تتجه الأنظار إلى الجلسة الحكومية غدا على وقع تراكم النفايات في شوارع لبنان نتيجة تأجيل البت في كيفية طمر وتجميع النفايات من قبل الدولة.
وأكدت مصادر متابعة أنه "لا جديد في ما خص الأزمة الحكومية والمواقف على ما هي عليه قبل عيد الفطر"، لافتة إلى أن "التوقعات تفيد بأن ملف النفايات سيفرض نفسه على الجلسة، والأجواء لن تكون مريحة".وأضافت: "تم توجيه الدعوة إلى الوزراء بشأن جلسة الخميس التي يبقى على جدول أعمالها ملف آلية عمل الحكومة بندا أول".وفي السياق نفسه، أعلن وزير البيئة محمد المشنوق تعذر وضع خطط استراتيجية الآن لمشكلة النفايات، وشدد بعد اجتماع لجنة البيئة النيابية في المجلس النيابي برئاسة النائب مروان حمادة، على "ضرورة عدم وقف جمع النفايات".وأكد أن "شركة سوكلين تتابع جمع النفايات خارج إطار العقد الذي انتهى في 17 يوليو، وهناك رغبة كاملة للتعاون مع كل البلديات"، مشيرا الى وجود 670 مكبا للردميات.وتابع: "النفايات ستطوف على الجميع وهذه المسألة ليست مذهبية ولا طائفية وعلى البلديات والمكبات التعاون معنا، وعلى المواطن والمجتمع المدني مسؤولية ودور كبير في ملف النفايات".بدوره، قال حمادة: "مشكلة النفايات هي مشكلة وطن، وأول الحلول التي يجب البدء بها رفع النفايات وفض العقود والبحث بجدية في موضوع المحارق، وتوصلنا إلى آلية جديدة لمعالجة أزمة النفايات، بدءا من إعطاء البلديات حقوقها والنظر في تسهيل عملها في هذا الملف".وأوضح أنه جرى بحث سبل إيجاد خريطة طريق للخروج من "الأزمة الآنية والخطيرة، وهي تراكم النفايات في بيروت الكبرى وأقسام من جبل لبنان".ودعا إلى إعطاء الوحدات الإدارية، أي البلديات واتحاد البلديات، حقوقها المتراكمة وتسهيل عمل استقبالها للنفايات، خصوصاً نفايات بيروت الكبرى.ولفت إلى أن الشحار والناعمة تحملوا مدة 18 سنة عبء النفايات، ويجب أن تتوزع النفايات في كل لبنان. وأعلن أن جلسات اللجنة مفتوحة حتى إشعار آخر للتخفيف من وطأة الأزمة، وأن اللجنة ستواكب الوزير محمد المشنوق والحكومة في جهودهما.في موازاة ذلك، قال نظام مغيط، شقيق المخطوف لدى "النصرة" المعاون الأسير إبراهيم مغيط، في تصريح له أمس "إننا ننام على وجع ونستيقظ على حسرة، وهمنا الوحيد أي خبر يثلج القلوب. ولا يكفي كل هذا حتى يأتي أصحاب النفوس البغيضة محاولين ذرع فتنة وتسييس ملف وطني بحجم ملف العسكريين المخطوفين".وأضاف: "ذكرنا في تصريحنا أمس أننا نقف وراء أصحاب الأيادي البيضاء ولمن خانته ذاكرته نقول إن اللواء عباس ابراهيم من ضمن مجموعة الأيادي البيضاء التي نوليها كل الثقة، فلا يستغل أحد هذا الموضوع الإنساني وتسييسه وأخذه في الاتجاه الذي يتناسب مع سياسة سادته، محاولا دق إسفين خلاف بين اللواء عباس إبراهيم والأهالي".
دوليات
لبنان: «النفايات» إلى 670 مكباً ولا خطة لحل المعضلة
22-07-2015