نظراً إلى مساهمة الغيطاني البارزة في الثقافة العربية عموماً والمصرية خصوصاً وتعبيراً عن تميز مشروعه الروائي ودوره الفاعل في حركة الثقافة العربية ومواجهته الفكر المتطرف المعادي لحريات الرأي والتعبير والإبداع، أختير شخصية معرض القاهرة الدولي في دورته المقبلة.
واتفقت اللجنة العليا للمعرض أيضاً على أن يكون شعار فعاليات هذه الدورة وعنوان المعرض «الثقافة في المواجهة». وستكون جمهورية «أذربيجان» ضيف شرف المعرض تعبيراً عن التطلع المصري التاريخي والمعاصر للانفتاح المعرفي على التعدديات الثقافية في عالمنا وعلى الخصوصيات وتنوعها، ذلك في إطار تفاعل ثقافتنا مع الإبداع والقيم الإنسانية المشتركة، على اعتبار أن تمثيل الثقافة الأذرية وفنونها وإبداعاتها من خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب بمثابة بوابة العبور للثقافة العربية وتأسيس جسر للتواصل بين الثقافتين.أصدرت اللجنة في ختام اجتماعها بياناً أكدت فيه أن الإبداع الثقافي في مختلف الفنون والعلوم الاجتماعية يناهض المخاطر والتهديدات التي تواجه عالمنا وإقليمنا، وذلك من خلال القوة الناعمة المتمثلة في الكتاب والأجناس الأدبية والموسيقى والسينما والمسرح والفنون التشكيلية التي تقف في الصفوف الأولى دفاعاً عن قيمة المعرفة والوعي البصير والجمال والحق والخير والحوار والتسامح والاختلاف إزاء مخاطر العقل الأصولي المغلق وتجلياته الإقصائية والاستبدادية، والتي ترفض وتنبذ التعددية والحوار والحق في الاختلاف.أكد البيان أن الثقافة الرفيعة والشعبية معا يواجهان محاولات هدم الدولة المدنية وتغيير نمط الحياة الحديثة في المنطقة تحت دعاوى أصولية شتى تتناقض مع القيم الدينية الفضلى التي تؤسس للحوار والتسامح والحرية والجمال حيث تقف الثقافة راسخة تدافع عن هويتنا وانفتاحنا على التعدد الخلاق، وتبني وترسخ القيم العصرية طريقاً للبناء والتطور للحاق بمتغيرات عصرنا الهادر بالتحولات.أكد الدكتور هيثم الحاج أن الثقافة ستظل أحد أبرز صروح المقاومة الضارية للتهديدات التي تواجه حرية الإبداع والتنمية وحقوق الإنسان وأداة فاعلة للبناء والتقدم، موضحاً أن ثمة اتصالات مع الدول الأجنبية للاتفاق على المشاركة مثل دول {الصين، فرنسا، روسيا، إيطاليا، برجواي}.وأوضح الحاج أن جمال الغيطاني يستحق أن تحمل الفاعليات الجديدة اسمه فهو قامة أدبية كبيرة كان التراث واحداً من أهم اهتماماته بل كان بمثابة صديقه المقرب وكان له أثره البالغ في إسهاماته السردية التي تعد نقطة فارقة في تاريخ الأدب العربي ومحطة مهمة في الرواية، موضحاً أنه سيتم الاحتفاء أيضاً بمرور عشر سنوات على ذكرى رحيل نجيب محفوظ، كذلك ستعقد ندوات خاصة بالعلاقات الثقافية المصرية الصينية وسيتم تخصيص جناح خاص لعرض تراث المعرض من ندوات وأمسيات شعرية منها أمسيات لمحمود درويش والأبنودي ونزار قباني.
توابل - ثقافات
في معرض القاهرة للكتاب 2016 الغيطاني شخصية العام... وإحياء ذكرى محفوظ
04-11-2015