دي ميستورا في دمشق السبت المقبل لبحث المفاوضات مع النظام السوري

نشر في 05-01-2016 | 14:58
آخر تحديث 05-01-2016 | 14:58
No Image Caption
يلتقي موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا يوم السبت المقبل في دمشق وزير الخارجية السوري وليد المعلم لبحث التحضيرات للمفاوضات المرتقبة الشهر الحالي بين النظام والمعارضة، وفق ما أفاد مصدر في الأمم المتحدة وكالة فرانس برس الثلاثاء.

وقال هذا المصدر لوكالة فرانس برس في دمشق "سيزور دي ميستورا دمشق يوم السبت المقبل للقاء وزير الخارجية وليد المعلم".

وأوضح المصدر أن الزيارة، التي تستمر يوماً واحداً "تأتي في إطار التحضير للحوار السوري - السوري" المتوقع عقده في 25 يناير الحالي في جنيف، "وكيفية المضي في الحل السياسي".

ودي ميستورا موجود حالياً في الرياض ويتوجه من بعدها إلى طهران في مباحثات يُرجح أن الهدف منها ضمان ألا تؤثر الأزمة الحادة بين البلدين على جهود السلام في سورية.

وكان متحدث باسم الأمم المتحدة نقل عن دي ميستورا قوله أن "الأزمة في العلاقات بين السعودية وايران مقلقة جداً"، وقد تتسبب بـ"سلسلة عواقب مشؤومة في المنطقة".

واندلعت الأزمة الأخيرة بين السعودية وايران بعد إعدام الرياض للشيخ نمر النمر أحد أبرز وجوه التحركات المعارضة للحكم السعودي في المنطقة الشرقية، وأثار إعدامه غضب طهران، وهاجم متظاهرون في ايران مقري السفارة والقنصلية السعودية.

وردت السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع طهران، وحذت حذوها البحرين والسودان.

وأثارت الأزمة مخاوف من أن تلقي بثقلها على جهود السلام في سورية، لكن السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي أعلن الأثنين أن الأزمة مع ايران "لن يكون لها تأثير" على جهود السلام في سورية واليمن.

وتعتبر ايران إلى جانب روسيا من أبرز حلفاء النظام السوري فيما تدعم السعودية الفصائل المقاتلة وتطالب برحيل الرئيس بشار الأسد.

واتفقت الدول المشاركة في محادثات فيينا، ومن بينها ايران والسعودية، في أكتوبر ونوفمبر على جدول زمني في إطار الحل السياسي للنزاع السوري بعد أكثر من أربع سنوات على اجتماعات ولقاءات متنوعة لم تسفر عن نتيجة.

وفي 19 ديسمبر تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع للمرة الأولى منذ بدء النزاع السوري قبل حوالي خمس سنوات، قراراً يحدد خارطة طريق تبدأ بمفاوضات بين النظام والمعارضة في شهر يناير.

وينص قرار مجلس الأمن أيضاً على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهراً، من دون أن يذكر مصير الأسد، وهي نقطة محور خلاف بين واشنطن وموسكو.

وتشهد سورية نزاعاً دامياً تسبب منذ مارس 2011 بمقتل أكثر من 260 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح ولجوء أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

back to top