اعلن حزب الله اللبناني الاربعاء انه استهدف موكبا لجبهة النصرة في جرود بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، ما ادى الى مقتل مسؤول قيادي في هذا التنظيم الجهادي وثمانية عناصر اخرين، وفق ما ذكرت قناة المنار التلفزيونية.

Ad

وافادت القناة التابعة للحزب والتي نشرت مشاهد حصرية للعملية، بأن "مجاهدي المقاومة استهدفوا موكب المسؤول في جبهة النصرة المدعو أبو فراس الجبة والملقب ب+الاسمر+ لدى مرور موكبه في وادي الخيل في جرود عرسال بعد رصد دقيق لتحركه"، ما اسفر عن مقتله وثلاثة من مرافقيه.

واضافت انه بعدما "حاول مسلحو النصرة سحب جثثهم"، استهدف عناصر حزب الله الموكب مجددا "ما أسفر عن مقتل خمسة مسلحين آخرين".

ولبلدة عرسال في منطقة البقاع (شرق) حدود طويلة مع منطقة القلمون السورية غير مرسمة بوضوح، وعليها العديد من المعابر غير الشرعية، ما يسمح بانتقال المسلحين بسهولة بين جهتي الحدود.

وبحسب حزب الله، اندلعت اشتباكات بين الطرفين اثر استهداف الموكب "استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة الثقيلة وقذائف المدفعية المباشرة"، وتزامنت مع استهداف الجيش اللبناني "تجمعات مسلحي النصرة في جرود عرسال بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ".

وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية في لبنان من جهتها ان "مدفعية الجيش استهدفت المسلحين في جرود عرسال، ما ادى الى وقوع اصابات في صفوفهم".

واوردت حسابات قريبة من جبهة النصرة على مواقع التواصل الاجتماعي خبر مقتل الجبة خلال "اشتباكات في جرود بلدة فليطة" السورية قرب الحدود مع لبنان، واصفة اياه ب"القيادي في جيش الفتح" في منطقة القلمون.

وبحسب حزب الله، تزعم الجبة في وقت سابق "لواء أحرار القلمون"، قبل ان "يبايع" مؤخرا جبهة النصرة، و"ينضوي تحت إمرته ما لا يقل عن سبعين مسلحا".

ويأتي مقتل المسلحين بعد اطلاق جبهة النصرة في الاول من كانون الاول/ديسمبر 16 عسكريا لبنانيا كانوا مخطوفين لديها منذ اكثر من عام بموجب صفقة تبادل شملت اطلاق السلطات اللبنانية سراح عدد من المساجين وتسليم المسلحين مواد اغاثية.