عشية انطلاق أولى جلسات البرلمان، لتنهي مصر مرحلة انتقالية دامت حوالي 30 شهراً، أعلن تنظيم «داعش مصر»، أمس، تبنيه لهجوم على سياح بحي الهرم، بالتزامن مع تفجير خط الغاز الطبيعي في سيناء، وسط ترجيحات بوقوف عناصره خلف العملية.
بعد أسبوع من إطلاق القوات المسلحة المصرية عملية «حق الشهيد2»، التي أسقطت عشرات القتلى في صفوف التكفيريين بشمال سيناء، فجَّر مجهولون مساء أمس الأول، خط غاز بمنطقة الميدان غرب مدينة «العريش، وهو الخط الذي يمد منطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء بالغاز، فضلا عن تغذية محطة الكهرباء البخارية والمنازل بالعريش. ونجحت الأجهزة المعنية في السيطرة على الانفجار، وإغلاق محابس الخط، للحد من زيادة الاشتعال، ويُعد التفجير الأخير رقم 30 الذي يلحق بخطوط الغاز في سيناء منذ ثورة 25 يناير 2011.وقال مصدر أمني في شمال سيناء إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي، يقف خلف الهجوم، الذي ربما جاء ردا على حملات الجيش المكثفة على معاقل التنظيم، الذي أعلن مبايعته لتنظيم «داعش» تحت مسمى «ولاية سيناء».وأعلن التنظيم ذاته، في بيان له أمس، مسؤوليته عن هجوم استهدف حافلة تقل سائحين إسرائيليين في منطقة الهرم أمس الأول، وقال إن الهجوم جاء استجابة لنداء زعيمه أبوبكر البغدادي، «باستهداف اليهود في كل مكان».اختطافومع تزايد حدة الأزمة الليبية، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد أبوزيد، إن الوزارة تتابع عن كثب ما نشرته بعض وسائل الإعلام، بشأن اختطاف 21 مصريا في ليبيا، لافتا إلى الأنباء عن أبناء قرية «ساقية داقوف» بمحافظة المنيا، وبينهم 17 من أسرة واحدة، غير مؤكدة حتى الآن.وقال مصدر رفيع المستوى لــ»الجريدة»، إن أجهزة مصرية سيادية تواصلت مع عدد من الأطراف الليبية، لمعرفة مدى صحة الخبر، وإن وفدا أمنيا مصريا سيزور ليبيا غدا، لمتابعة الموقف على الأرض.تحريم التظاهرومع اقتراب الذكرى الخامسة لثورة يناير 2011، قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إن التظاهر يوم «25 يناير» محرم شرعاً، لأنه يورِّط المصريين في العنف لمصلحة أعداء الوطن، مشيراً إلى أن تخريب مرافق الدولة إفساد في الأرض، ويجب على المصريين الاصطفاف في مواجهة التنظيمات الإرهابية.وأعلن جمعة، خلال زيارته إلى محافظة البحيرة (غرب الدلتا)، تأييده لبيان دار الإفتاء المصرية، بأن التظاهر جريمة متكاملة، فيما كان موضوع خطبة الجمعة في المساجد التابعة لوزارة الأوقاف، «حرمة التظاهر يوم 25 يناير»، والدعوة إلى الاصطفاف لبناء الوطن، لأن ذلك مطلب شرعي وواجب وطني، وفق المنشور الموزع على أئمة الأوقاف.انطلاق البرلمانوبعد غياب دام ثلاث سنوات، تنطلق أولى جلسات البرلمان المصري في التاسعة من صباح غد، ويقود النائب بهاء أبوشقة (أكبر الأعضاء سنا، 77 عاما)، أولى جلسات مجلس النواب، وبجانبه أصغر عضوين، وهما مصطفى الطلخاوي (26 عاما)، ونهى الحميلي (25 عاما)، ليتلو أعضاء البرلمان الـ 596 نائبا القسم، ثم تجرى انتخابات رئيس البرلمان، وسط توقعات بأن يشغل المنصب النائب عن قائمة «في حب مصر»، علي عبدالعال.ومع انعقاد أولى جلسات البرلمان، تنتهي المرحلة الانتقالية التي بدأت عقب إطاحة «ثورة 30 يونيو 2013»، نظام الرئيس الأسبق محمد مرسي، ويُعد البرلمان الجديد الأول منذ يونيو 2012، كما أنه الثاني عقب ثورة «25 يناير 2011»، التي أطاحت نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.في الأثناء، يعقد ائتلاف «دعم مصر»، الذي يقوده اللواء سامح سيف اليزل، اجتماعا مغلقا اليوم، لانتخاب الأعضاء المرشحين على رئاسة مجلس النواب، وكذلك المرشحين لمنصب وكيل المجلس، عقب إعلان عدد من أعضاء الائتلاف ترشحهم على نفس المنصب، فيما رجح النائب مصطفى بكري في تصريحات لـ»الجريدة»، أن يختار الائتلاف النائب علي عبدالعال، لرئاسة البرلمان، مشيرا إلى أن هناك شبه اتفاق على اختياره.
دوليات
«داعش مصر» يفجِّر خط غاز العريش ويتبنى «هجوم الهرم»
09-01-2016