علوان: الكويت في مقدمة دول الإقليم إنجازاً للمسوحات الصحية

نشر في 12-10-2015 | 00:01
آخر تحديث 12-10-2015 | 00:01
No Image Caption
أشاد بدور المركز الوطني للمعلومات في تنفيذها وجمع البيانات
أشاد د. علاء علوان بالمركز الوطني للمعلومات الصحية التابع لقطاع الجودة والتخطيط في وزارة الصحة، مثمنا الدور المهم الذي يؤديه في إجراء المسوحات الصحية وغيرها.

أكد المدير الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية د. علاء علوان أن الكويت في مقدمة دول الإقليم التي تجري بانتظام مسوحات صحية تهدف إلى تقديم فرص جيدة لبناء وتطوير القدرات المحلية في مجال التخطيط وتنفيذ المسوحات الصحية، والتحليل الإحصائي للبيانات التي تم جمعها، مشيدا بالمركز الوطني للمعلومات الصحية التابع لقطاع الجودة والتخطيط في وزارة الصحة، والدور المهم الذي يلعبه في إجراء المسوحات الصحية وغيرها.

وشدد علوان، في تصريح لـ"الجريدة"، على أهمية الاستفادة من البيانات التي يتم جمعها من المسوحات الصحية في تخطيط وتنفيذ الخطط والسياسات الصحية والتنموية وخاصة المرتبطة بالوقاية ومكافحة عوامل الاختطار المتعلقة بالأمراض المزمنة غير المعدية وصحة الشباب، والمرأة، والأطفال وكبار السن، لافتا إلى أن المركز الوطني للمعلومات الصحية في الكويت مركز إقليمي معاون للمنظمة في مجال التصنيف الدولي

للأمراض والإحصاءات الحيوية.

وثمن إنجازات الكويت في تحقيق الأهداف الإنمائية والتصدي للأمراض المزمنة غير السارية وتطوير الإحصاءات الصحية، مشيدا باستضافة الكويت للاجتماع الـ62 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط، والمبادرة التي حققتها والمعنية بتخفيض ملح الطعام في الأغذية، ومن بينها الخبز بنسبة 20 في المئة، مشيرا إلى أن الكويت أول دولة خليجية تتخذ مثل هذه المبادرة.

الكوليرا

وكشف علوان عن عقد اجتماع للدول المجاورة للعراق الأسبوع الجاري في القاهرة، لمناقشة آليات مواجهة مرض الكوليرا، مشيرا إلى أن نسبة الإصابة بهذا المرض في العراق بلغت حتى الآن أكثر من 1200 حالة، توفي منهم نحو 6 حالات.

وأوضح أن فرقا وخبراء من المنظمة موجودون في كل أنحاء العراق، وتعمل بشكل مكثف مع وزارة الصحة العراقية والمسؤولين الصحيين هناك، وتتخذ كل الاجراءات لمنع حدوث إصابات اخرى، أو في ما يخص التطعيم أو الاجراءات الخاصة بمعالجة المصابين، لافتا الى أنه حتى الآن تعالج الحالات بشكل فعال. وشدد على أهمية تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وصحة الأمومة والطفولة، والوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، والأمن الصحي ومكافحة الأمراض السارية، والتأهب لحالات الطوارئ والاستجابة لها.

ولفت إلى أن هذه الأولويات الاستراتيجية الخمس، تمثل التحديات الرئيسية التي تواجه التنمية الصحية في هذا الإقليم، مشددا على أنه يولي اهتماما كبيرا بعملية الإصلاح الإداري، وتحسين العمليات الإدارية، وتعزيز الامتثال والشفافية.

16 مليون لاجئ

وزاد علوان ان أعمال المنظمة خلال العام المنصرم ظلت تهيمن عليها أوضاع الطوارئ والحالات الإنسانية المتصاعدة، مشددا على أن حجم الأزمات التي يمر بها هذا الإقليم غير مسبوق، حيث يقدر عدد المتضررين حالياً من هذه الأزمات بـ58 مليون شخص، من بينهم نحو 16 مليون لاجئ أو نازح داخلي.

وأشار إلى أن الإقليم حقق انخفاضا كبيرا في معدلات وفيات الأمهات والأطفال منذ عام 1990، ورغم ذلك فإن معدلات الانخفاض ليست كافية لبلوغ المعدلات التي حددها الهدفان الرابع والخامس من الأهداف الإنمائية للألفية بنهاية 2015. فعلى المستوى الإقليمي، انخفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة بنسبة 46 في المئة من 1990 إلى 2013 (أقل من معدل الانخفاض العالمي البالغة نسبته 49 في المئة)، بمتوسط انخفاض سنوي مقداره 2.6 في المئة.

واردف أن هذا المعدل يقل عن نسبة الانخفاض البالغة 67 في المئة المطلوب تحقيقها من أجل بلوغ الهدف الرابع من الأهداف الإنمائية للألفية بحلول 2015. وعلى الجانب الآخر، انخفض معدل وفيات الأمهات بنسبة 50 في المئة من 1990 إلى 2013 (ما يتجاوز نسبة الانخفاض على المستوى العالمي البالغة 45 في المئة)، بمتوسط انخفاض سنوي مقداره 3 في المئة.

وزاد ان هذا المعدل يقل أيضا عن نسبة الانخفاض البالغة 75 في المئة المطلوب تحقيقها من أجل بلوغ الهدف الخامس من الأهداف الإنمائية للألفية بحلول 2015، وتم توفير الدعم اللازم للبلدان التسعة التي تنوء بالعبء الأكبر من وفيات الأمهات والأطفال في تنفيذها لخطط تسريع وتيرة التقدم من أجل تخفيف هذا العبء بشكل أكبر.

الجوع

وأضاف علوان أنه منذ عام 1990، حققت 13 بلدا من بلدان الإقليم، أي أكثر من نصف عدد البلدان، غاية الهدف الأول من الأهداف الإنمائية للألفية المتمثل في خفض نسبة السكان الذين يعانون الجوع بمقدار النصف. ومع ذلك، فإن بلدين اثنين فقط من هذه البلدان (عُمان والكويت) هما اللذان حققا أيضا الغاية التي حددها مؤتمر القمة العالمي للأغذية في 1996، ولاتزال معدلات الإصابة بفقر الدم مرتفعة في الإقليم، لاسيما بين النساء

في سن الإنجاب وبين الأطفال.

وبين ان الحال كذلك بالنسبة لمعدلات التقزم وانخفاض وزن المواليد، وعلى نفس القدر من الأهمية بالنسبة للأطفال، وللصحة على المدى الطويل، فإن نسبة النساء اللائي يقتصرن على الرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر على الأقل لاتزال منخفضة جدا.

وتابع ان المنظمة تقوم بالتنسيق مع شركاء الأمم المتحدة بدعم الدول الأعضاء بشأن أفضل السبل لتنفيذ الأهداف العالمية للمنظمة في مجال التغذية والتوصيات الصادرة عن المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية الذي عقد في عام 2014. والعمل جار حاليا لإعداد إطار عمل إقليمي في هذا الشأن، والذي سيتألف من مجموعة من الخيارات السياساتية والتدخلات العالية المردود من أجل تعزيز التغذية في الإقليم.

back to top