جزم مجموعة من طلبة الجامعة بأن الأنشطة الطلابية ميدان يساهم في صقل شخصية الطلبة والدراسين ويشغل أوقات فراغهم، ويبني القدرات الإبداعية لهم، موضحين أن أهمية تلك الأنشطة تظهر بعد الحياة الأكاديمية.

Ad

تعد الأنشطة الطلابية الميدان الرحب الذي يمارس فيه الطلبة هواياتهم، وهي مجموعة من البرامج الإيجابية التي تتفاعل صوب أهداف محددة بغية تحقيقها لتنمي شخصية الطالب، وتصعد قدرته، وتشغل أوقات فراغه، فالطالب هو محورها وهدفها، وتحقيق الإيجابية في حياته أمر مهم ومقصود إلى جانب دراسته الأكاديمية، ودائرة الأنشطة الطلابية من الدوائر ذات الأثر الكبير في حياة الطالب الجامعي، وتقوم بمهمة صقل شخصيته، وتنمية طاقته الإبداعية من خلال إتاحة المجال أمامه ليستكشف قدراته الخاصة، فيعمل على تنميتها بما توفره له من أدوات وإمكانات. «الجريدة» رصدت في جولة جامعية بمنطقة الشويخ أقوال العديد من الطلبة حول الأنشطة، ومدى أهميتها لهم... وفي ما يلي التقاصيل:

أمر مطلوب

بداية، أكد الطالب محمود جمال، تأييده إقامة الانشطة الطلابية وضروريتها لحياة الطالب في الجامعة، إذ إنها تأخذه من جو الدراسة المتعب الى جو أكثر اريحية، ويدل على ذلك رغبة الكثير من الطلبة في اللجوء إلى الانشطة الطلابية، ليس في الفصل الدراسي الصيفي فحسب، بل في كل الفصول الدراسية، وذلك لتغيير الجو أو الضغط الدراسي.

ومن جانبه، ذكر الطالب مراد علي أن تنوع الانشطة أمر مطلوب في الجامعة، لأنها تساعد الطالب على التغلب على الروتين الدراسي، موضحا ان الطلبة في معظم الاحيان يلجأون إلى الأنشطة لتخفيف الاعباء المترتبة على الضغط الدراسي الذي يتعرضون له.

تنوعها ضرورة

وبين الطالب احمد محمد ان للانشطة الطلابية ضرورة كبرى في حياة الطالب الجامعية، فهي الملاذ الاكاديمي لتغيير النمط الدراسي إلى نمط ترفيهي أو ثقافي داخل حرم الجامعة، وايضا لتخفيف الضغط الدراسي على الطالب، مشيرا إلى أن تنوع الانشطة أمر في غاية الضرورة، وذلك لتفادي إحجام الطلبة عن المشاركة بها، فنجاحها بتنوعها لا بتكرارها.

الضغط الدراسي

ومن جهته، قال الطالب عبدالعزيز الانصاري إنه رغم الضغط الدراسي الذي يتعرض له الطالب في الجامعة، فإن دور الانشطة يخفف من الاعباء المتراكمة في المجال الدراسي، وذلك لإقبال الطلبة عليها، موضحا انها عامل اساسي يجب الاهتمام به من قبل الادارة الجامعية عبر إتاحة الفرص للمشاركة فيها لتسهيل العملية الدراسية، وتخفيف الضغط الدراسي عن الطالب.

ومن جهتها، لفتت الطالبة شهد امير إلى ان تعزيز الطالب للأنشطة يؤدي الى نجاح الطرفين (الطالب والنشاط)، مبينة أن النشاط يأتي ضمن الفعاليات أو الاعمال النقابية التي تعمل عليها كل رابطة او اتحاد طلابي في اي كلية، وأن الاخذ بيد الطالب او الطالبة للمشاركة فيه أمر جدا مهم، وذلك للنهوض بالقدرات العلمية التي يمتلكها كل طالب، وتفريغ الطاقة بالأنشطة المتاحة.

الحس الشبابي

ومن جانبه، أشار الطالب محمد لافي الى ان الانشطة الطلابية في الوقت الحالي تفتقد للحس الشبابي، ودليل ذلك أن غالبية الطلبة تحضر المحاضرة ثم تغادر إلى البيت، متسائلا لماذا لا يكرس الطالب وقته بعد الدراسة الى قضاء وقت ممتع في احد الانشطة الجامعية؟، مؤكدا ان الطلبة يحتاجون الى الترويج الإعلامي للأنشطة عبر طرح جوائز تشجيعية وتحفيزية من قبل المسؤولين.

صقل المهارات

وختم الطالب عبدالرحمن العنزي الجولة بقوله إن من الامور المحببة للطالب صقل مهاراته التي تتزامن مع فترة الدراسة بممارسة الأنشطة، لكنه أوضح أن الطلبة يفتقدون فعليا هذه الانشطة طوال الفترة الدراسية، وإن كانت موجودة فإنهم لا يعلمون بها، داعيا ادارة الجامعة إلى تحفيز الطلبة للمشاركة بها، لأن نتائجها مثمرة سواء للطالب أو الجامعة.