لبنان: «الأغلبية» تهدد بتجاوز التعطيل العوني
فياض: لن نترك العماد عون وحيداً ولن نترك الآخرين «يستفردونه»
لاتزال القوى السياسية في الحكومة وخارجها غارقة في مستنقع من الخلافات التي تعطل الحياة اليومية للبنانيين. وأصبحت جلسات مجلس الوزراء، منذ ما يقارب الثلاثة أشهر، جلسات سوق عكاظ سياسي دون أخذ أي قرارات لها معنى.وقالت مصادر متابعة إن «الموقف المعطل العوني لن يستمر طويلاً، وإذا استمر فقد تضطر الأغلبية الحكومية الى تجاوزه والعودة الى استئناف عمل الحكومة حتى لو قرر وزيرا التيار ومعهما وزيرا حزب الله الاعتكاف، فإن ذلك لا يلغي ميثاقية الحكومة ولا يفقدها شرعية في ظل وجود مكونات مسيحية وشيعية أخرى».
وأضافت المصادر أن «من حق العونيين التظاهر وتنظيم الاعتصامات تحت قاعدة التعبير عن الرأي تحت سقف القانون وشرط عدم تعطيل المؤسسات او الاعتداء عليها».إلى ذلك، أكد عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب آلان عون أمس أن المسيحيين يمرون بمعركة وجود، ولاتزال صرخة «التيار الوطني الحر» هي نفسها منذ عام 2005، مما يشعر الناس بالغبن، مشيراً الى أن «التصرف الذي يحصل في الحكومة مع مكون أساسي في البلد غير مقبول».ولفت إلى أن «الحكومة تتعامل انتقائيا مع الملفات»، مضيفاً: «المشكلة هي أن لا احد يعترف بمرجعية المسيحيين، كل التعيينات تتخطاهم، لا يعترفون لنا بالحق في اختيار قائد الجيش ورئيس الجمهورية، يتعاملون معنا على مبدأ: «ما لي لي وما لك لي ولك».وأوضح أن «تعيين قائد الجيش يجب ان يكون داخليا وليس خارجيا»، لافتاً الى أنه «حتى اجل غير مسمى بسبب التمديد لمجلس النواب نحن الوكلاء الأول عن الناس، ونملك الصفة التمثيلية عن المكون المسيحي ومن يشكك في شعبية التيار فليجر انتخابات نيابية في أسرع وقت».في السياق، رأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض ان «رهن الاوضاع الداخلية اللبنانية بايقاع التطورات الإقليمية هي من زاويتنا مسألة مرفوضة، نحن من دعاة الحل اللبناني، والجمهورية الاسلامية في إيران دعت ايضا الى لبننة الحل والانتقال فورا الى معالجة القضايا العالقة لبنانيا، واذا استدعى الامر أي مساعدة فان الجمهورية الاسلامية حاضرة على قاعدة عدم التدخل في الشؤون الامنية اللبنانية».وأكد فياض خلال احتفال تكريمي أمس أن «ما يتعرض له العماد ميشال عون من اقصاء وتهميش انما هو يتجاوز كون المسألة هي مسألة خلاف سياسي يتجاوز هذا الامر الى كونه تهديدا للشراكة ولعب بالموازين الميثاقية مما يشرع الاوراق اللبنانية على تداعيات خطيرة، لذلك فان ردة فعل التيار الوطني الحر هي ردة فعل طبيعية، نحن لن نترك الجنرال عون وحيدا ولن نترك الآخرين يستفردونه». خلفان يطالب باعتقال نصراللهدعا قائد شرطة دبي السابق، ضاحي خلفان، إلى «إصدار مذكرة اعتقال بحق الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله من الإنتربول الدولي، وتشكيل فريق ملاحقة خليجي لاعتقاله وفق القانون».ورأى أن «نصرالله يرتكب حماقات كبرى، وإذا لم يتم القبض عليه، فسيستمر في عدوانيته وتهوره ضد المسلمين»، مضيفاً أن «نصرالله يتكسب من تعميق الخلافات المذهبية والطائفية في العالم العربي، ويتسلم مقابل ذلك دولارات مدفوعة له بشكل سنوي».وتعليقاً على ضبط الكويت خلية إرهابية وترسانة أسلحة مرتبطة بالحزب، قال المسؤول الإماراتي على «تويتر» إن «ترك نصر الله يخبّص في الأمن القومي العربي ضار بالأمة، وحزب اللات لم يعد سوى حزب ينفذ إستراتيجية هدفها تعميق الخلافات وتفتيت الأمة العربية»، سائلاً: «لماذا حسن نصراللات لا يطوله القانون، وهو مواطن لبناني.. وإلا هو فوق القانون؟».وقال إن «حزب الله كان يخزن الشر للكويت، ففضح الله أمره، وهو يحمل الحقد والنوايا الإجرامية نفسها لكل دول الخليج»، واصفًا نصرالله بأنه «أرعن ويشكل خطرًا يهدد الأمن القومي العربي».وأكد أن «عناصر تنظيم حزب الله في الكويت قد يصل عددها بين 700 و1000 شخص»، مشيرا إلى «أن السلاح ليس لثلاثة أو أربعة أو خلية فقط، بل لعدد كبير». وتساءل: «هل ولاية الفقيه تطلب منك يا نصرالله أن تدفن القنابل والأسلحة والذخيرة كي تغتال الاستقرار في مجلس التعاون؟»، متوجهاً إلى نصرالله بالقول «هذا عمل إرهابي، ألا تدين الإرهاب الذي ترتكبه جماعتك، أم كان من دون علمك؟»، متسائلاً «من يثق بعد اليوم بأن حزب الله هدفه إسرائيل؟... فقد أصبح هدفه بلداننا».