كيف تقيّم ردود الفعل حول {شطرنج}؟
حقق المسلسل نجاحا كبيراً وأسعدتني ردة فعل الجمهور التي حفزت القيمين على المسلسل إلى تقديم حلقات جديدة وقد اقتربنا من تصوير 200 حلقة، ونهدف إلى الوصول إلى ألف حلقة.ماذا عن فريق العمل؟{شطرنج} من تأليف حسام موسى، إخراج محمد حمدي، إنتاج محمد فوزي، يشارك في البطولة: وفاء عامر، ميس حمدان، مادلين طبر، ريم البارودي، إنجي خطاب، عمرو مهدي، ومن النجوم الجدد جهاد سعد، دنيا عبد العزيز. يدور في إطار بوليسي حول فتحي زيدان، لص خطير لديه عصابة ويرتكب جرائم، يطارده فريق من المباحث في جو من الإثارة والأكشن.قلت إن العمل قد يصل إلى ألف حلقة، برأيك، هل يحتمل الجمهور هذا العدد كله؟ يعتمد ذلك على النص المكتوب وجودته ومدى احتمال الأحداث كل هذا العدد. في الماضي كانت الدراما تُقدم في سباعيات ثم ظهرت الـ15 حلقة، ومع ظهور 30 حلقة كان ثمة هجوم، وطرح سؤال حول مدى تحمّل الجمهور، وهل ثمة أحداث ودراما تستوعب هذا العدد؟ الآن أصبح مسلسل الـ30 حلقة عادياً والخوف من الـ90 وما يزيد.في رمضان الماضي، عرضت أعمال تتضمن 30 حلقة أصابتنا بالملل منذ البداية، وأخرى كان يجب أن تُقدم في حلقات أقل. أكرر، يعتمد ذلك على الدراما وجودة الكتابة وهو أمر متوافر في {شطرنج}.تعرضت لبعض الإصابات أثناء التصوير، كيف ذلك؟يعتمد المسلسل على الأكشن والمطاردات، فقررت أداء هذه المشاهد بنفسي رغم صعوبتها لمزيد من المصداقية، وليقتنع الجمهور بما يشاهد، لذا من الطبيعي أن يحدث بعض الإصابات، لكن الحمد لله ليست خطيرة. أخذت إجازة قصيرة واستكملنا التصوير بعدها.تناقض وأسئلةكيف تقيّم شخصية فتحي زيدان؟أقرب الشخصيات إلى قلبي وأهم أدواري على الإطلاق. رغم أنه مُجرم ويتزعم عصابة، لكن فتحي زيدان في الأساس إنسان لديه مشاعر متناقضة، من بينها علاقته الجميلة مع شقيقه وخوفه عليه، كذلك علاقة الحب مع كرمان قدمته كإنسان وليس لصاً ومجرماً، وهو سبب نجاح الشخصية وتعلق الجمهور بها.ما الفرق بينه وبين الشرير في {الشك} و«دلع البنات}؟ أن تكون الشخصية شريرة لا يعني بالضرورة أن تتشابه مع شخصيات أخرى. في {دلع البنات}، كانت الشخصية شريرة بشكل مرضي قاس، أما في {الشك} فلم تكن شريرة بالمعنى الواضح ولكنها عاشقة للمال، واستغلت بخسة كل فرصة سنحت لها. في {شطرنج}، فتحي زيدان لص، ولكن ثمة جانب إنساني تطرقنا إليه لم يكن موجوداً في الأعمال الأخرى.لماذا وافقت على المشاركة في {لما تامر ساب شوقية}؟