من دون قتال، حسمت القوات العراقية معركة الرمادي أمس، بعد فرار عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من آخر جيب له بالمدينة.

Ad

ووفق المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان فإن جميع مسلحي «داعش» فروا من المجمع الحكومي، ولم تعد هناك أي مقاومة، مؤكداً أن «العملية حُسِمت والقوات ستدخل المجمع خلال الساعات المقبلة».

وقال المتحدث باسم القوة، التي تقود المعركة، إن «المراقبة الجوية لقوات التحالف الدولي ساعدت في تحديد مكان السيارات المفخخة والهجمات الانتحارية قبل وصولها إلينا».

وفي وقت مبكر، طوقت القوات الأمنية المجمع الواقع وسط المدينة، بعد تطهيرها منطقة الحوز التي تضم المقر الإداري لمحافظة الأنبار وقيادة الشرطة، وتعد أحد أهم معاقل التنظيم بالمدينة.

وكانت القوات العراقية بدأت هجومها لتحرير الرمادي مركز محافظة الأنبار، التي تقطنها أغلبية سنية، الثلاثاء الماضي، لكنها واجهت صعوبات بسبب تفخيخ التنظيم المنازل والسيارات واستخدامه قناصة.

على صعيد منفصل، نفى إقليم كردستان العراق، أمس الأول، اتهامات روسيا له ولتركيا بشأن تجارة النفط مع «داعش»، في المناطق الحدودية بين العراق وتركيا.

وقال المستشار الإعلامي لرئيس الإقليم كفاح محمود، لـ»سكاي نيوز عربية»، إن الصور التي زعمت موسكو أنها شاحنات تنقل نفط «داعش» من معبر إبراهيم الخليل الحدودي إلى تركيا، هي لصهاريج الإقليم التي كانت ولاتزال تنقل النفط من الإقليم متوجهة إلى تركيا.

وأضاف محمود أن «خط سير نفط إقليم كردستان عبر الشاحنات إلى ميناء جيهان التركي ليس سراً»، وأن «الحكومة العراقية المركزية في بغداد على علم به»، واصفاً اتهامات موسكو بأنها «ادعاءات باطلة»، والصور التي نشرتها بأنها «مجرد فبركة».

وكانت موسكو نشرت صوراً لشاحنات نقل نفط من مناطق يسيطر عليها «داعش» نحو تركيا عبر أراضي الإقليم، وهو ما اعتبرته روسيا دليلاً دامغاً على تورط أنقرة في شراء النفط من التنظيم المتشدد.

(بغداد، أربيل ــ رويترز، أ ف ب، د ب أ)