السعودية تصد هجوماً على الحدود والحوثي يحشد مقاتليه

نشر في 22-07-2015 | 00:02
آخر تحديث 22-07-2015 | 00:02
No Image Caption
• الإمارات تخسر ضابط صف وترسل فريقاً فنياً لتشغيل مطار عدن • هادي يلتقي مبعوث مجلس التعاون
تصدت القوات السعودية لمحاولة حوثية لاختراق حدود المملكة صباح أمس، في وقت ترددت أنباء عن تحركات عسكرية كبيرة للميليشيات المتمردة وقوات الرئيس اليمني السابق علي صالح قرب الحدود السعودية بمحافظتي حجة وصعدة.

بعد فترة من الهدوء النسبي، اشتعلت الحدود السعودية ـ اليمنية صباح أمس حيث تصدت القوات السعودية المشتركة لتجمعات عسكرية حوثية حاولت الاقتراب من حدود المملكة وإطلاق قذائف باتجاه منطقة نجران ومحافظتي الحرث والطوال التابعتين لمنطقة جازان.

وتعرضت محافظة ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير جنوب السعودية، لقذائف عسكرية عشوائية من الأراضي اليمنية، لم تسفر عن إصابات أو وفيات.

وذكرت مصادر أن القذائف الحوثية، سقطت عشوائياً في مواقع متفرقة، أحدها بسكن ممرضات تابع لمستشفى ظهران الجنوب.

حشود حوثية

في غضون ذلك، ترددت أنباء عن صدور توجيهات عليا للحوثيين والحرس الجمهوري الموالي للرئيس اليمني السابق بالزحف نحو السعودية.

ونقل موقع «يمن برس» عن مصادر خاصة أن جماعة الحوثي تحشد مقاتليها منذ أول أيام عيد الفطر في مناطق قريبة من الحدود السعودية في محافظتي حجة وصعدة.

وأوضحت المصادر أن تحركات الحوثيين تأتي بالتزامن مع تحركات مشابهة لوحدات من مشاة الجيش والحرس الجمهوري الموالي لصالح في المحافظتين.

وأشارت المصادر إلى أن توجيهات عليا صدرت للحوثيين والجيش الموالي لهم للتقدم نحو المناطق الحدودية استعداداً لـ»المرحلة الجديدة» التي توعدت جماعة الحوثي بها رداً على دعم تحالف إعادة الشرعية الذي تقوده الرياض وحلفاؤها للمقاومة الشعبية في عدن.

وتوقعت المصادر أن تشهد الأيام المقبلة اشتعالاً للمواجهات بشكل غير مسبوق في المناطق الحدودية.

تمشيط عدن

إلى ذلك، واصلت قوات الرئيس عبدربه منصور هادي عمليات تمشيط ومطاردة لفلول الميليشيات المتمردة في عدن أمس. وتركزت عمليات المقاومة الشعبية الموالية لهادي وبدعم من طيران التحالف في الأحياء الشمالية للمدينة بعد يوم من اكتمال سيطرتها على وسط عدن.

وتبادلت جماعة الحوثي وحلفاؤها في الجيش إطلاق نيران المدفعية مع قوات هادي في منطقتي دار سعد والعلم في وقت قصفت طائرات التحالف مواقع الميليشيات الحوثية المتحالفة مع إيران.

فريق إماراتي

من جانب آخر، أعلن وزير النقل اليمني بدر باسلمة أن فريقاً فنياً إماراتياً وصل إلى مطار عدن ويعمل على إعادة تشغيل المطار «الذي دمرت الحرب أغلب صالاته الأساسية وبرج المراقبة بينما لم يصب الأذى مدرج المطار». وقال في اتصال هاتفي بثته قناة «أبوظبي» مساء أمس الأول «نقوم بالعمل مع الفريق الفني الإماراتي بمعالجة سريعة للتشغيل ببرج مراقبة متنقل لإقلاع وهبوط الطائرات وسيتم توفير ذلك خلال يومين»، مشيراً إلى جاهزية ثلاثة موانئ لاستقبال السفن في عدن هي ميناء المعلا وميناء المنطقة الحرة وميناء العمال.

وأضاف أن أول سفينة إماراتية دخلت أمس محملة بالمواد الغذائية والمواد الطبية لتكون بذلك أول سفينة تنقل مساعدات إنسانية لعدن بعد أربعة أشهر على بدء المعارك في اليمن، كما دخلت في التوقيت نفسه بواخر أخرى ضمن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة «إذ لا توجد أي اشكالية في استقبال البواخر». في السياق، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة بالإمارات أمس مقتل ضابط صف ضمن القوات المشاركة في عملية «إعادة الأمل» ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن. ولم تذكر أي تفاصيل أخرى.

اشتباكات وغارات

في هذه الأثناء، تواصلت الاشتباكات بين أنصار الشرعية والمتمردين في عدة محافظات يمنية، من بينها لحج وتعز ومأرب وشبوة والضالع.

وبالتزامن مع الاشتباكات، شنت مقاتلات التحالف غارات جوية استهدفت قاعدة «العند» الجوية ومعسكر لبوزة المجاور للقاعدة بمحافظة لحج المتاخمة لعدن، فيما واصلت قوات هادي زحفها باتجاه «العند».

وأفادت مصادر بمقتل قيادي حوثي وثمانية من مرافقيه في غارة للتحالف في بيحان بشبوة، كما استهدفت غارات جوية مواقع للحوثيين في جبهة الجفينة وتبة الدفاع غربي مأرب.

وكان الحوثيون وقوات صالح قصفوا في وقت متأخر من أمس الأول الأحياء السكنية في مدينة تعز بشكل عشوائي، في حين قتل 6 مسلحين حوثيين في هجومين منفصلين لعناصر المقاومة الشعبية بإقليم آزال الذي يضم محافظات صنعاء وذمار وعمران.

هادي و«التعاون»

من جهته، استقبل هادي أمس مبعوث دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي صالح القنيعير الذي نقل له تهاني إخوانه قادة دول مجلس التعاون والأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني بالانتصارات التي حققتها المقاومة وقوات الجيش الموالية للشرعية في عدن على الميليشيات الحوثية وقوات صالح، بينما أكد هادي أن «الشعب اليمني بأجياله المتعاقبة لن ينسى المواقف التي سجلتها دول مجلس التعاون في دعم اليمن واستقراره ووقوفها إلى جانبه».

«داعش»

من جهة ثانية، قتل أربعة أشخاص في هجوم استهدف المتمردين الحوثيين مساء أمس الأول في صنعاء وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مسؤوليته عن الهجوم الذي تم بتفجير سيارة مفخخة بالقرب من مسجد لجماعة «أنصار الله» الحوثية شمال العاصمة.

(الرياض، عدن - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top