تعرض أحد دور السينما في الولايات المتحدة فيلماً إماراتياً عن الحجاب.

Ad

وقال مسؤولون عن إنتاج الفيلم لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأحد إن فيلم "حجاب" سيعرض في دور سينما (لايمل) في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة يوم الجمعة المقبل ولمدة أسبوع، ويتناول الفيلم على مدار 78 دقيقة قضية غطاء الرأس للمرأة وأسباب الإقبال عليه ومبررات عدم ارتدائه.

ويهدف الفيلم، الذي أنتجته "مؤسسة أناسي للإعلام" إلى "تسليط الضوء على موضوع الحجاب من خلال الإشارة إلى وجوده بين النساء منذ قديم الأزل قبل ظهور الإسلام، ويقدم صيغة تحليلية عميقة عن الحجاب، ويطرح أسئلة حول ماهية الحجاب بشكل عام".

الفيلم من إنتاج الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان بالإمارات، وشارك في إخراجه ثلاثة مخرجين هم السوري مازن الخيرات والإماراتية نهلة الفهد والبريطاني أوفيديو سالازار، ويعد الأخير من أبرز مخرجي الأفلام الوثائقية.

وتم تصوير "حجاب" في تسع دول بثلاث قارات هي بريطانيا، وفرنسا، وهولندا، والدنمارك، وتركيا، ومصر، وسورية، والمغرب، والإمارات.

ويتضمن الفيلم مقابلات مع شخصيات عدة في أوروبا والشرق الأوسط، تناقش أسبابها لاختيار ارتداء أو عدم ارتداء الحجاب، كما يتضمن آراء العديد من العلماء والمختصين البارزين تحدثوا عن الحجاب من الجانب التاريخي والديني في الأديان السماوية الثلاثة وكذلك الجانب الثقافي بالإضافة إلى طرح آراء السياسيين ووجهات نظرهم حول الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا الرمز المتعلق في مفهوم الناس بالمجتمع الإسلامي.

وشهدت العاصمة البريطانية لندن في شهر يونيو الماضي عرضاً خاصاً للفيلم حضره الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالإمارات، والممثلة البريطانية سوكى ووترهاوس.

من جانبها، قالت الناقدة البريطانية جيني كيرمود إن فيلم حجاب تناول في البداية بشكل تحليلي مختلف الآراء ثم انتقل في الجزء الثاني تدريجياً للعمق ليقدم الجانب التاريخي لغطاء الرأس "الحجاب" مركزاً على نقاط مهمة منها تقديم فكرة عن الأصل الثقافي غير الديني لغطاء الأشياء المقدسة قبل أن تستخدم المرأة غطاء الرأس.

وقالت: "أرى أن النجاح الذي يحسب للفيلم هو تركيزه المؤثر على عمل عدد من النساء اللواتي يرتدين الحجاب وهؤلاء بالفعل يجب الاهتمام بهن وتسليط الأضواء عليهن".