انتهت قمة الرياض بإعلان المملكة العربية السعودية تحقيق أهداف عاصفة الحزم، وتحولها من الحزم إلى إعادة الأمل لتحقيق تطلعات الشعب اليمني، وانتهت القمة أيضا بالإجماع على أهمية معالجة جذور الإرهاب وتوسعة دائرة الاهتمام الخليجي إلى القضايا العربية، وسط المخاوف من تنامي الحوثيين في اليمن والتدخل الخارجي في سورية.

Ad

انتهت القمة بعدما عقدت وسط تحديات عديدة تكمن في استمرار دول الخليج ووحدتها، بعد تجاوزها خلافات كادت تعصف بها لولا الجهود الدبلوماسية لسمو الأمير، حفظه الله، وانتهت أيضا بمؤشرات تستدعي الحذر والحيطة، وهي اقتصادية أكثر منها سياسية، وتكمن في انخفاض أسعار النفط والإجراءات التقشفية المطلوبة التي نصح بها البنك الدولي، فكيف يمكننا الإقلال من الاعتماد على النفط؟ وكيف لنا في وقت بسيط أن نجد مصادر بديلة للدخل؟

اعتمدنا قبل ظهور النفط على البحر كمورد اقتصادي، ومع ظهور النفط وتطور العلاقات الخارجية انتقلنا من البحر إلى البر، ومن السفر والغوص إلى الوظائف المكتبية، وتغير نمط الحياة، فأصبح لظهور النفط دور محوري في حياتنا، فكما أحسنت الدولة الاستفادة من ارتفاع السعر النفطي بالماضي بإنشائها الصناديق السيادية بأنواعها وصندوق الأجيال القادمة لينفع القرش الأبيض في اليوم الأسود، من المنتظر أن تحسن إدارة الانخفاض الحاد بأسعار النفط وتداعياته، وأن يحسن الجهاز الحكومي التخطيط لاستراتيجية ترشيد الإنفاق الحكومي.

كلمة أخيرة:

 نفخر بانتخابات مجالس جمعيات النفع العام، ونتساءل: هل هناك وسيلة لمنع الاحتكار؟ وهل نحن بحاجة لتحديد الحد الأقصى لتولي قائمة إدارة الجمعية؟ أم اشتراط كوتا لتمثيل القوائم الانتخابية؟

وكلمة أخرى:

أقوم حاليا بدراسة حول السياسة الخارجية الكويتية باستخدام أدوات تحليلية حديثة تسلط الأضواء على ملامح جديدة للبيئة الخليجية والعربية والدولية وسترى النور قريباً.