«فلسطين تاريخ شخصي» و{العولمة نصّ أساس» بالعربية
أصدر المركز القومي المصري للترجمة أخيراً النسخة العربية من كتابي «فلسطين تاريخ شخصي» و«العولمة نص أساس»، كذلك أقام ورشة تدريب لإعداد شباب المترجمين في اللغة الصينية، وتضمنت «إدارة فريق عمل في الترجمة التخصصية من اللغة الصينية: مدخل تطبيقي لترجمة كتاب علمي»، و«الترجمة الأدبية من اللغة الصينية».
يتناول كتاب {فلسطين تاريخ شخصي} للكاتب الفلسطيني الأصل كارل صباغ، وترجمة محمد سعد الدين زيدان، ومراجعة محمد شاهين، من خلال سرد ذاتي قصة احتلال أرض كنعان وتأسيس دولة إسرائيل، وما ألحقته من ظلم فادح بالفلسطينيين، تناول {فلسطين تاريخ شخصي} قصة عائلة صباغ ذات التاريخ الطويل في فلسطين، 400 سنة مضت، والأدلة الموثقة لثبوت الوجود المتواصل للفلسطينيين، ومنهم أفراد هذه العائلة، مما لا يدع مجالا للشك أنهم الغالبية العظمى على أرض فلسطين. كشف المؤلف سلسلة الأكاذيب الصهيونية التي لم تنقطع إلى الآن، والثابت أن الفلسطينيين يشكلون أغلبية ساحقة، وفق التعداد السكاني الموثق في تلك المنطقة حتى العام 1948، بينما اليهود الذين كانوا يطالبون بحكم فلسطين في القرن العشرين، لم يكن يربطهم بالمنطقة سوى ديانة حَكَمَ أتباعها جزءاً من المنطقة قبل نحو 2000 أو 3000 سنة، وتمثل العداء بين العرب واليهود في إجلاء القوات اليهودية لكثير من العائلات الفلسطينية العربية، وإجبارهم على مغادرة بيوتهم عامي 1947 و 1948.
لفت المؤلف في خاتمة الكتاب إلى أن الفلسطينيين لم يفعلوا شيئًا ليستحقوا هذا المصير، وتساءل هل هم من قتلوا أنفسهم وخرجوا من ديارهم؟ ومن أرغموا يهود أوروبا على أن يأتوا بأفواجهم إلى فلسطين؟ وأن يشتروا منهم أراضيهم عنوة؟يذكر أن المؤلف كارل صباغ كاتب بريطاني من أصل فلسطيني، ونجل عيسى خليل صباغ أحد أهم المذيعين العرب في إذاعة البي. بي. سي في حقبة الأربعينيات من القرن العشرين، وولد في العام 1942 في بريطانيا لأم إنكليزية، وعمل في مجال الكتابة والعمل الصحافي والإنتاج التليفزيوني، ويكتب في صحف عالمية مثل الجارديان وتايمز. خرائط العولمةكتاب {العولمة - نص أساس} للمؤلف جورج ريتزر، وترجمة وتقديم السيد أمام، يتناول الجدل الدائر حول عصر السماوات المفتوحة، ويقع في 16 فصلا، ويضم ملحقاً للأشكال والخرائط والمصطلحات والمراجع.لفت المؤلف إلى أن العولمة أحد المواضيع التي تشغل تفكيرنا، وباتت أهم تغير طرأ على التاريخ الإنساني، وتشمل تقريبا كل إنسان، وكل شيء، وكل مكان بطرق يصعب حصرها، وأننا بالفعل نعيش في عصر عولمي، وينعكس هذا في مجالات كثيرة، لا سيما في مجال العلاقات الاجتماعية . تطرق الكتاب إلى عدد من النظريات بدءاً بالإمبريالية والأمركة و{الأمركة المضادة}، وصولا إلى الليبرالية الجديدة وبدائلها المتمثلة في الماركسية الجديدة، والنماذج الكبرى للنظرية الثقافية، وفحص الأحداث المؤثرة في تاريخ العولمة والتدفقات، والبنى الأساسية المقدمة في هذا السياق التاريخي.كذلك تناول {العولمة - نص أساس} من خلال تحليل نقدي، الكثير من المواضيع المشتبكة بالعولمة، منها الاقتصاد والثقافة والتكنولوجيا والميديا والإنترنت والهجرة، البيئة، والتفاوتات العالمية.يذكر أن المؤلف جورج ريتزر أستاذ علم الاجتماع بجامعة ماريلاند، وله عدد كبير من الكتب، كذلك حرر دائرة معارف النظرية الاجتماعية، ودائرة معارف بلاكويل لعلم الاجتماع .أما المترجم المصري السيد إمام، فله عدد كبير من الترجمات من بينها {الشعرية البنيوية}، و{قاموس السرديات}، و{تعليم ما بعد الحداثة}، وقدم الكثير من الدراسات الأدبية حول عدد من الشعراء والكتاب المعاصرين.اللغة الصينيةلفت د. شكري مجاهد مدير المركز القومي المصري للترجمة إلى أن «ورشة ترجمة اللغة الصينية» تنفي الاعتقاد الخاطئ بأن من يجيد لغة أجنبية، يستطيع أن يمارس الترجمة، وتركز على إعداد مترجم وإنتاج كتاب، سواء الإنكليزية أو الفرنسية أو الألمانية وغيرها، وإثراء حركة التنوير في الوطن العربي، لا سيما في المجال العلمي.أوضح مجاهد أن هذه الورشة تسعى إلى الخروج من المبادرات الفردية للترجمة، وإعداد مترجمين أكفاء من خلال أهم هيئتين تختصان بالترجمة في مصر، وهما لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة، والمركز القومي للترجمة، والتدقيق في نوعية المحتوى العلمي والتدريبي الذي يقدم للدارسين.تضمنت «ورشة ترجمة اللغة الصينية» مداخل تطبيقية عدة، وحاضر فيها أساتذة من جامعة عين شمس المصرية، منهم د. هشام موسى المالكي أستاذ الترجمة واللغويات الحاسوبية بقسم اللغة الصينية كلية الألسن، ود. مها مصطفى الباشا مدرس مساعد علم المصطلح الحاسوبي والترجمة التخصصية بقسم اللغة الفرنسية كلية الألسن، ود. محسن فرجاني مدرس الترجمة بكلية الألسن.