طلبة الجامعة لـ الجريدة●: الساعات المكتبية فرص ذهبية لنا
أكدوا أن بعض الأساتذة لا يلتزمون بها لضيق الوقت لديهم
تعد ظاهرة الساعات المكتبية من الظواهر المهمة في جامعة الكويت لأنها الملاذ التعليمي للطلبة لاستكمال المعلومات غير المفهومة بالنسبة إليهم في أثناء المحاضرات الدراسية.
في سبيل الحصول على المادة العلمية الكافية، والتزود بالمعلومات التي تفيدهم في حياتهم الدراسية، يعتبر العديد من طلبة جامعة الكويت الساعات المكتبية مفيدة ومحصلاً آخر للعلم الذي يفتقدونه في معظم الأحيان داخل قاعة المحاضرة.ويلجأ معظم الطلبة إلى تلك الساعات التي يخصصها أعضاء هيئة التدريس في الجامعة مع بداية كل فصل دراسي لإعطاء وقت إضافي للطالب للتزود بالمعرفة عبر توفير مدة أطول للأسئلة عن المناهج، وتوصيل المعلومات بشكل دقيق عبر اللقاء مع الطالب في مكاتبهم الخاصة."الجريدة" التقت العديد من طلبة الجامعة، الذين عبروا بدورهم عن رأيهم في الساعات المكتبية وأهميتها في مسيرتهم الدراسية... وفي ما يلي التفاصيل:البحث عن معلومةفي البداية، قال الطالب ضاري الرغدان، إن للساعات المكتبية دورا كبيرا في الاستفسارات والبحث عن المعلومات التي يتأخر عن تحصيلها الطالب أغلب الأحيان في المحاضرات الدراسية، فيحاول الوصول لها عبر إتاحة أعضاء هيئة التدريس أوقاتا إضافية للاستفسارات والرد على الأسئلة المعقدة التي تسبب عوائق فكرية لبعض الطلبة في القاعات الدراسية في أثناء المحاضرة.من ناحيتها، أكدت الطالبة أبرار أحمد أن الفائدة من الساعات المكتبية تكمن في تنوير الطالب بالمعلومات على انفراد من قبل أعضاء هيئة التدريس، أو شرح المقرر الدراسي دون إزعاج، موضحة أن أسباب لجوء الطلبة لتلك الساعات تتمثل في قلة الطاقة الاستيعابية داخل قاعة المحاضرة، وعدم الانتباه في أثناء الشرح، والغياب المتكرر من قبل الطالب. عدم الالتزامبدوره، أشار الطالب عبدالعزيز محمد إلى أن معظم أعضاء هيئة التدريس في الكليات لا يلتزمون بمواعيد الساعات المكتبية نظرا لضيق الوقت لديهم، مبينا أن هذه تعد ابرز المشاكل التي يعاني منها الطالب خلال الفصل الدراسي، ومن ثم يضطر إلى اللجوء للمدرسين الخصوصيين خارج أسوار الجامعة.أما الطالب خالد العازمي فأفاد بأن بعض أعضاء هيئة التدريس في الجامعة يعتمدون على وقت المحاضرة للطالب فقط في شرح المقرر والرد على الاسئلة داخل القاعات الدراسية، رغم أن بعضهم يضع على باب المكتب المخصص له جدول أوقات الساعات المكتبية ومع ذلك لا يلتزم به.ولفتت الطالبة نوف المطيري إلى أن طالب الجامعة ليس جهاز كمبيوتر يحتوي على ذاكرة ذات سعة كبيرة في حفظ المعلومات، بل هو إنسان يحتوي على عقل قادر على الاستيعاب، ورغم ذلك فإن كثرة المقررات تحتاج إلى ممارسة ودوام، الامر الذي يشكل حالة نسيان عند الطلبة، مما يستدعي الذهاب إلى الأستاذة في المكاتب المخصصة لهم، وللساعات المكتبية، ومع ذلك لا نجد التزاما بالحضور من جانب الأساتذة ويلجأ الطلبة للبحث عن المعلومة خارج الحرم الجامعي عبر المدرسين الخصوصيين.إقبال متزايدوأشار الطالب محمد بو حمد إلى أن الإقبال على الساعات المكتبية من قبل الطلبة يكون عادة قبل الاختبارات النهائية، وفي فترة الاختبارات الفصلية، ويعتمدون عليها لتعويض ما فاتهم من شرح ومعلومات قد تأتي في الاختبارات.وعلق الطالب عبدالعزيز العجيان بقوله إنه رغم قصر الساعات المكتبية طوال ايام الاسبوع، فإن الاستيعاب منها يكون أكبر وأفضل، موضحا ان من الاسباب التي تبعد الطالب عن الفهم كثرة أعداد الطلبة داخل القاعات الدراسية، الأمر الذي يحتم اللجوء إلى الساعات المكتبية من خلال زيارة مكاتب الأساتذة في الأقسام العلمية.