يعيش مدرب المنتخب الوطني للشباب لكرة القدم تحت 19، الهولندي وليام لوشيوس، مرحلة من الاستقرار الفني والنفسي، بعد المستوى الجيد الذي قدمه الفريق في البطولة الخليجية التي استضافتها قطر مؤخرا، ولم ينعكس المستوى على المدرب فحسب، بل على جميع عناصر الفريق، الأمر الذي يعتبره الكثيرون إيجابياً للغاية قبل خوض منافسات المجموعة الخامسة التي تستضيفها إيران خلال الفترة من 3 إلى 7 أكتوبر المقبل، ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا المقرر إقامتها في البحرين عام 2016.
«الجريدة» التقت وليام الذي أجاب بدوره عن كل الأسئلة الموجهة له بصراحة تامة، بعيدا عن الكلام «المنمق» والدبلوماسية التي يتبعها بعض المدربين مع وسائل الإعلام... وفي ما يلي التفاصيل:• كيف ترى موقف منتخب الشباب في التصفيات المؤهلة لنهائيات كـأس آسيا؟- أوقعتنا القرعة في مجموعة صعبة للغاية، تضم منتخبات إيران والأردن ونيبال، نظريا المنافسة على التأهل عن هذه المجموعة ستكون بين منتخبات الكويت وإيران والأردن، ومن ناحيتنا سنسعى بقوة من أجل المنافسة على تصدر المجموعة، وهذا الأمر ليس بعيد المنال.• كيف ذلك والأزرق سيواجه المنتخب الإيراني على أرضه ووسط جماهيره؟- في الوقت الحالي ليس هناك فارق بين مواجهة فريق على أرضه ووسط جماهيره أو تواجهه على أرض محايدة، أنا أتكلم عن ثقتي في لاعبي المنتخب وقدرتهم على تنفيذ تعليمات الجهاز الفني.• من أين أتيت بهذه الثقة؟- روح اللاعبين في التدريبات والتزامهم بتعليمات الجهازين الفني والإداري على البساط الأخضر وخارجه، هذه العوامل تجعلهم قاردين على التأكيد على أن التوقعات التي تصب في مصلحة المنتخب الإيراني غير صحيحة بالمرة.• هل غيرت رأيك بعد المستوى الذي قدمه اللاعبون في البطولة الخليجية؟- لا ليس صحيحا، لاعبو الأزرق قادرون على الضرب بجميع التوقعات عرض الحائط، وقادرون على تخطي الصعاب، هم باختصار شديد مجموعة من اللاعبين الأكفاء الذين ينتظرهم مستقبل باهر.• هل كنت تتوقع الحصول على برونزية الخليج؟- لا، كنت أتوقع التأهل للدور النهائي على أقل تقدير، وذلك على الرغم من الصعوبات التي واجهتنا ومنها إلغاء المعسكر الخارجي والاكتفاء باللعب مع أندية محلية مازالت في طور الاستعدادات.• إذاً لماذا اكتفى الفريق بالبرونزية؟- عندما واجهنا المنتخب العماني في الدور الأول، تعرض اللاعبون عبدالعزيز مروي ويوسف الرشيدي وبدر طارق، لإصابات بالغة تسببت في خسارة الفريق لجهودهم في الدور نصف النهائي، والذي خسره بهدف من دون رد أمام البحرين، علما بأن الأفضلية كانت لنا في هذه المباراة، وتأثر جميع اللاعبين سلبا بإصابة زملائهم.• كيف تعوض غياب اللاعبين الثلاثة في التصفيات الآسيوية؟- الفريق مكتظ بعدد وافر من اللاعبين الأكفاء، ويمتلك عددا كبيرا من اللاعبين في كل مركز، وتم بالفعل تجهيزهم لشغل مراكز زملائهم.• في حال فشلك مع منتخب الشباب هل ستكون الإقالة أو الاستقالة من نصيبك؟- هذا الأمر راجع لمجلس إدارة اتحاد الكرة، ومن جهتي عقدي مستمر إلى ما بعد التصفيات، وعلى أي حال الكلام عن هذا الأمر في الوقت الراهن سابق لأوانه تماما، وأعتبره بلا جدوى.• من وجهة نظرك هل تفضل البقاء في الكويت أم الرحيل؟- البقاء بالطبع، لدي العديد من الخطط التي أتمنى تنفيذها مستقبلا من أجل الارتقاء بمستوى المنتخبات الكويتية، من أجل الفوز ببطولات كأس آسيا، والوصول إلى نهائيات كأس العالم للشباب.• وماذا عن تجربتك مع المنتخب الأولمبي؟- المنتخب الأولمبي كان قاب قوسين أو أدني من التأهل للبطولة الآسيوية، لكن لم ينجح الفريق في الحفاظ على التقدم على المنتخب الأردني بهدف في الدقائق الأخيرة، حيث غاب التوفيق عنهم تماماً في هذه المباراة التي انتهت بالتعادل بنتيجة 3-3.• لكنك في النهاية فشلت في تحقيق هدفك... ما تعليقك؟- لا لم أفشل في المهمة... كنت أحتاج فقط إلى مزيد من الوقت لتحقيق انجاز للكرة الكويتية، لكن ضيق الوقت لم يساعدني على تحقيق هدفي، بذلت كل ما في استطاعتي وكذلك جميع عناصر الجهازين الفني واللاعبين، لكن هذه هي حال كرة القدم.• هل استفدت من تجربتك مع المنتخب الأولمبي؟- نعم... هناك أخطاء وقعت فيها مع المنتخب الأولمبي، نجحت في تلافيها مع متنخب الشباب، والأخطاء واردة في كل مجال، لكن تكرارها أمر مرفوض تماما.• لماذا لا تعلن عن قائمة المنتخب في الاستحقاقات الماضية والمبكرة مبكرا؟- تفاديا لأي ظروف، فاللاعبون معظمهم يخضعون للدراسة الجامعية، وقد ترفض الكليات التي يدرسون فيها منحهم التفرغ الرياضي، لذلك ليس من المنطقي أن أعلن القائمة مبكرا، ثم استبعد عددا من اللاعبين منها، وأستعين بغيرهم، هذا الأمر يكون مردوده سلبيا على الجميع.• لو عرض عليك لاعب تلقيه عرضا للاحتراف... بم ستنصحه؟- بالطبع سأسدي له نصيحة بخوض تجربة الاحتراف الخارجي، فهذا الأمر سيعود بالفائدة على المنتخب، خصوصا أن اللاعب المحترف يمتلك ما يمتلكه اللاعب الهاوي وهو الاحتكاك واكتساب الخبرات اللازمة والثقة بالنفس.• من وجهة نظرك أيهما أفضل المعسكرات الخارجية الطويلة أم القصيرة؟ - المعسكرات الطويلة دون أدنى شك، إذ إنها تتيح لي الوقوف على قدرات اللاعبين، ومن ثم تساعدني على الارتقاء بإمكاناتهم، والعمل على الوصول باللاعبين إلى أفضل درجات الانسجام والتناغم، وحصيلة هذه الأمور هي التتويج بالألقاب. • هل تحصل على راتبك الشهري بشكل منتظم؟- نعم... أنا مدرب محترف وليست لي مهنة أخرى كي أتكسب منها... راتبي أحصل عليه بانتظام من اتحاد الكرة ولا شأن لي بأي مشاكل جانبية.
رياضة
وليام: «الشباب» قادر على التأهل لكأس آسيا
25-09-2015