وسط تأكيدات على ضرورة أن تشهد الجلسة الخاصة بمناقشة تطورات الأحداث بين السعودية وإيران وضع حد للتدخلات الإيرانية بالمنطقة، أبدى عدد من أعضاء مجلس الأمة ترحيبهم باستدعاء وزارة الخارجية السفير الكويتي لدى طهران، على خلفية الاعتداء السافر والمخالف للتقاليد الدبلوماسية على السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران.

Ad

 وثمّن النواب، في تصريحات متشابهة أمس، قرار سحب السفير، مؤكدين أن ذلك يستحق الشكر والإشادة، ويحمل رسالة قوية لإيران، مفادها «أنها لا تحترم سيادة الدول وحسن الجوار، وأن الدول الخليجية جسد واحد والاعتداء على سفارة المملكة اعتداء على كل سفارات دول الخليج».

وبينما طالبوا بأن تكون الجلسة علنية لا سرية، وأن تخرج بتوصيات واضحة لا مجاملة ولا دبلوماسية فيها، دعوا إلى «رفع سقف المواجهة مع النظام الإيراني الذي تجاوز كل الأعراف والقيم الدبلوماسية والإنسانية».

وفي ما ينذر بسخونة الأجواء التي ستشهدها الجلسة الخاصة، التي أعلنها رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، والمتوقع عقدها في 14 الجاري، شهدت الساحة الإعلامية تراشقاً بين النائبين فيصل الدويسان وعبدالله المعيوف.

فمن جهته، قال الدويسان، تعليقاً على تطرق المعيوف إلى بعض النواب الرافضين تنفيذ أحكام الإعدام بالسعودية، إن «النواب الذين يلمز فيهم المعيوف يبحثون عن مصلحة الكويت أنّى كانت»، مستدركاً: «عجباً كيف اتخذناك صديقاً؟!».

ورداً عليه قال المعيوف: «إن أمن الكويت ووحدة التعاون الخليجي والمحافظة عليهما أهم من النواب ومجلس الأمة كله، وسنكشف في الجلسة الخاصة مَن يدافع عن النظام الإيراني من النواب»، مضيفاً: «مَن يعتقد من النواب أن تصريحي يشمله فهو ممن ينطبق عليه المثل (اللي على راسه بطحة يحس فيها)، ومن يرد أن يدافع عن إيران فلها حدود بحرية وجوية تربطنا بها وبإمكانه الذهاب إلى البلد الذي يختاره».