لبنان: 6 قتلى بانفجار في عرسال استهدف مقربين من «النصرة»

غالبية مسيحية تقاطع «التشريعية» ونواب زحلة غير الحزبيين يؤمنون «الميثاقية»

نشر في 06-11-2015
آخر تحديث 06-11-2015 | 00:04
No Image Caption
في تطور أمني جديد بلبنان، وقع انفجار أمس في محلة السبيل على طريق الجمالية في بلدة عرسال البقاعية على الحدود مع سورية، استهدف اجتماعاً لـ "هيئة علماء القلمون"، ما أدى الى سقوط 5 قتلى من بينهم رئيس الهيئة الشيخ عثمان منصور، إضافة إلى 6 جرحى.

وقالت مصادر متابعة إن "الهيئة تعنى بموضوع المخيمات والمساعدات للنازحين السوريين، إضافة الى أنها كانت تقوم بوساطات مع جبهة النصرة لإطلاق معتقلين لديها".

وأكدت المصادر أن "هيئة علماء القلمون هي مجموعة من مشايخ جبهة النصرة، الذين يعملون في مجال المفاوضات لإطلاق العسكريين المخطوفين لدى هذه الجبهة"، لافتة إلى أن "تنظيم داعش هو من يقف وراء إرسال السيارة المفخخة، واستهداف قيادات النصرة المجتمعين للبحث في مصير المفاوضات بشأن العسكريين".

ولفتت المصادر إلى أن "التفجير ليس انتحاريا، بل نتيجة عبوة كانت مزروعة في سيارة كانت متوقفة أمام مركز الهيئة".

الجلسة التشريعية

في سياق منفصل، وبعد دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى جلسة تشريعية عامة الخميس المقبل، بدأت خريطة مواقف الكتل النيابية تتضح أكثر، ولاسيما عند الأطراف المسيحيين.

وبات واضحا مقاطعة كتلة نواب "الكتائب اللبنانية" لأن بنظرهم فقد تحول مجلس النواب هيئة ناخبة منذ 25 مايو، ومهمته الوحيدة انتخاب رئيس للجمهورية. كما يحذو حذو "الكتائب" كتلتا "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية"، إذ ترفضان المشاركة في الجلسة العامة إذا لم يدرج قانون الانتخاب، حتى ولو أدرج اقتراح قانون استعادة الجنسية الذي أتى مشتركا بين الطرفين.

وأكدت مصادر مطلعة أن "النواب المستقلين في قوى الرابع عشر من آذار سيشاركون في الجلسة التشريعية"، مشيرة إلى أن "كتلة تيار المردة إضافة إلى كتلة الطاشناق ستشاركان في الجلسة، في حين تدرس القوات اللبنانية إرسال نواب زحلة في كتلتها، من دون أن يشارك النواب الحزبيون، الأمر الذي يجعل القوات لا تخل بعهدها مع التيار الوطني الحر في شكل مباشر".

ورأت المصادر أن "هذه المشاركة ستكون كفيلة بجعل الجلسة ميثاقية، الأمر الذي يجعل كتلة المستقبل من أبرز المشاركين في الجلسة، وتاليا فإنها ستنعقد من دون إشكالات تذكر".

في السياق، قال النائب غازي العريضي، أمس، إنه "يجب أن تعقد الجلسات التشريعية مهما كلف الأمر"، مضيفا: "مع تقديري لكل الزملاء الذين رفعوا شعار انتخاب رئيس الجمهورية قبل أي شيء آخر، ولكل الذين يرفضون مناقشة أي أمر على طاولة الحوار، في محاولة للدخول في باب معين للوصول إلى انتخاب رئيس يقولون نعم للتشريع على أساس أن يوضع قانون الانتخاب وقانون الجنسية على جدول الأعمال، أنا شخصيا مع هذا الأمر، لكن أين موقفهم من الإصرار على عدم مقاربة موضوع الرئاسة قبل بت أي موضوع آخر، وعلى الموافقة في نقاش قانون الانتخاب وقانون الجنسية؟ إن قانون الانتخاب يأخذ وقتا طويلا للبت فيه، ولم يشرح للناس كما يجب، أما قانون الجنسية فثمة مشروع واحد وإمكان البت به سهل بمجرد تحويله إلى اقتراح قانون معجل".

زار القائم بأعمال السفارة التركية الجديد في لبنان شاغاتاي ارجييس وزير الداخلية نهاد المشنوق، وذلك بعد تقارير صحافية أشارت إلى أن ارجييس أجرى أمس الأول زيارة إلى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» التابعة لحزب الله محمد في زيارة وصفتها مصادر دبلوماسية بـأنها للتعارف. وفي الصورة، ارجييس والمشنوق أمس (دالاتي نهرا)

back to top