ماذا عن التبرع بقيمة الجائزة لصالح الأعمال الخيرية؟

Ad

لا أرغب في الحديث في هذا الشأن، ما يهمني من الجائزة هو التقدير الأدبي والمعنوي، وقد حدث فور الإعلان عن حصولي عليها. أما القيمة المالية فثمة من هم أولى بها مني.

كيف كان التحضير لهذه الشخصية؟

أولاً، التركيز في النص ورسم الشخصية داخلياً وخارجياً، وكان للمخرج الكبير شريف عرفة دور في ذلك وأيضاً مصحح اللغة عبد النبي الذي حكى وعرض لي نماذج مماثلة لشخصية صفية، وأثناء التحضير تتكون ملامحها تدريجاً حتى تظهر بشكل كامل، حينها أشعر أن صفية أو أي شخصية أخرى تصبح حقيقية وموجودة.

ماذا عن صعوبة اللهجة الصعيدية؟

بالطبع كانت اللهجة الصعيدية عائقاً وواجهت صعوبة في إتقانها لكن الأصعب كان تحويل صفية إلى كيان يقنعني ويقنع الجمهور.

كيف كان التواجد بين عدد كبير من النجوم؟

أولاً، يحملني مسؤولية كبيرة أن أكون على مستوى الأسماء التي أعمل معها، أيضاً مشهد يجمعني مع السقا أو هند صبري بالتأكيد سيساعدني في تقديم أفضل ما لدي لأننا نكمل بعضنا البعض، ووجودي أمام نجم أو نجمة كبيرة مهم لي ويجعل أدائي أفضل بكثير.

كيف تختارين أدوارك؟

أختار الدور الذي يستفزني فنياً وأشعر بالمتعة وأنا أجسده، كذلك لا بد من أن يكون مفاجأة للجمهور بعيداً عن التكرار والأدوار النمطية التي يتوقعها الجمهور أحياناً من الممثل، تجدني ركبت الدراجة البخارية في المواطن إكس ولعبت بالعصا في مسلسل العهد. باختصار، أبحث عن كل ما هو جديد وغير متوقع لي وللجمهور.

في رأيك، ما سبب عدم نجاح تجربة السينما المستقلة؟

نجاح فيلم {لا مؤاخذة} على المستوى التجاري وبعد ما حصل عليه من جوائز، يؤكد أن التجربة نجحت وفي طريقها إلى الانتشار، لكن المشكلة في اهتمام بعض الصانعين بهذه النوعية من الأفلام والتي يهتمون فيها بتقديم سينما جيدة وقيمة فنية عالية بعيداً عن تقديم قصة سينمائية تجارية تكون قريبة للجمهور، في حين أن المخرج عمرو سلامة نجح في عمل توازن بين تقديم سينما بسيطة وتجارية تصل إلى الجهمور على اختلاف ثقافته وبين تقديم سينما بلغة سينمائية راقية، ومع حدوث هذا التوازن في جميع تجارب السينما المستقلة ستحقق مزيدا من النجاح وتنتشر أكثر.

هل عودة الدولة إلى الإنتاج السينمائي هي الحل؟

للفن والثقافة دور كبير في المجتمع ولا بد للدولة من أن تتحمس للقيام بدورها في هذا الصدد، سواء بالإنتاج المباشر أو تنظيم الصناعة ودعم المنتجين والعاملين بها. تكمن الأزمة في الأولويات، ولكن للأسف الفن والثقافة ليسا على قائمة أولويات الدولة.

ربما الظروف الراهنة هي التي فرضت ذلك، لكن لا بد من أن يكون الفن والثقافة على رأس أولويات الدولة لأن دورهما كبير  في نشر الوعي والتنوير، وبث روح الإبداع والابتكار والانتماء في المواطن.  

هل ثمة شخصية في الواقع مستفزة فنياً وترغبين في تقديمها لو أتيحت لك الفرصة؟

لا يوجد، يختار الفنان أفضل ما يُعرض عليه من أعمال، وكل الشخصيات التي في الواقع تصلح للتقديم في الدراما، لكن ما يُناسب قناعاتي واختياراتي ليس بالكثير.

ماذا عن تجربة تقديم البرامج، هل تنوين تكرارها؟

كانت لي تجربة في The Voice، ولكني انسحبت بعد ذلك، لأني لم أجد نفسي في البرنامج، ولم أشعر أني أضيف إلى العمل أو يُضيف هو إلي، ولكن لو وجدت فكرة برنامج أشعر معها بأنني أقدم أمراً جديداً وليس فقط طرح أسئلة على الضيف، سأخوض التجربة.

ما أكثر أدوارك التي تعتزين بها؟

كل أدواري بالطبع أعتز بها، لأني وافقت عليها وقدمتها، خصوصاً وأنا أدقق في اختياراتي كي لا أقدم دوراً غير مناسب لي ولا يرضى عنه الجمهور. بالطبع، ثمة أعمال لها مكانة مختلفة، نظراً إلى طبيعتها أو أهميتها أو توقيتها، لكن بالتأكيد كل أعمالي أحبها مثل {العهد}، {الجزيرة 2}، {زي النهاردة}، {فيلا 69}، {على جنب يا أسطى}، {المواطن إكس}، {خطوط حمرا}، {نابليون والمحروسة}.

ما جديدك من أعمال؟

في الفترة الأخيرة، عُرض عليَّ عدد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، ولكن رفضت كل ما قرأت، لأني لم أجد نفسي فيها.وكما قلت، أرغب في تقديم الجديد، والذي يضيف إلي وإلى رصيدي لدى الجمهور.