شكر لـ الجريدة•: الحملة ضد «النور» نجحت... وانقسام «اليسار» أفشله
توقع القيادي اليساري، نائب رئيس المجلس «القومي لحقوق الإنسان»، عبدالغفار شكر ارتفاع نسبة المشاركة في الجولة الثانية من انتخابات مجلس النواب، المقرر لها 23 نوفمبر المقبل، إلا أنها لن تزيد في المرحلتين على 25 في المئة.
وقال شكر، القيادي في حزب «التحالف الاشتراكي»، في مقابلة مع «الجريدة»، إن البرلمان المقبل سيكون فقط لأصحاب المصالح، موضحاً أن الحملة المناهضة لحزب «النور» السلفي نجحت، حيث لم يحصد الحزب أي مقعد في الجولة الأولى من الانتخابات، وفي ما يلي نص الحوار:
وقال شكر، القيادي في حزب «التحالف الاشتراكي»، في مقابلة مع «الجريدة»، إن البرلمان المقبل سيكون فقط لأصحاب المصالح، موضحاً أن الحملة المناهضة لحزب «النور» السلفي نجحت، حيث لم يحصد الحزب أي مقعد في الجولة الأولى من الانتخابات، وفي ما يلي نص الحوار:
• ما تقييمك للنتيجة التي وصل إليها حزب «النور» في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية؟- حزب النور تعرض لضغوط شديدة، دفعت في النهاية للوصول إلى هذه النتيجة، حيث نظمت ضده حملة ممنهجة من التشهير وتخويف الناس منه بإظهاره «رديف الإخوان»، وقد شاركت في هذه الحملة أطراف عديدة، سواء الإعلام المسموع أو المرئي وبعض أجهزة الدولة.
• ما أسباب عزوف الناخبين عن المشاركة في الجولة الأولى؟- أولا قلة الدعاية، سواء من الحكومة أو اللجنة العليا للانتخابات أو المرشحين، ثانيا إرجاء الانتخابات أكثر من مرة، ما ساعد كثيرا في فتور همة الناس وإحباطهم، ثالثا النظام الانتخابي الذي أجريت على أساسه الانتخابات فهو نظام «رديء»، لأن الدوائر اتسعت للغاية، وأصبح المرشح لا يستطيع المنافسة إلا إذا كان مدعوما بقوة من أحزاب غنية، أو من رجال أعمال أو من قبائل، رابعا عودة عناصر الحزب «الوطني» المنحل وتصدرهم المشهد الانتخابي كان له دور كبير في عزوف الناس.• وماذا عن توقعاتك لنسبة المشاركة في المرحلة الثانية؟- نسبة المشاركة في المرحلة الثانية ستكون أكبر من الأولى، لأنها ستجرى في محافظات ذات كثافة سكانية، مثل القاهرة ومحافظات الوجه البحري، وبشكل عام أتوقع ألا تزيد نسبة المشاركة في البرلمان في المرحلتين على 25 في المئة.• لمن ستكون الغلبة في البرلمان المقبل؟ - الغالبية فيه ستكون لأصحاب المصالح، فسيكون برلمان رجال الأعمال القادرين ماليا وممثلي للقبائل والعائلات الكبيرة وبعض السياسيين، وعندما يبدأ المجلس المقبل في أعماله ستحدث تفاعلات وسيصطف النواب المتشابهون في الأيديولوجيا والأهداف في جبهة واحدة، ومن الممكن أن نجد ائتلافات سياسية من المستقلين.• وكيف ترى دعوات تعديل الدستور؟- تدعو إلى الأسى، خاصة أنها صدرت من بعض السياسيين، والدستور الحالي لا يحتاج إلى تعديل، ولكنه يحتاج إلى التطبيق أولا، ثم يأتي الحديث عن تعديل بعض المواد التي فشلنا في تطبيقها أو ظهرت عيوبها.• ما سبب إخفاق اليسار في المرحلة الأولى للانتخابات؟- اليسار فشل لأنه منقسم على نفسه، وليس له كيان يتحرك به وسط الناس، فضلا عن غياب القدرة المالية لأحزابه، وهذا يتطلب من قيادات أحزاب اليسار أن تعيد التفكير في عدة أمور، كتجديد خطابهم السياسي لكي يكون مفهوما لدى الشعب، والاقتراب أكثر من الناس بالطرق التي يقبلونها، وإعادة النظر في برامجها، والتركيز على قضايا الناس أكثر من تركيزهم على الفكر والسياسة والأيديولوجية.• كيف تقرأ صعود أحزاب رجال الأعمال كحزب «المصريين الأحرار»؟- النظام الانتخابي المعمول به حاليا لا يمكن لأحد أن ينجح فيه، سوى من يمتلك المال أو العصبيات، لذلك كان من الطبيعي أن يكون لرجال الأعمال أو أحزابهم نصيب كبير في الفوز من الجولة الأولى.