هادي يعود إلى عدن لإدارة اليمن وقيادة تحرير تعز

الحوثيون ينتقدون المبعوث الأممي... ولا يراهنون على «مفاوضات السلام» ويهددون السعودية

نشر في 18-11-2015
آخر تحديث 18-11-2015 | 00:03
للمرة الثانية منذ مغادرته اليمن إلى السعودية لأسباب أمنية، عاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس إلى عدن العاصمة المؤقتة للبلاد، لإدارة شؤون اليمن بوصفه رئيساً شرعياً وقيادة عملية تحرير محافظة تعز الاستراتيجية.
عاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس إلى مدينة عدن قادما من مقر اقامته في السعودية، لمتابعة الهجوم الذي بدأته قواته أمس الأول بدعم من التحالف العربي بقيادة الرياض، لاستعادة محافظة تعز من الحوثيين.

وأفاد مصدر رئاسي يمني بأن هادي وصل إلى عدن التي اعلنها عاصمة مؤقتة اثر سيطرة المتمردين على صنعاء في سبتمبر 2014، وبدأ الاشراف على العمليات العسكرية التي أطلق عليها اسم «نصر الحالمة».

وأضاف المصدر أن هادي الذي يرافقه وزير الخارجية رياض ياسين و4 وزراء من حكومة خالد بحاح، انتقل بعد هبوط طائرته في مطار عدن، إلى قصر المعاشيق الرئاسي «لإدارة شؤون البلاد والإشراف المباشر على العملية العسكرية».

وعقد الرئيس اليمني اجتماعا اطلع خلاله على تطور الأوضاع الأمنية بعدن وسبل إعادة الحياة لطبيعتها، وأصدر بعده قرارا بإعادة فتح مطار المدينة الساحلية أمام الملاحة الجوية للطيران المدني.

وكان هادي عاد إلى عدن في سبتمبر الماضي بعد إقامة دامت 6 أشهر، في الرياض، تمكنت خلالها قواته مدعومة من قوات التحالف من طرد الميليشيات المتمردة خارج المدينة، إلا أن إقامته بها دامت أياما فقط، قبل أن يعود إلى السعودية مجددا نتيجة الوضع الأمني المتدهور في عدن حيث تنامى نفوذ الجماعات المسلحة وبينها مجموعات جهادية.

وتأتي عودة هادي بعد أيام من زيارة قام بها رئيس وزرائه إلى جزيرة سقطرى الواقعة على بعد 350 كلم من السواحل اليمنية، معلنا منها «عودة الحكومة بكامل أعضائها إلى أرض الوطن... لممارسة مهامها».

في غضون ذلك، تقدمت القوات الموالية لهادي وسط قتال عنيف مع الميليشيات الحوثية القوات الموالية للرئيس السابق علي صالح في المناطق المحيطة بمدينة تعز عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه بجنوب غرب اليمن.

وأشارت مصادر عسكرية إلى أن القوات الموالية تقدمت جنوب غرب تعز، ليل الاثنين ـ الثلاثاء، وسيطرت على قرية الوازعية.

وجنوبا، تقدمت القوات الشرعية نحو مدينة الراهدة، ثاني كبرى مدن محافظة تعز، بعد معارك عنيفة قرب الشريجة.

وكانت القوات الموالية مدعومة بالتحالف، انتشرت أمس الأول في مديرية ذباب، تحضيرا لهجوم محتمل على مدينة المخا ومينائها على البحر الأحمر.

وأدت المعارك في مناطق مختلفة من تعز إلى مقتل 26 مسلحا من المتمردين وحلفائهم، و33 عنصرا من القوات الموالية للشرعية.

وتسعى القوات الموالية لهادي، بدعم من التحالف، الى طرد الحوثيين وحلفائهم من تعز، وهو ما يشكل مفتاحا للتقدم نحو مناطق وسط وشمال البلاد التي يسيطر عليها الحوثيون، بما فيها العاصمة صنعاء.

وشهدت تعز خلال الأشهر الماضية معارك ضارية بين القوات الموالية لهادي من جهة، والحوثيين وحلفائهم من جهة اخرى. ولاتزال المدينة تحت سيطرة قوات هادي، إلا أن المتمردين يطوقونها ويقومون بقصفها دوريا.

مراوغة حوثية

إلى ذلك، وفي ظل الغموض الذي يحيط بمصير مباحثات السلام التي تعتزم الأمم المتحدة تنظيمها بين الأطراف اليمنية نوفمبر الجاري، قال عضو المكتب السياسي لجماعة «أنصار الله» الحوثية، محمد بخيتي إن جماعته لا تتوقع نجاح الاجتماع المقبل، مضيفا أن «الرهان هو على صمود الشعب اليمني والتوغل داخل الاراضي السعودية».

وجدد البخيتي اتهام الجماعة لمبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ قائلا: «للأسف فإن المبعوث الأممي شخصية غير نزيهة وسيرضخ للضغط والإغراءات».

تصفية قيادي

من جانب آخر، أقدمت الميليشيات الحوثية على تصفية رجل الأعمال القيادي بحزب «الإصلاح» الشيخ عبدالسلام الشميري بعد اشتباك مسلح مع أفراد حراسة منزله في مدينة باجل بالحديدة.

(الرياض، عدن - رويترز، أ ف ب، د ب أ)

back to top