المخرج شريف عرفة صاحب فضل عليّ، وهو أول من قدمني إلى الساحة الفنية من خلال {تامر وشوقية} في شخصية سيد التي حققت نجاحاً، ثم قدمني في {لحظات حرجة} في دور الدكتور الانتهازي، ثم الجزء الأول لفيلم {الجزيرة}، بعدها انطلقت وقدمت أعمالاً حققت نجاحاً. من هنا، عندما يطلب مني شربف عرفة المشاركة في أي عمل أوافق فوراً من دون شروط أو حتى قراءة السيناريو، وهو ما حدث في الجزء الثاني من {الجزيرة}، وافقت من دون قراءة الدور أو النظر إلى مساحته وليس لأن اسمي أكبر من توقيت الجزء الأول. الحال نفسها عندما طلب مني المشاركة في {لما تامر ساب شوقية}، وفي أي وقت يطلبني سأوافق فوراً.لم تُقدم شخصية سيد في عمل سينمائي رغم نجاحها، لماذا؟لأنها قد ترتبط بي ويُصبح الخروج منها صعباً، كما حدث مع زملاء نجحت معهم شخصية فقدموها أكثر من مرة حتى أصبح من الصعب تقديم غيرها الآن، السبب الثاني أن ما عُرض عليّ كان الهدف منه استغلال شخصية سيد التي نجحت في {تامر وشوقية}، من دون نص جيد وفكرة مترابطة.ليس في خطتي إعادة تقديم شخصية سيد، بل أتمنى تقديم شخصية عبد الجليل التي سبق أن قدمتها في مسلسل {فرقة ناجي عطا الله}، لأنها شعبية وكوميدية وثرية فنياً، ولكن الفكرة مؤجلة إلى حين يأتي النص الجيد.نجحت في أدوار الشر وفي الكوميديا، أياً منهما تفضل؟لا أُجيد التخطيط لنفسي، بل أختار أفضل ما يُعرض عليّ من أعمال، سواء كانت كوميديا أو تراجيديا، المهم أن يكون عملاً جيداً ينال إعجاب الجمهور. بالطبع أتمنى تقديم أنماط الدراما، لكن جودة العمل هي الأساس ولن يكون تنوع من دون جودة.ما تقييمك لتجربة المسلسلات الطويلة في مصر؟بدأت بعد نجاح الأعمال التركية والهندية، ولم تحقق نجاحاً ملحوظاً حتى الآن، لأننا لم نعتد مثل هذه الأعمال، ولكن مع تكرار التجربة قد تنجح أعمال أخرى تكون أكثر تميزاً وترابطا من الأعمال السابقة. تكمن الأزمة في النص الجيد والأحداث التي تناسب هذا الكم من الحلقات، ولم يتوافر ذلك في الأعمال كافة التي تم تقديمها.هل يقلقك العرض خارج موسم رمضان؟كنت قلقا جداً في البداية، لأن نسبة المشاهدة العالية مرتبطة بموسم رمضان، ولكن كان لا بد من المغامرة، ومع ردود الفعل الإيجابية التي تلقيتها، زال القلق وأصبحت أرحب بالعرض خارج رمضان، لأن معيار النجاح الحقيقي هو النجاح خارج أعلى موسم للمشاهده، وبعيداً عن ازدحام رمضان الذي تُظلم كثير من الأعمال بسببه.تاريخ... ورمضان• هل ثمة شخصية تاريخية أو معاصرة تتمنى تقديمها؟أعشق التاريخ الإسلامي وفيه شخصيات عظيمة تستحق أن نقدمها للشباب والجيل الجديد وأيضاً للعالم الخارجي، على غرار نموذج قائد عظيم أو رجل دين. في الماضي قرأت كتباً عن عقبة بن نافع، فعشقت هذه الشخصية، كذلك قادة الفتح الإسلامي وأتمنى تقديم عمل عن أي منها.• هل لديك حضور في رمضان 2016 أم ستكتفي بـ {شطرنج}؟نحضّر لعمل درامي لموسم رمضان 2016، وهو في مرحلتي الكتابة والتعاقد مع باقي فريق العمل.
توابل - مزاج
نضال شافعي: {فتحي زيدان} أهم أدواري
25-12-2015