النفط والطاقة : محروس لـ الجريدة•: «بصمة الوقود» للحد من عمليات التهريب أو البيع الداخلي للمنتجات البترولية
«سيتم استخدام 6 إلى 8 بصمات... وانطلاق المشروع نهاية 2016»
قال محروس إنه ستتم إضافة عدة أنواع مختلفة لمادة تعريف الوقود بناء على تصنيف عملاء شركة البترول الوطنية الكويتية حتى يتم تمييز المنتج الخاص لكل فئة من العملاء.
تقوم شركة البترول الوطنية الكويتية حاليا بسباق مع الزمن، وتسعى دائما الى تصحيح المسار وتتطلع الى التميز في مشاريعها، ومن المؤكد ان المتتبع لنشاط الشركة وتحديدا في "التسويق المحلي" سيلاحظ فرقا شاسعا مقارنة بما كانت عليه الشركة في السابق، لاسيما ما كانت تشير اليه ملاحظات وتوصيات تقرير ديوان المحاسبة من ضعف أنظمة الضبط والرقابة الداخلية بشأن تداول المنتجات البترولية المدعومة بالسوق المحلي والتي تسببت بوقوع حوادث سرقة لمنتج الديزل من محطة تعبئة الشاحنات او تهريب المنتجات البترولية المدعومة خارج البلاد.وأكد نائب الرئيس التنفيذي للتخطيط والتسويق المحلي في الشركة، شكري محروس لـ"الجريدة" ان "البترول الوطنية" تعمل على طرح مشروع "توريد وتركيب مادة تعريف الوقود" (بصمة الوقود) في كل من مستودعي صبحان والأحمدي، مشيرا الى انه ستتم إضافة عدة أنواع مختلفة لمادة تعريف الوقود بناء على تصنيف عملاء شركة البترول الوطنية الكويتية حتى يتم تمييز المنتج الخاص لكل فئة من العملاء.مادة تعريف الوقودوقال محروس ان مادة تعريف الوقود هي مادة كيماوية لها تركيبة خاصة وقابلية لمقاومة الغسل ويمكن التعرف عليها بكميات قليلة وبتركيز ضئيل في حال خلط المنتج بغيره من المنتجات، مضيفا ان من مميزات هذه المادة أنه يمكن التعرف عليها باستخدام فحص بسيط على جانب الطريق، كما يمكن استخدام نتائج الفحص كدليل ثابت قانونيا، إضافة إلى كل ما سبق تساعد مادة تعريف الوقود في تحديد مصدر الوقود إذا تم اكتشاف نوع أو أكثر منها في المنتجات المصادرة.واشار محروس الى ان الهدف من استخدام هذه المادة مساعدة الدولة على الحد من عمليات التهريب او البيع الداخلي، كما ترغب الشركة ايضا بتمييز الوقود الخاص في شركة البترول الوطنية لنتمكن من متابعته، كما ان هناك شركات سيارات تتهم وقود الشركة بانه السبب بتلف محركات السيارات وعند فحص الوقود سيتبين انه ليس من منتجاتنا.وقال ان عدد البصمات التي سيتم استخدامها سيكون من 6-8 بصمات، مضيفا ان هذا المشروع سيتم طرحه قريبا حيث تم الانتهاء من تصميم المشروع بعد ما تم تحديد التكلفة، وتأهيل الشركات الخاصة للمشروع، متوقعا بداية المشروع نهاية 2016، مبينا ان المشروع "لا يمكن الافصاح عن تكلفته الا بعد طرحه". استرجاع الأبخرةمن جهته، اضاف مدير التسويق المحلي في شركة البترول الوطنية عدنان بورسلي انه تبعا لذلك سيتم تركيب نظام الحقن بعلامات التعقب عن طريق إضافة خزان خاص لكل نوع في المستودع مع مضخة خاصة تقوم بضخ مادة التعريف إلى أذرع التحميل أثناء تعبئة الناقلة بكميات تتناسب مع كمية المنتج في ناقلة الوقود، حيث يتم التعرف على اسم العميل وكمية المنتج عن طريق نظام التشغيل الآلي المستخدم حاليا في المستودعات.واستعرض بورسلي مشروع وحدة استرجاع الابخرة قائلا انها تقوم بتجميع البخار من الشاحنات والخزانات الموجودة في المستودع ومحطات تعبئة الوقود، حيث يتم تحويل هذا البخار الى الوحدة لتكثيفه وتحويله الى منتج يتم بيعه.وقال انه يتم استرجاع ما بين 9-11 الف لتر في اليوم من مستودعي صبحان والاحمدي، وقيمة ما يتم استرجاعه بحدود 36 الف دينار في الشهر، مشيرا ان الهدف من هذا المشروع هو حماية البيئة وحماية صحة العاملين في المستودع والمواطنين الذين يتزودون من داخل المحطات.