«النقرور» صار «صبور»!
ذهب صديقي بوعلي إلى مستشفى الأميري، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل الطبية، طلب منه الطبيب الامتناع عن أكل اللحوم الحمراء، وأن يأكل بدلاً منها اللحوم البيضاء مثل السمك، فرد عليه بوعلي: السمك غالي يا دكتور، كيلو الزبيدي بـ14 ديناراً، فضحك الطبيب من كلام بوعلي، وقال له: عليك بأكل سمك التونة أوفر لك!نصيحة الطبيب لبوعلي بأكل السمك في محلها، لما للسمك من فوائد عديدة، منها أنه مصدر أساسي للفوسفور والكالسيوم والحديد وأوميغا 3، كما أنه يقي من سرطان الثدي والرئة والقولون والتهاب المفاصل، ويقي أيضاً من أمراض القلب وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم، هذه بعض فوائد السمك، ولكن هل باستطاعة محدودي ومتوسطي الدخل شراء السمك في ظل الارتفاع الفاحش وغير المبرر لأسعار السمك المحلية والمستوردة؟
أتمنى من وزارة التجارة والصناعة وهيئة الزراعة والثروة السمكية التدخل لتحديد أسعار السمك، أسوة بوزارة التجارة في تونس التي حددت هامش الربح في قطاع الأسماك بـ25 في المئة، وتم العمل في القرار في 23/ 2/ 2015م، كما نأمل من حكومتنا «الرشيدة» ومجلس أمتنا الموقر مناقشة موضوع غلاء السمك، لأنه لا يقل أهمية عن المواضيع الأخرى.تحضرني قصة ظريفة عن السمك سمعتها من إذاعة دولة الكويت:قالت الزوجة لزوجها بوبدر سأخرج مع الأولاد اليوم لتناول الغداء في أحد المجمعات التجارية، ماذا تريد لطعام الغذاء؟بوبدر: مشتهي اليوم أن آكل سمك الصبور.الزوجة: سأشتري لك صبورة من مسمكة فرع الجمعية، وأرسلها إلى الخباز ليشويها، ما عليك سوى الذهاب إليه ظهراً لإحضارها.بعد صلاة الظهر ذهب بوبدر إلى الخباز لإحضار سمكته المفضلة الصبورة، وبعد أن دفع ثمن شوائها، عاد بوبدر إلى بيته ليأكل الصبورة، ففوجئ بأن الصبورة «نقرور»! فقال محدثاً نفسه ربما زوجتي لم تجد صبورة، فاشترت لي «نقرور»، وأخذ يأكله بنهم لأن طعمه لذيذ جداً، وأثناء الأكل دق جرس الباب، فذهبت الخادمة لفتحه، وإذا بالخباز عند الباب يسأل عن بوبدر. الخادمة: بابا هذا خباز يبي إنت.تعجب بوبدر من كلامها فذهب مسرعاً إلى الخباز.الخباز: لقد أعطيتك بالخطأ «نقرور» مكان الصبورة خذ صبورتك وأعطني النقرور.بوبدر: لقد أكلته وهو الآن في بطني!الخباز: ماذا أقول لصاحب النقرور؟بوبدر بسيطة قل له النقرور صار «صبور» بقدرة قادر!* آخر المقال:كيلو الروبيان في مملكة البحرين بدينار واحد فقط، وفي الكويت بـ3.500 دنانير! أما قائمة أسعار السمك ليوم الأربعاء الموافق 5 أغسطس 2015م فكانت عالية جداً، والهامور لا يأكله إلا الهامور!