عقب أسبوعين على التدخل العسكري الروسي إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد، ووسط تقارير عن وصول آلاف الجنود الإيرانيين إلى سورية للمشاركة إلى جانب القوات الموالية للنظام في معركة السيطرة على مدينة حلب ثاني مدن البلاد، رُصدت أمس لهجة إيرانية جديدة في ما خص التدخل العسكري في سورية، في وقت ظهر شريط مصور يبين وجود قائد «فيلق القدس» المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني في أحد جبال اللاذقية.

Ad

وبينما دأبت طهران على التمسك بمقولة إن لديها مستشارين عسكريين في سورية لا يشاركون في القتال، أفاد رئيس لجنة الأمن القومي والعلاقات الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أمس، عقب لقائه الأسد في دمشق، بأن بلاده مستعدة لإرسال جنود في حال طلبت منها دمشق ذلك.

وفي تطور جديد، أعلنت موسكو، أمس، إقامة «خط مباشر» مع تل أبيب تجنباً لأي حوادث بين طائرات البلدين في المجال الجوي السوري.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف، إن «تبادلاً للمعلومات حول تحركات الطيران تم عبر إقامة خط مباشر بين مركز قيادة الطيران الروسي في قاعدة حميميم الجوية باللاذقية في سورية ومركز قيادة سلاح الجو الإسرائيلي»، مشيراً إلى أن الطرفين يجريان تدريبات ومناورات على سبيل التعاون.

وألمحت مصادر إسرائيلية الى أن هذه المناورات تتضمن تدريبات في الأجواء السورية.

وجاء هذا التنسيق بين موسكو وتل أبيب في وقت ترفض واشنطن إجراء أي حوار مباشر مع الروس بشأن سورية.

الأسد يشمل حمص بهجومه... وطهران تمهّد لتدخل رسمي