طالبت مجموعة من الطلبة الكويتيين الدارسين في الجامعات المصرية بضرورة إنشاء فرع مصغر للمكتب الثقافي بمنطقة 6 أكتوبر، توفيراً للوقت والجهد وعناء الطريق.
معاناة يعيشها الطلبة الكويتيون الدارسون في منطقة 6 أكتوبر في مصر، أثناء مراجعتهم مكتب الملحق الثقافي في العاصمة القاهرة، الذي يبعد قرابة ساعة بين "6 أكتوبر" والقاهرة، بسبب زحمة الشوارع المؤدية الى موقع المكتب.وطالب مجموعة من الطلبة الدارسين في الجامعات الموجودة في المنطقة بإنشاء فرع مكتب ثقافي كويتي مصغر قريب من الطلبة، يتوافر به طاقم يعمل على تسهيل الإجراءات والمعاملات الخاصة بهم، دون تحمل عناء الذهاب الى العاصمة.وبين الطلبة لـ"الجريدة" أن أغلب الدارسين ملتزمون بأوقات محاضراتهم التي تمتد حتى وقت صلاة العصر، مما يصعب النزول الى القاهرة عقب الدوام الدراسي، علما بأن هناك معاملات تتطلب الحضور لأكثر من مرة لموقع المكتب الثقافي، متمنين من السفارة الكويتية أخذ هذا الطلب بعين الاعتبار وتبنيه حتى يتسنى للجميع إنهاء كل متطالباتهم بسهولة ومن دون مشكلات."الجريدة" التقت مجموعة من الدارسين في الجامعات المصرية بمنطقة 6 أكتوبر، وبحثت أسباب المطالبة بإنشاء فرع للمكتب الثقافي هناك، وجاءت كالتالي:بداية، قال الطالب خالد الشمري، "دائما تكون لدينا إجراءات مراجعة تطلبها الجامعة من قبل المكتب الثقافي، سواء كانت تصديقات أو وثائق معينة تتطلب حضور الطلبة الى العاصمة، وهذا الأمر يأخذ وقت طويلا بسبب زحمة الشوارع المؤدية الى المكتب الثقافي، وإنشاء فرع قريب في منطقة 6 أكتوبر يساهم ويعالج عديدا من المشكلات، من دون تراكمها أو تطنيشها، وسرعة التنقل من دون عناء وتوفيرا للوقت والجهد والمال".مكتب صغيرمن جانبه، استغرب الطالب مشعان أحمد عدم إنشاء فرع قريب لمنطقة 6 أكتوبر، على الرغم من احتوائها على عدد من الجامعات المصرية التي ينتسب اليها الطلبة الكويتيون، وأن الأمر في غاية السهولة على السفارة الكويتية بتوفير مكتب صغير يخدم الدارسين، ويكون حلقة وصل للطلبة مع المكتب الثقافي الرئيس في القاهرة، وأيضا بمنزلة مندوب رسمي، دون اللجوء الى ممثلين غير شرعيين لا يحملون صفة رسمية من المكتب الثقافي.واستذكر أحمد موقفا لتصديق وثائق أوراق معينة تطلب تصديقات أكثر من جهة، سواء كانت من الجامعة أو المكتب الثقافي بزيارات متكررة لتلك الجهات، مما أخذ وقتا طويلا وجهدا وعناء".عناء الطريقومن جهته، قال خالد معن "إنه من المفترض في جميع المحافظات التي بها طلبة كويتيون مقيدون في الجامعات المصرية، أن يكون لديها فروع صغيرة تعمل على تخليص إجراءات الطلبة لتوفر عليهم عناء الطريق، والحفاظ عليهم من المخاطر التي قد تعترضهم في الطريق أثناء حضورهم الى العاصمة، مشيرا الى أن أعدادا كبيرة من الطلبة الكويتيين موجودة في منطقة 6 أكتوبر، وخاصة أن المكتب الثقافي عليه أعمال كبيرة للتواصل بين الجهات الرسمية والجامعات في مصر ووزارة التعليم العالي الكويتية أيضا، وبالتالي يكون الضغط عليهم في مكتب واحد، وأن التوسع من خلال توزيع أفرع صغيرة يساهم في تخفيف هذا الضغط او العبء.أوقات بعيدةأما الطالب سعد صباح فقال إنه لا شك في أن افتتاح فرع مصغر للمكتب الثقافي في 6 أكتوبر يساهم في حل المشكلات العالقة التي يركنها الطالب لأوقات بعيدة، ويسهل عليه مراجعة المكتب ومتابعة معاملته، ويكون قريبا من الطلبة في حال حدوث مشكلة معينة بسبب قرب المسافة، وتفاديا لزحام العاصمة القاهرة.من جانبه، أشار الطالب فهد أحمد الى هناك عديدا من الطلبة ليست لديهم سيارات خاصة يذهبون الى المكتب الثقافي، لكنهم يستغلون سيارات أجرة توصلهم من منطقة 6 أكتوبر الى القاهرة بمبلغ 100 جنيه، ويرجع بنفس المبلغ لإجراء معاملة بسيطة، ولو كان هناك فرع صغير لوفر هذا المبلغ الذي يستفيد منه في مصاريف الدراسة، متمنيا من المكتب الثقافي أن يضع هذا المقترح بعين الاعتبار حتى يسهل للطلبة إجراء كل معاملاتهم.
ألبومات
«طلبة مصر» يطالبون بإنشاء فرع للمكتب الثقافي في «6 أكتوبر»
25-09-2015