أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن باريس تبذل "كل ما بوسعها" لانقاذ فرنسي محكوم بالإعدام رمياً بالرصاص بعد إدانته بتهريب مخدرات في أندونيسيا، بعد رفض استئناف تقدم به الأثنين.

Ad

وكان من المقرر إعدام سيرج عتلاوي (51 عاماً) إلى جانب ثمانية محكومين آخرين بجرائم مخدرات قبل شهرين، لكنه حصل على ارجاء للحكم بعد أن صعدت باريس الضغط، حيث سمحت السلطات الأندونيسية بالانتظار للبت في دعوى قائمة.

والأثنين رفضت محكمة جاكرتا الإدارية الطعن وقال محاموه أن الرئيس رفض طلب العفو قبل النظر فيه.

وأيدت المحكمة قرارها العائد إلى أبريل والذي قالت فيه إنها لا تتمتع بالسلطة القضائية للنظر في طعن طلب العفو الذي يعد الفرصة الأخيرة للمحكومين بالإعدام لتجنب تنفيذ الحكم.

وقال الرئيس الفرنسي بعد قمة أوروبية في بروكسل في ساعة متأخرة الأثنين "يعود للمحامين القرار بشأن اتخاذ سبل أخرى"، مضيفاً بأن "فرنسا ودون الخوض في النقاش القانوني تبذل كل ما بوسعها لانقاذ حياة عتلاوي".

وأثار تنفيذ أحكام الإعدام في أبريل بحق أستراليين أثنين وبرازيلي وأربعة نيجيريين وأندونيسي غضباً دولياً، إلا أن الرئيس جوكو ويدودو بدا مصراً على معاقبة مهربي المخدرات على اعتبار أن اندونيسيا تواجه أزمة بسبب زيادة الإدمان على المخدرات.

وتعهد محامو عتلاوي مواصلة العمل لانقاذ حياته وقالوا "لا نطالب باطلاق سراحه لكن بتخفيف العقوبة إلى السجن المؤبد".

وقالت السلطات الأندونسية أن حكم الإعدام لن ينفذ في شهر رمضان.

واعتقل عتلاوي في العام 2005 في مصنع مخدرات سري خارج جاكارتا، واتهمته السلطات وقتها بأنه يعمل "كيميائياً" في المصنع.

ويؤكد عتلاوي على أن كل ما فعله هو تركيب آلات صناعية في مكان كان يعتقد أنه مصنع للاكريليك وكان في الحقيقة مختبراً سرياً لانتاج مادة الاكستاسي.