قال مسؤولون حكوميون صينيون في مؤتمر صحفي اليوم (16 أغسطس ) إن عدد القتلى في انفجارين هائلين وقعا في ميناء تيانجين ارتفع إلى 112 قتيلا وأشاروا إلى احتمال ارتفاع الأعداد بدرجة أكبر.

Ad

ولا يزال أكثر من 720 شخصا في المستشفى بعد أربعة أيام من كارثة الأربعاء التي تسببت في ارتفاع كرات نارية هائلة باللونين الأصفر والبرتقالي إلى السماء وتساقط حطام مشتعل على منطقة صناعية شاسعة كما أسفر الانفجاران عن تدمير السيارات وحاويات الشحن وإحراق المباني وتحطيم نوافذ الشقق المجاورة.

وقال جونغ جيانتشينغ نائب رئيس قسم الدعاية في تيانجين "حتى الساعة التاسعة صياحا يوم 16 أغسطس بلغ عدد الجثث التي عثر عليها 112 جثة. تأكدنا من هويات 24 شخصا منهم. ومازلنا نتحقق من هويات 88 آخرين."

وأجلت الصين السكان الذين لجأوا إلى مدرسة قريبة من موقع الانفجارين أمس بعد تغير اتجاه الرياح مما أثار مخاوف من انتشار جزيئات مواد كيماوية سامة.

ولم يتضح من تقارير وسائل الإعلام عدد الأشخاص الذين نُقلوا من المدرسة. ولكن وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) قالت إن أمر الإجلاء جاء بعدما اندلع حريق مجددا في موقع انفجاري يوم الأربعاء عند مستودع يستخدم لتخزين مواد كيماوية خطيرة.

وأقر مسؤولون بوجود مواد سامة لكنهم قالوا إنها لا تشكل خطرا على الناس خارج منطقة الإجلاء.

وقال شي لوزي رئيس أركان جيش التحرير الشعبي في منطقة بكين للصحفيين "في الوقت الراهن وفي نطاق بضع مئات من الأمتار كل القراءات في حدود المسموح باستثناء الأمونيا التي جاءت نسبها أعلى من ملليجرام واحد. إذا كنت خارج نطاق (منطقة نصف قطرها) كيلومتران فإن هذه الأرقام تكون في نطاق المستويات الطبيعية. ولن يكون لذلك أي تأثير على حياة الناس."

وأكد شي وجود مئات الأطنان من سيانيد الصوديوم المميت مخزنة في موقعين مختلفين.

وقال "بالطبع بعد تفتيش المكان أكدنا وجود بضع مئات من الأطنان من سيانيد الصوديوم في موقعين." وأضاف أن العمال يحاولون تطهير المنطقة من المواد الكيماوية قبل أمطار محتملة قد تؤدي إلى تكوين غازات سامة.