تباين أداء مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي خلال تعاملات الأسبوع المنصرم، ورغم سيطرة اللون الاحمر على معظمها وبنسب قاسية، لمع اللون الأخضر وبشدة وكان حليفا لمؤشر«تاسي» السعودي الذي ربح 1.8 في المئة وكذلك مؤشرا سوق الكويت للأوراق المالية والوزنيان اللذين سجلا نموا مغيرا للسعري، وبنسب بلغت 2.7 في مؤشر كويت 15، بينما كانت الخسائر الكبيرة من نصيب مؤشرى دبي وقطر اللذين خسرا ما يقارب 5.4 في المئة، وكانت خسائر بقية مؤشرات الأسواق واضحة كذلك، ولكنها لم تتجاوز 1.5 في المئة في أبوظبي والمنامة ومسقط، واستقر مؤشر سوق الكويت السعري على خسارة محدودة جدا لم تتجاوز عشري نقطة مئوية.

Ad

ارتداد «السعودي»

ارتد مؤشر السوق السعودي «تاسي» بشكل فاجأ الجميع، ليستعيد مستوى 7 آلاف نقطة، وعلى عكس تداولات معظم اسواق المنطقة التي خسرت أكثر، وكان إعلان الاتصالات السعودية بتثبيت التوزيعات الفصلية بريال لكل ربع سنوي ذات دعم كبير لمؤشر القطاع والسوق بشكل عام، وتجاهل مؤشر «تاسي» تراجع أسعار النفط بشدة بنهاية الاسبوع، والتي قد يكون بعضها مؤثرا على تعاملات بداية الأسبوع القادم، حيث خسر الخام الأميركي أكثر من 5 في المئة خلال الأسبوع الماضي.

وأقفل مؤشر «تاسي» على مستوى 7083.43 نقطة، بعد أن ربح 122.2 نقطة تعادل 1.8 في المئة، بعد ثلاثة أسابيع من الخسائر الكبيرة، لينتظر أسبوعا حافلا بالتذبذب في ظل أسعار نفط غير مستقرة وتقديرات موازنة الدولة لعام 2016 التي أصبحت على الأبواب، حيث ستحدد شكل الإنفاق الحكومي وبيئة أعمال الشركات للسنوات القادمة إذا ما استقرت أسعار النفط حول معدلاتها الحالية.

مكاسب مؤشرات سوق الكويت الوزنية

سجل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية الرئيس تراجعا محدودا ومشابها للتغيرات المحدودة خلال الاسابيع الماضية، وانتهى أسبوعه على خسارة عشر نقطة مئوية تعادل 4.41 نقطة، ليقفل على مستوى 5766.37 نقطة، وكانت المفارقة الكبيرة مكاسب مؤشرات السوق الوزنية التي تعكس أداء الاسهم القيادية، التي رافقها كذلك نمو في سيولتها رفع معدل سيولة جلسات الأسبوع، مقارنة مع الاسبوع السابق، وربح مؤشر السوق الوزني نسبة 1.8 في المئة، تعادل 6.92 نقطة، ليقترب من مستوى 400 نقطة، ويقفل على مستوى 397.5 نقطة، بينما تصدر «كويت 15» مؤشرات أسواق الخليج بنمو بلغ 2.7 في المئة يساوي 24.87 نقطة، ليقفل عند أعلى مستوياته منذ ثلاثة اشهر وعلى مستوى 954.64 نقطة.

واستقر النشاط حول معدلاته السابقة وبتراجع محدود بلغ 3 في المئة، بينما ارتفعت سيولة الاسبوع بنسبة 30.1 في المئة، وتراجع عدد الصفقات بنسبة 7 في المئة، وقد ساهمت بعض التداولات الاستثنائية بدعم السيولة، ولكنها ليست فقط الداعم إنما تداولات نشطة على أسهم الوطني وبيتك وأجيليتي ومشاريع وبرقان معظم جلسات الاسبوع الماضي.

تراجعات حادة في دبي وقطر

استمرت الخسائر الحادة وتطورت في سوقي دبي وقطر سلبا، حيث خسر الأول نسبة 5.4 في المئة تعادل 185.61 نقطة، ليقفل على مستوى 3265.28 نقطة، مسجلا أكبر خسائره خلال الشهر وبضغط من حركة الاسواق العالمية وأسعار النفط وأسعار صرف العملات التي مالت نحو الدولار الذي استطاع أن يسجل نموا ملحوظا ليزيد الضغط على أسعار السلع التي اهمها النفط والذهب، ولم تكن الحال في قطر أفضل، حيث خسائر بنسبة 5.3 في المئة تعادل 608.97 نقطة هي الأكبر خلال شهرين ماضيين ليكسر مستوى 11 ألف نقطة، ويقفل على مستوى 10830.33 نقطة، وكانت خسائر أسعار الطاقة وتصريحات خاصة بموازنة قطر والتي قد تتقلص سببا في انحسار التداولات وتراجع الثقة بأداء السوق.

خسائر واضحة في أبوظبي والمنامة ومسقط

استمرت السلبية في أسواق المنطقة، ولكن بنسب اقل من سوقي قطر ودبي، وخسرت الأسواق الثلاث مسقط وأبوظبي والمنامة بنسب متقاربة كانت أكبرها في ابوظبي، حيث بلغت 1.5 في المئة تساوي 62.64 نقطة، ليقفل على مستوى 4200.16 نقطة، وبضغط من خسائر سوق دبي الاكثر تداولا من قبل الأجانب الذين يضاربون كثيرا على الاسواق المالية خلال هذه الفترة، حيث التذبذبات الحادة التي يجني منها المحترفون أرباحا طائلة.

وخسر سوق مسقط مستوى 5900 نقطة، وبعد أن حافظ عليه طوال شهر تقريبا، ولكن مع انخفاض اسعار النفط في كل مرة تجد لها أثرا على تداولات سوق السلطنة، والتي لم تتأثر بإعصار شابالا كأثر سعر النفط على تعاملات سوقها، واقفل سوق مسقط على مستوى 5848.41 نقطة، خاسرا 70.2 نقطة هي نسبة 1.2 في المئة.

وخسر مؤشر المنامة نسبة 1.3 في المئة، التي تساوي 16.56 نقطة، ليقفل على مستوى 1233.92 نقطة، بعد تعاملات هي الأدنى سيولة بين الأسواق الخليجية.