خامنئي يعايد المسيحيين وروحاني لتصحيح الدين

نشر في 28-12-2015 | 00:00
آخر تحديث 28-12-2015 | 00:00
مقرب من «الولي الفقيه» يحذر من استفتاء لعزل مرشد الثورة
زار المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي عائلات شهداء مسيحية لمناسبة عيد الميلاد، كما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أمس.

ونشر الموقع الإلكتروني الرسمي للمرشد نفسه صورة لإحدى هذه الزيارات لعائلات مسيحية في طهران يظهر فيها آية الله خامنئي، وهو يتفحص وثيقة جالساً إلى جانب سيدة مسنة على خلفية شجرة ميلاد صغيرة وصورة نجلها «الشهيد» الذي قتل في الحرب بين إيران والعراق (1980-1988).

وكتب باللغة الفارسية على تلك الصورة «مجهود الجنود نابع من مجهود الأمهات».

وتطلق إيران تسمية «الشهيد» على الإيرانيين الذين سقطوا قتلى في ساحة المعركة إبان الحرب بين إيران والعراق واليوم في سورية حيث أرسلت إيران مستشارين ومتطوعين إلى هذا البلد.

من جانبه، حذر محمد تقي مصباح يزدي، رجل الدين المتشدد المقرب من خامنئي، من محاولات لإجراء استفتاء في إيران لعزل «الولي الفقيه» من منصب المرشد الأعلى للنظام الإيراني، في إشارة إلى مشروع رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي تحدث عن التمهيد لتشكيل مجلس قيادي يخلف المرشد الإيراني عقب وفاته. وقال يزدي في لقاء له مع مسؤولين في الحرس الثوري، أمس الأول، إن «النظام الإسلامي في إيران مبني على ولاية الفقيه، ويجب علينا أن نقدر هذه النعمة وأن نحافظ عليها ولا نسمح بأخذها منا»، حسب وصفه.

بدوره، رأى الرئيس حسن روحاني، أمس، أن مسؤولية جسيمة تقع على عاتق الدول الاسلامية من أجل تصحيح صورة الإسلام لدى الرأي العام العالمي.

وقال روحاني في كلمة ألقاها في طهران لدى افتتاح مؤتمر دولي مخصص لـ(أزمة العالم الإسلامي الحالية): علينا اليوم ازالة الصورة السلبية للإسلام.

وأضاف: «للأسف أن نسبة 84 في المئة من العنف والإرهاب والمجازر تحدث في العالم الإسلامي وفي لإفريقيا وشمالها والشرق الأوسط وغرب آسيا».

وتابع: «علينا التصدي لأيديولوجيا وخطاب العنف» اللذين تنشرهما مجموعات تكفيرية مثل تنظيم داعش»، مشدداً على ضرورة الوحدة والتكاتف بين المسلمين داعياً «جميع الدول الإسلامية في المنطقة، وما بعدها إلى العمل بهذا الصدد، بما في ذلك الذين يواصلون حتى الآن قصف جيرانهم.

back to top