ربما يكون معظمنا ساذجاً لا يقرأ التاريخ ولا يفهم ما الذي يدور حوله، ويتأثر بالإعلام المزيف الذي يدور في فلك "سيدي من يدفع أكثر"، ويصدق رواياته، حاله حال معظم شعوبكم التي لا تختلف عنا في استيعاب ما تخططون له، فالعرب والغرب من الشعوب هم ضحايا مخططاتكم سيدي الريس، أو لنكن أكثر وضوحاً، ضحايا مخططات الحركة الصهيونية وأدواتها، والتي أجبرتكم وأجبرت بقية الزعماء من الغرب والعرب ليسيروا في خدمتها.
سيدي الريس أوباما: نحن شعوب نحب السلام وننبذ العنف والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه، بما في ذلك إرهابكم الذي تمارسونه علينا عبر أدواتكم من حكومات ومنظمات جعلتموها "مصلتة" على رقابنا لتستولوا على مقدراتنا.سيدي الريس أوباما: ترفعون شعار الحرية والديمقراطية، وتدّعون دعمكم للشعوب الحرة، بينما الواقع يختلف تماماً عما تدّعون، فنرى كيف تدعمون الأنظمة الديكتاتورية وتسلطونها علينا كشعوب، وكيف تسخرون المنظمات الإرهابية لتخدم مخططاتكم وتوفر لكم الغطاء الشرعي للتدخل في شؤوننا.سيدي الريس أوباما: سياستكم وسياسة أسلافكم هي التي خلقت العداء لكم ولشعوبكم، فلم أجد في التاريخ أن دولة ما قد تدخلت في شؤونكم أو فرضت عليكم أنظمة ديكتاتورية لتقمع شعوبكم وتضطهدها لكنكم تفعلون.سيدي الريس أوباما: الشعوب العربية تقتل وتشرد وتنتهك حقوقها وكرامتها وتدمر أوطانها أمام نظركم وتحت سمعكم دون أن نرى أو نسمع منكم أي تدخل لإنقاذها، الأمر الذي جعلنا نجزم أن ما يحدث للعرب اليوم هو برضاكم وقد يكون بأوامركم، لأننا نعرف أن العالم بأجمعه يخضع لكم ولمخططاتكم، ولا توجد قوة بشرية تستطيع وقف ما تريدون فعله.سيدي الريس أوباما: كيف يمكن أن تقنع شعوب العالم وشعبك بأن ما يحدث في سورية والعراق وغيرها من الدول العربية من قتل وتشريد وانتهاكات لحقوق الإنسان لا يمكنكم وقفه أو منع حدوثه، والعالم أجمع يعلم تماماً أنك تستطيع فعل ذلك؟!يعني بالعربي المشرمح:يا ريس من هو بمنصبك وبمكانة بلادك وقوتها وإمكانياتها، عليه أن يتحمل مسؤولياته ويطبق مبادئه التي ينادي بها، فالسلام بيدك والحرب بيدك، ومحبة الشعوب لك ولشعبك وبلدك لا يمكن أن تتحقق ما لم يكن لكم دور واضح في وقف نزيف الدم والدمار الذي يقوم به من تظهرون له العداء وتبطنون له الصداقة وتطلقون يده لقتل وتشريد شعبه، فهل يا سيدي ستكون حقبتك من أسوأ الحقب التاريخية التي تشهدها البشرية من قتل وتشريد وانتهاك لأبسط حقوق الإنسان، وهل ستختمها بزرع الكراهية لشعبك وبلدك والمبادئ التي تنادون بها؟
مقالات
بالعربي المشرمح: سيدي الريس أوباما!
10-10-2015