عادل لـ الجريدة•: «المستقلون» رمانة ميزان البرلمان المقبل
«الحكومة الجديدة لم تقدم برنامجاً... ولم نجرب الدستور بعد»
قال باسل عادل، البرلماني السابق والمرشح الحالي للانتخابات البرلمانية، في حوار مع «الجريدة» إن المستقلين سيشكلون رمانة ميزان مجلس النواب المقبل، وسيساهمون بشكل كبير في تحديد الأغلبية البرلمانية. وفي ما يلي نص الحوار:
• لماذا فضلت الترشح مستقلا رغم أنك كنت نائبا حزبيا سابقاً؟-عقب حل برلمان 2012 بحكم قضائي، انفصلت عن حزب «المصريين الأحرار» الذي كنت أمثله تحت القبة، فرغم أن الحياة الحزبية مهمة ومصر لن تنهض إلا عندما يكون فيها حياة حزبية جيدة، لكن الحقيقة رأيت أن الأحزاب بها مشاكل تعطل نائب البرلمان عن توفير وقته لصالح البلد والمشاكل السياسية العامة، حيث تستقطع الكثير من الوقت في المشاكل الداخلية، خاصة أن الشعب فقد خلال الفترة الماضية الثقة بالأحزاب، وبالتالي الناخب المصري يحب أن ينتخب المرشح ذاته وليس الحزب.• هل من الممكن أن يتحالف المستقلون في البرلمان لتشكيل الأغلبية؟- أعتقد أن المستقلين أهم عناصر البرلمان المقبل، لأن انحيازهم لأي أطراف هو الذي من شأنه تشكيل الأغلبية في أي قرار، وبما أنهم ليس لهم انتماء سياسي أو حزب خاصة مع زيادة عددهم فإن الاهتمام الأكبر سيكون لهم وإقناعهم مثلا بالحكومة ورئيسها، وبالتالي سيشكل المستقلون رمانة الميزان في البرلمان المقبل.• هل الحكومة الجديدة من الممكن أن تلقى قبول البرلمان المقبل؟ - لا أعتقد ذلك، فالبرلمان المقبل سيأتي حاملاً على عاتقه تقديم حلول جديدة، وأحد هذه الحلول اختيار حكومة مختلفة بأداء مختلف، وموازنة جديدة، وخطة عمل جديدة، خاصة أن الحكومة الحالية لم تطرح على أحد برنامجها، وبالتالي أعتقد أنها لن يكون لها حظ في الحصول على موافقة البرلمان.• هل الدستور الحالي يحتاج إلى تعديل؟- لا يوجد أي شيء في العالم كبير على التعديل، لكن الدستور في حد ذاته لم يجرب فعليا حتى الآن، وحتى نعدل مواد الدستور علينا أولا أن نعمل به ونجربه، فلا القوانين الخاصة به شرعت، ولم تنفذ مواده في الحياة العامة، وأعتقد أن الدعاوى التي يطلقها البعض بتعديل الدستور من دون تجربته محل ريبة، ولكن إذا جرب هذا الدستور واكتشفنا أنه لا يتوافق مع الحياة المصرية، فهنا من الممكن أن نعدله.• يرى البعض أن الرئيس لا يحتاج إلى معارضة في البرلمان... ما تعليقك؟- هذا الكلام ليس منطقياً، في أي دولة بالعالم، مهما كانت شعبية الرئيس من الممكن أن تكون له معارضة، والنظام السياسي يقوم على التوازن بين السلطات ووجود المعارضة، وفكرة أن يكون هناك برلمان بدون معارضة في حد ذاتها غريبة، وهذه الفكرة من تدبير من يطلق عليهم «المطبلاتية» وهم موجودون في كل مكان، جميعنا يشعر بحجم الرئيس وماذا قدمه لمصر، والتاريخ سيظل يذكره بكل الخير، لكن هذا لا يعني أن تتفق مع كل القرارات، والمعارضة في حد ذاتها لا تنقص الرئيس، فالمجال السياسي به شد وجذب، فمن الممكن أن يكون النائب معترضا على تشريعات إجرائية، وهذا شيء طبيعي، أضف إلى ذلك أن هذا الرأي يؤكد أن هناك رغبة من البعض في الركوب على شعبية الرئيس.• هل تتوقع معوقات لإجراء انتخابات البرلمان المقبل؟- في حالة عدم انعقاد الانتخابات البرلمانية في موعدها 17 أكتوبر المقبل، فهذا يعني أن صورة مصر أمام العالم الخارجي والمصريين، في غاية السوء وسوف تأخذ منحنى آخر، فالانتخابات يجب أن تجرى حتى ولو كنا رافضين لها، لكن في النهاية لابد أن يكون هناك برلمان، فلا توجد أي حجة لعدم إجراء الانتخابات، وأعتقد أننا مجبرون على البرلمان، وإن كانت هناك بعض التكهنات أنه لن يستمر طويلاً.