«طوق البنات 2»... صراع الخير والشر بأوضح صورة

نشر في 29-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 29-07-2015 | 00:01
No Image Caption
كثرت دراما البيئة الشامية في السنوات الأخيرة، وفيما لم تسطع أعمال إثبات حضورها وجذب المشاهد إليها، حقق بعضها النجاح والانتشار مما شجع القيمين عليها على تنفيذ أكثر من جزء منها.
من بين هذه الأعمال {طوق البنات 2} ( كتابة أحمد ابراهيم أحمد وإخراج إياد نحّاس) الذي دخل الحارات الشعبية في دمشق وسلط الضوء على الصراع على السلطة والزعامة والنفوذ بين شخصيتين رئيستين هما {أبو طالب} (رشيد عساف) و{مراد آغا} (رضوان عقيلي).  

ليس المسلسل  عبارة عن سرد أحداث مرحلة زمنية معينة وتقاليدها وعاداتها، أو تصوير صراع سلطوي وسياسي فحسب، بل الموضوع الأهم الذي أراد الكاتب إبرازه هو الصراع الأزلي بين الخير والشر، لكن مع الاختلاف في الشكل والوقت والأحداث.

من خلال شخصيتي {أبو طالب} و{مراد آغا}، يسلط الكاتب الضوء على البطش وتسلّط القوي على الضعيف وأحادية الرأي ووضع المصلحة الشخصية فوق كل اعتبار...

إنها أمور نصادفها يومياً في قطاعات الحياة حتى بين العائلات، ويبقى التساؤل نفسه عمّا إذا كان الخير ينتصر في النهاية، كما هي الحال في الأعمال التي تنتصر للقيم والأخلاق والمفاهيم التي يتربّى عليها الناس منذ طفولتهم، سواء في المدرسة أو البيت أو الدين وغيرها، أم أن الشر الغالب الأكبر على أصحاب الطيبة والنوايا الحسنة، من خلال احتلال الوصوليين والانتهازيين المناصب العليا في الحارة وزعامتها.

صراع ودسائس

رغم أن «أبو طالب» الشخص الأنسب للزعامة، على خلفية النضال الطويل ضد الاستعمار الفرنسي، ويكافأ من السلطات السورية إثر تشكيل حكومة الاستقلال، ليكون زعيماً للحارة، إلاّ أن الدسائس والأحقاد تحاول منعه من الجلوس على كرسي الزعيم، إذ يقرّر «مراد آغا» صاحب النفوذ والسلطة والثروة والمقيم في بيروت، العودة إلى دمشق، فور علمه بتوزيع الزعامات، فيترك تجارته ويحمل أمتعته إلى الشام مع زوجته، مع الإشارة إلى أن مشاعر الحسد والضغينة والبغض التي يحملها في داخله تتجاوز الفوز بالزعامة إلى غايات أبعد.وتستمرّ الأحداث وتزداد وتيرتها، عندما تبدأ المخطّطات الشريرة لـ «مراد آغا»، الذي يعتبر أن «أبو طالب» شخص فقير لا يستحق المنصب، وبالتعاون مع حلفائه ومعارفه في البرلمان، يدبّر له المؤامرات والمكائد بشكل خفي، ويخطط أعوانه للتآمر على عائلته وحياته الخاصة وأشغاله. ويحاول «أبو طالب» اكتشاف من يورطه في المشاكل، فيصل إلى مرحلة ينسى فيها الزعامة وإدارة الناس والمجتمع، في سبيل كشف من وراء ما يحاك له.

«كيد النساء»

في إطار هذا الصراع المحموم، كان للمرأة دور أساس في الجزء الثاني الذي يحمل عنواناً فرعياً هو «كيد النساء»، ومن خلال المكائد التي تحاك داخل الحارة، خصوصاً ضد «أبو طالب» من قبل «لمعات خانم» (أمارات رزق)، زوجة «مراد آغا» وبالاتفاق معه، التي استغلت الفرصة للانتقام من «أبو طالب» الذي كانت تجمعها به قصة حب وانتهت، لاعتقاد الأخير أن ثراءها سيجعل زواجهما مرفوضاً من قبل أهلها.

طاقم التمثيل

يتضمن المسلسل ثلاثين حلقة، ويشارك في بطولته: رشيد عساف، تاج حيدر، أمارات رزق، زهير رمضان، رضوان عقيلي، فاديا خطّاب، وغيرهم.

كذلك يطل فيه كضيوف شرف: ديمة قندلفت، مهيار خضور، نادين خوري، أنطوانيت نجيب، ضحى الدبس، حسام تحسين بك، فايز قزق، أندريه سكاف، رياض نحاس وبسام لطفي.

back to top