«داعش» يصعّد في سيناء... وإحباط مخطط «نوعي» للإخوان

نشر في 20-07-2015 | 00:07
آخر تحديث 20-07-2015 | 00:07
No Image Caption
• مقتل 7 جنود في الشيخ زويد والجيش يصفي 59

• استئناف محاكمة مرسي في «التخابر مع قطر»
صعّد فرع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مصر هجماته على الجيش المصري، بالتزامن مع إعلان وزارة الداخلية إحباط مخططات للجان العمليات النوعية في تنظيم الإخوان، لاستهداف المنشآت العامة.

لم يمر اليوم الثاني من إجازة عيد الفطر في مناطق شمال سيناء بسلام على قوات الجيش المصري، إذ أعلن المتحدث العسكري العميد محمد سمير، أمس، استشهاد 7 وإصابة 4 جنود، مساء أمس الأول، إثر سقوط قذيفة في محيط أحد الكمائن الأمنية، في منطقة الشيخ زويد شمال سيناء.

المتحدث شدد -خلال بيان على صفحته الرسمية- على مقتل 34 على الأقل من العناصر التكفيرية في اليوم نفسه، لافتاً إلى أن الجيش يعلن الأرقام الحقيقية لشهدائه ومصابيه، دون أدنى مواربة.

وأفاد المتحدث أن الجيش تمكّن من القضاء على٢٠ تكفيرياً بعد قيام القوات باستهداف مقر لتجمع تلك العناصر، في منطقة «جبل العليقة»، ما أسفر عن مقتلهم، وأضاف أنه تم أيضاً استهداف سيارة فيرنا تابعة للعناصر الإرهابية متحركة في اتجاه جنوب الشيخ زويد، مما أسفر عن تدمير العربة ومقتل العناصر الإرهابية بداخلها، كما تم استهداف 3 بؤر إرهابية بمنطقتي (جنوب المساعيد) في العريش، و(جنوب اللفتات) بمدينة الشيخ زويد، أسفرت عن القضاء على 14 إرهابياً مسلحاً.

كانت أعمال عنف وقعت من قبل مسلحين متشددين، استهدفت قوات الأمن شمال سيناء، وبعض المحافظات المصرية، منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013، عقب ثورة 30 يونيو، ما أسفر عن مقتل المئات من رجال الجيش والشرطة.

في الأثناء، قال مراسل «الجريدة» في شمال سيناء، إن حصيلة متزايدة من الخسائر لحقت بعناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس»، الذي أعلن قادته مبايعة زعيم تنظيم «داعش»، وتغيير اسمه إلى «ولاية سيناء» في وقت سابق، فقد كثفت قوات الجيش الضربات الجوية خلال الساعات الـ24 الماضية، حيث بلغت جملة العناصر الإرهابية التي سقطت من جراء القصف الجوي، نحو 59 قتيلاً، قتل 20 منهم في منطقة «جبل العليقة» بالشيخ زويد و25 خلال تجمعهم في منطقة شرق «الباطور».

ضربات استباقية

في المقابل، أعلن تنظيم «بيت المقدس» استهدافه عدة كمائن وتحصينات أمنية، جنوب الشيخ زويد، وقال في بيان نشر على حسابه على موقع «تويتر»، إنه تم الهجوم على كمين أبورفاعي بمختلف أنواع الأسلحة.

من جانبه، قال الخبير العسكري، اللواء حمدي بخيت، إنّ العمليات الإرهابية في سيناء، محاولة من الجماعات الإرهابية لتثبت لمموليها أنهم يؤدون المطلوب منهم، لكن الجيش يقوم بردعهم. وذكر بخيت في تصريحات لـ«الجريدة»: أن «ما يحدث في سيناء «سجال» مستمر بين الجيش والإرهابيين، وحقق الجيش انتصارات عليهم منذ بداية يوليو الجاري بقتل أكثر من 300 إرهابي، والقبض على نحو 100 آخرين، وتوجيه ضربات استباقية وهدم مخازن أسلحة».

من جانبها، وجّهت وزارة الداخلية عدة ضربات أمنية استباقية استهدفت خلالها القيادات الوسطى لتنظيم الإخوان الإرهابي والموالين لهم، حيث تم ضبط 4 من القيادات الوسطى للإخوان، كما تم إحباط مخططات وتحركات أعضاء لجان العمليات النوعية في تنظيم الإخوان، وتمكنت من ضبط 5 من العناصر المخربة، كما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط 7 من العناصر المتطرفة المطلوب ضبطهم على ذمة قضايا إرهاب.

محاكمة مرسي

إلى ذلك، تستأنف محكمة جنايات القاهرة التي تنعقد غداً بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، ومدير مكتبه أحمد عبدالعاطي، وسكرتيره الخاص أمين الصيرفي و8 آخرين، في قضية التخابر مع قطر، حيث يواجه مرسي وباقي المتهمين في القضية اتهامات بتهريب الوثائق والتقارير السرية المتعلقة بأمن الدولة والصادرة من الجهات السيادية، إلى دولة قطر، بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي.

الانتخابات

في الأثناء، نفى أعضاء في لجنة تعديل القوانين الانتخابية والإصلاح التشريعي، تأخر مؤسسة الرئاسة في التصديق على القوانين المنظمة للعملية الانتخابية، وقال الدكتور صلاح فوزي عضو لجنة تعديل القوانين الانتخابية، إن الفترة التي اتخذتها الرئاسة لنظر آخر التعديلات في قوانين (تقسيم الدوائر– مجلس النواب ومباشرة الحقوق السياسية) هي فترة «طبيعية»، مضيفاً أن الأهمية القصوى للقوانين وما سيترتب عليه من آثار قانونية وتشريعية تقتضي عدم التسرع.

وأوضح عضو بارز في اللجنة العليا للإصلاح التشريعي أن استغراق تلك الفترة في عمليات التدقيق في نصوص مواد مشاريع القوانين المنظمة للعملية الانتخابية، يمنع أي تضارب مع قوانين أخرى تصدر في هذه الفترة، كقانون الإجراءات الجنائية على سبيل المثال.

back to top