واضاف بورسلي ان الشركة تسعى ايضا الى تطبيق مشروع آخر لاسترجاع الابخرة الموجودة داخل خزان وقود السيارة وقت تزويدها بالوقود حيث تم تجريب هذه التقنية في محطة عبدالله السالم والمشروع مطروح ليطبق لاحقا 39 محطة التابعة للشركة. النظام الآلي للتزويدمن جهته، قال رئيس فريق المشاريع، وليد خاجة، ان جميع الخزانات الموجودة في محطات تزويد الوقود موصولة بالمستودع إلكترونيا حيث تحتوي على وحدة قياس آلي، مشيرا الى ان طلب المنتجات مقسم حسب الاولوية الموضحة على الشاشة حيث ان بعض الخزانات في المحطات ينخفض فيها المنتج، وهنا يصنفه النظام الآلي كأولوية لتزويد المحطة بالمنتج المطلوب لتلافي اي نقص مسبقا قبل حدوثه.وفيما يتعلق بالناقلات، اشار خاجة الى ان هناك جهازا يتم تركيبه على الناقلة "اسكيلي" يتعرف من خلاله على الاوامر المطلوب تزويدها في الناقلة كنوع المنتج والكمية والى اي محطة كما يتحقق الجهاز من عدم وجود كميات مرتجعة، موضحا ان جميع الناقلات التي تدخل المستودع تكون معرفة بالنظام الآلي.وقال ان هذه الخطوات ساعدت الشركة على تخطي الاخطاء البشرية السابقة من خلال وضع نظام يحكم عملية الطلب والتوزيع على محطات الكويت كافة وكذلك الشركات الخاصة.جهاز «جي بي إس»من جانبه، اوضح رئيس فريق المستودعات جاسم الخضيري انه بعد التعرف على الناقلة يقوم النظام بالتعرف على السائق من خلال بطاقة خاصة لفتح البوابة، مشيرا الى ان النظام الآلي هو من يرشد السائق لأخذ الطلب كنوع المنتج والى اي محطة من خلال ورقة يتسلمها من الجهاز، وهذا الاجراء يساهم بتوصيل الطلب للمحطات في الوقت المناسب كما يمنع اي تلاعب من سائق الشاحنة.واوضح ان جميع الشاحنات التي تدخل المستودع للتعبئة مزودة بجهاز قياس للمنتجات، وبجهاز للتتبع "جي بي اس" حيث تتم معرفة خط سير الناقلة وفي اي مكان تم تفريغ الشحنات والوقت والتاريخ وحتى سرعة الناقلة في الطريق، وقد زودت الناقلة بنظام آلي لاعطاء الوصل لمن تسلم بكل التفاصيل التي يتم رصدها لحظة بلحظة.اما فيما يتعلق بآلية زبائن تزود كمياتهم بالجملة من قبل الشركات للانشاءات او من لديها مصانع، قال الخضيري انه بعد تخصيص الكمية لها من قبل خدمة العملاء في الشركة يتم ادخالها بالنظام الآلي وتقوم الشركة بادخال طلبها "اون لاين" من خلال نظام المستودع ويقوم بالتعريف عن شركته ويختار المنتج والكمية والسائق ووقت التزويد وبعدها يتم تحقق النظام من ان الزبون لديه رصيد مدفوع مسبقا لشركة البترول الوطنية يغطي الطلب ليتم بعد ذلك خصمه كما يتم التأكد من ان الحصة التي طلبها ضمن الكوته المحددة من قبل خدمة العملاء ومن ثم تتم الموافقة على طلبه للتعبئة.وقال ان الوقت التي تستغرقه الناقلة للتعبئة هو 20 دقيقة، بمعدل 1500 لتر في الدقيقة، مؤكدا ان "نظام جي بي اس" تم تركيبه على 30 ناقلة تابعة للشركة يمكن تتبعها كما تم إلزام شركتي الاولى والسور لتزويد ناقلاتهما به.الشايع: على راغبي منتجاتنا تحديد الاستهلاك اليومي والشهري وأسباب الطلبقال رئيس فريق خدمة العملاء في التسويق المحلي، عماد الشايع، ان هناك اجراءات وضوابط الخاصة بتحديد حصص العملاء الذين يتزودون على راغبي منتجات البترولية من مستودعات التسويق المحلي، وهذه الاجراءات وضعت عندما تم تأسيس خدمة العملاء عام 2008 حيث يتم في البدابة توجيه كتاب لرئيس التسويق المحلي وخدمة العملاء بطلب تصريح لتزويده بالمنتجات البترولية، مع المرفقات المطلوبة عن نوع المنتج المطلوب وتحديد الاستهلاك اليومي والشهري واسباب طلبه للمنتج، واذا كان مثلا بغرض المقاولات، فان المطلوب منه تزويدنا بصور العقود الخاصة لعمل المقاولات وتحديد موقع عمله وعلى اثره يتم تزويده بالمنتج لتلافي اي تلاعب في الكميات المطلوبة.واضاف ان الناقلة التي سيتم تزويدها يجب ان تكون مصرحة من الادارة العامة للاطفاء ومن قسم السلامة في الشركة ولها اجراءات خاصة لفحص الناقلة، ومن ثم استخراج تصريح لدخولها الى المستودع، كما يتم الزام كل من يرغب بالتزود بالمنتجات بالتوقيع على كتاب تعهد بعدم بيع المنتجات وعدم تصديرها.واوضح الشايع انه بعد الانتهاء من طلبات العميل يتم تحديد زيارة ميدانية له من فريق العملاء في الشركة للتأكد والمطابقة على ارض الواقع وكتابة تقرير بذلك وعادة ما يتم تزويد العملاء بأقل ما تم الطلب بعد الكشف الميداني.