بعد منافسة شرسة على صدارة الإيرادات داخل دور العرض السينمائية في مصر، انطلق تنافس لسباق آخر، بعدما استطاعت شركات الإنتاج الترويج لأفلامها خارج الحدود المصرية، وهي: «شد أجزاء» لمحمد رمضان الذي تربع على عرش الإيرادات في الموسم، و{ولاد رزق» لأحمد عز الذي حلَّ في المرتبة الثانية، و{حياتي مبهدلة» لمحمد سعد في المركز الثالث، وفيلم البطولة الجماعية «سكر مر» للمخرج هاني خليفة رابعاً، و{نوم التلات» لهاني رمزي.

Ad

كانت المغرب البداية الأبرز لأفلام مصرية انطلقت خارج الحدود بحثاً عن إيرادات أكبر ولفتح نوافذ جديدة أمام الفيلم المصري. وكان أولها «شد أجزاء»، الذي أخرجه حسين المنباوي، ويؤدي بطولته محمد رمضان. سافر الأخير بصحبة الأبطال للترويج للفيلم، بحسب  منتج العمل أحمد السبكي، مؤكداً أن العرض بدأ فعلاً في المغرب قبل أيام، ورد الفعل جاء إيجابياً من الجمهور المغربي. كذلك احتفى بالفيلم الجانب الإعلامي. وأفاد السبكي أن من المنتظر عرض الفيلم في عدد من الدول العربية الأخرى خلال الفترة المقبلة مثل الإمارات ولبنان والكويت وغيرها، مشيراً إلى أن حملة ترويجية كبيرة ستسبقه.

السبكي أكَّد أيضاً أن فيلمه الثاني «حياتي مبهدلة»، من بطولة محمد سعد ينطلق للعرض في عدد من الدول العربية أيضاً، بعدما نجح منتجه في تسويقه ليتواجد بأكثر من دار عرض في مدن دولة المغرب المختلفة، خصوصاً الدار البيضاء، بحسب ما ذكره.

ويروي العمل، الذي ينتجه أحمد السبكي، قصة حارس أمن خاص، يحاول لفت نظر من يحب، وتدور القصة في قالب درامي كوميدي. «حياتي مبهدلة» من تأليف سامح سر الختم، وإخراج شادي علي، وبطولة كل من محمد سعد، ونيكول سابا، وحسن حسني، وحمادة بركات، وأحمد فتحي، وسامي مغاوري وآخرين.

«ولاد رزق»

لم يختلف عن سابقيه، «ولاد رزق» من بطولة أحمد عز، فقد أشار مخرج العمل طارق العريان إلى طرح الفيلم في عدد من الدول العربية، موضحاً أن التوزيع بدأ في أكثر من دولة عربية، وستكون نقطة الانطلاقة من الإمارات خلال الأيام المقبلة، ثم إلى عدد آخر من البلدان العربية، جار التنسيق لها حالياً.

«أولاد رزق» من تأليف صلاح الجهيني، وإخراج طارق العريان، وبطولة كل من أحمد عز وأحمد الفيشاوي وعمرو يوسف وأحمد داوود وكريم قاسم ونسرين أمين وندا موسى ومحمد ممدوح وسيد رجب وآخرين.

رأي النقاد

يرى الناقد محمود قاسم أن التوزيع الخارجي للأفلام مسألة مفيدة لأنها تفتح أسواقاً جديدة أمام الفيلم المصري، تنعكس إيجاباً على الصناعة ومنتجيها بما يسمح بدوران عجلة الإنتاج، مشيراً إلى أن بعض هذه الأفلام حقق نجاحاً في دور العرض المصرية، ما سهل توزيعه في الخارج مثل فيلم محمد رمضان الذي تصدَّر شباك التذاكر، وفيلم أحمد عز الذي حصد المركز الثاني في إيرادات الموسم.

وأشار قاسم إلى أن الفيلم المصري يتم توزيعه في نطاق الدول العربية بشكل جيد، خصوصاً الخليج بعدما اهتم الخليجيون بالسينما وتأسيسها، وأصبحت لديهم دور عرض درجة أولى، إضافة إلى أن نجومنا مطلوبون في كثير من البلدان العربية، وهي بادرة جيدة.

أضاف: «يأتي التوزيع الخارجي أحياناً كي تستقيم المعادلة لصانعي الفيلم، لأنه قد يمر بحالة تراجع، ولا يستطيع تغطية تكاليفه من العرض الداخلي، لذا يأتي العرض الخارجي ليعدل الموازين، مثلما حدث مع «حياتي مبهدلة».

ورأت الناقدة خيرية البشلاوي أن اختيار المغرب أمر جيد للسوق المصري، نظراً إلى أن التوزيع فيها عادة ما يكون ضعيفاً للفيلم العربي عموماً وليس المصري فحسب لارتباطها أكثر بأوروبا، مؤكدة أن عودة التوزيع الخارجي بمثابة انتعاش لصانعي السينما والأعمال.