الأخرى المرتبطة بهذا المرض. وعن علاقة المرض بالحمل والولادة زاد ان الدراسات وجدت أن الكثير من عوامل الخطر قبل الحمل وأثناء أو بعد الحمل والولادة لها ارتباط شديد بحدوث أو تكرار مرض التوحد، وابرز هذه العوامل اذا كان عمر الام عند الحمل أكثر من 35 سنة، بسبب زيادة الطفرات التي تحدث للبويضات كلما زاد عمر المرأة، وإذا كانت مصابة بالصرع أو تتعاطى أدوية لعلاجه أو أدوية مضادات الاكتئاب.تدخين الأموأضاف الصياد أن من العوامل أيضا تدخين الام ولو سلبيا، أو تعاطيها الكحوليات أو المخدرات، لما لها من ضرر بالغ على الجهاز العصبي، أو كان لديها بعض حشوات التجميل وحشوات الرصاص للأسنان، والوشم والكثير من مستحضرات التجميل والإفراط في الوجبات السريعة.وأوضح أن الدراسات تشير إلى أن الأمهات البدينات أكثر عرضة من غيرهن لإنجاب أطفال مصابين بالمرض، كما أن التوتر العصبي يزيد احتمالات حدوث المرض، ونقص بعض العناصر المهمة لتكوين جنين سليم، وتناول الأغذية الملوثة بالمبيدات الحشرية، أو تلك التي تحتوي على نسب عالية من المعادن الثقيلة مثل الرصاص والزئبق.