تأكيداً لما انفردت "الجريدة" بنشره في عددها الصادر بتاريخ 7 الجاري، بشأن "حل 5 جمعيات نفع عام"، كشفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح أن "لجنة تنظيم إجراءات إشهار ومتابعة وحل جمعيات النفع العام ألغت أخيراً ترخيص ثلاث جمعيات أهلية؛ لعدم ممارستهما أي أنشطة منذ مايزيد على عامين ماضيين، فضلاً عن وجود جمعيتين أخريين تعكف اللجنة حالياً على استكمال إجراءات إلغاء ترخيصيهما ليرتفع بذلك العدد إلى 5 جمعيات".

Ad

وقالت الصبيح، في تصريح صحافي أمس الأول، على هامش رعايتها ملتقى "تمكين المرأة العربية الكفيفة في الحياة الاجتماعية" الذي انطلق 15 الجاري ويختتم اليوم، إن "اللجنة مستمرة في عملية التدقيق في ملفات الجمعيات الأهلية في البلاد، للوقوف على مدى فاعليتها، والأنشطة التي تفيد بها المجتمع"، لافتة إلى أنه "منذ توليها الحقيبة الوزارية أُشهرت قرابة 5 جمعيات أهلية، تعمل إما مع الأشخاص ذوي الإعاقة أو في مجالات الخدمة العامة".

الكويتية الكفيفة

وأكدت الصبيح أن "المرأة الكفيفة في الكويت كأي معاقة تتولى الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، رعايتهن وتقديم كل الخدمات لهن، وفقاً للقانون رقم 8 لسنة 2010، الصادر بشأن حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة"، معربة عن "فخرها لما وصلت إليه الكويتية الكفيفة من مناصب، والتي تحدت إعاقتها لتصبح محامية وقيادية ومديرة مدرسة".

وفي كلمتها خلال الملتقى، أكدت الصبيح "حرص الكويت على تقديم مختلف أوجه الرعاية والخدمة المميزة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة إيماناً منها بأن تقدم الدول يقاس بقدر ما توليه من رعاية وخدمات لهذه الفئات"، معلنة عن "نية الكويت إنشاء رابطة المرأة العربية الكفيفة، على أن يتم بعد ذلك وضع النظام الأساسي لها، ويكون مقرها الكويت".

وأشارت إلى أنها "المرة الأولى التي يقام فيها ملتقى تمكين المرأة العربية الكفيفة في الحياة الاجتماعية"، مضيفة أن "هذا يدل على أننا أصبحنا نفتش عن تخصص التخصص واعتدنا أن نتحدث عن ذوي الاحتياجات الخاصة أو عن المكفوفين بوجه عام"، موضحة أن "ما يميز هذا الملتقى هو تسليط الضوء على شريحة المرأة الكفيفة سواء كانت كويتية أو عربية".  وذكرت الصبيح أن "المجتمعات العربية باتت تسير على خطى سليمة عندما كثفت اهتمامها بفئات لا تقل تميزاً عن الآخرين، بل فاقت في تميزها الكثيرين وحققت نجاحات لا حصر لها، وحصدت جوائز لا تعد بسبب تميزها وتفوقها وعزيمتها التي لا تنكسر".

وأضافت: "هناك نساء فاضلات كفيفات من الكويت وغيرها من البلدان العربية الأخرى، رفعن أسماء بلادهن عالية خفاقة في العالم، وعلى المستويات المحلية في بلدانهن وسلحن أنفسهن بالعلم والدراسة حتى حصلن على أعلى الدرجات العلمية، فمنهن المحامية ومنهن المبدعة ومنهن كثيرات أبدعن في مجالات كثيرة".

ودعت إلى ضرورة التخلص من ظاهرة النظر لذوي الاحتياجات الخاصة بعين العطف والشفقة، في وقت هم لا يحتاجون فيه إلى مثل هذه النظرات الحانية منا بقدر ما يحتاجون إلى من ياخذ بأيديهم ويساعدهم على تحقيق آمالهم وطموحاتهم من خلال دمجهم في المجتمع والتعامل معهم بشكل طبيعي.

البصر.. والبصيرة

من جانبها، قالت رئيسة الملتقى المحامية كوثر الجوعان، إنه "لحدث ثقافي وإجتماعي وإنساني في آن واحد يجمع باقة من خيرة الباحثين والمتخصصين حول واقع تعيشه فئة من أبناء الوطن العزيز"، مشيرة إلى أن "البصيرة أقوى وأن الإعاقة البصرية ليست مصدر ضعف، بل مصدر قوة وإصرار وانطلاق".

وأضافت: "نحن أبناء هذه الأرض الطيبة نسعد بأن نكون ضمن قافلة القوى الناعمة التي تعمل في العمل الاجتماعي وفي نشاط عبر منظمات عربية وإقليمية ودولية نعكس من خلالها صورة كويتنا الناصعة ودورها الريادي على شتى الأصعدة، ولنؤكد للعالم أجمع أن اختيار سمو الأمير وبلادنا كقوة ناعمة في مجال الإنسانية اختيار صادف أهله".

التجربة الكويتية

بدورها، أشادت الأميرة لطيفة بنت ثنيان آل سعود "بالتجربة الكويتية في مجال دعم ذوي الاحتياجات الخاصة"، لافتة إلى أن "هناك اهتماماً كبيراً بالمرأة الكفيفية في المملكة العربية السعودية"، متقدمة بجزيل الشكر إلى الكويت وسمو الأمير على اهتمامه بالمرأة العربية".