تزامنا مع احتفال مصر بالذكرى الثانية والأربعين لانتصار الجيش على إسرائيل، في حرب 6 أكتوبر 1973، لقيت سيدتان في سيناء مصرعهما وأصيب 4 من البدو، جراء سقوط قذيفة "هاون" فوق منزلهم، في حين استهدف "تكفيريون" مجهولون مدرعة شرطة على الطريق الدولي في مدينة العريش شمالي سيناء الحدودية مع إسرائيل، عبر وضع عبوة ناسفة أسفلها، ما أدى إلى إصابة اثنين من المجندين، من دون وقوع وفيات.
الملف الليبيإلى ذلك، كشف رئيس الحكومة المصرية الجديد، شريف إسماعيل، أن تنسيقاً أمنيا على أعلى مستوى يتم بين مصر وتونس يتعلق بالملف الليبي من أجل مكافحة الإرهاب، خصوصا أن ليبيا، المهددة من قبل جماعات إرهابية مسلحة منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي أغسطس 2011، تقع في المنتصف بين أول بلدين دخلا تغييرات ثورات الربيع العربي عام 2011.وشدد إسماعيل، خلال تصريحات صحافية له عقب لقائه مساء أمس الأول الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في قصر الاتحادية الرئاسي، على أن هناك تنسيقاً تاماً بين الخارجية المصرية والتونسية في هذا الملف، لافتا إلى أن اللقاء مع الرئيس التونسي تطرق إلى تفعيل الاتفاقيات المشتركة بين البلدين، من خلال لقاءات ثنائية ومشاركة بين الوزراء من الجانبين، في شهري أكتوبر الجاري ونوفمبر المقبل.من جانبها، قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان أصدرته أمس، إن مصر تشجع الأطراف الليبية على استكمال الاتفاق السياسي بأسرع ما يمكن. وأعرب وزير الخارجية سامح شكري عن أمله في استكمال المشاركين في الحوار الليبي بمدينة الصخيرات المغربية آخر خطوات الاتفاق السياسي بأسرع ما يمكن عبر التوقيع النهائي على الاتفاق وتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال الأيام المقبلة.الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبوزيد، أكد مساء أمس الأول على أهمية أن تعلي الأطراف الليبية المصلحة العليا للبلاد للخروج من هذا المأزق الذي تعانيه ليبيا عبر التنفيذ الفوري لنص الاتفاق السياسي، من أجل الشروع في بناء بلدهم وتوفير ظروف الحياة الكريمة لكل الليبيين.من ناحيته، رجح مساعد وزير الداخلية الأسبق، محمد زكي، أن يعود التعاون بين مصر وتونس أمنيا بالنفع على البلدين، نظرا إلى حدودهما المشتركة مع ليبيا، مضيفا لـ"الجريدة" أنه "لابد من تفعيل مبادرة لتبادل المعلومات والخبرات والتدريب بين مصر وتونس لمواجهة خطر الإرهاب، خصوصا أن تونس هي مقر مجلس وزراء الداخلية العرب، وأي خطة أمنية لابد أن ترتكز على المعلومات وتتطلب تعاونا مع دولة شقيقة".طمأنة الحكومةفي الأثناء، وقبيل أيام قليلة من انطلاق ماراثون الانتخابات البرلمانية المقرر أن تبدأ مرحلتها الأولى في عدد من محافظات الوجه القبلي الأحد بعد المقبل، عاد الجدل بشأن المادة 146 من الدستور المصري، حيث اعتبر سياسيون حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن بقاء الحكومة وتكليفه رئيسها إعداد برنامج لعرضه على البرلمان المقبل بعد انتخابه يعتبر رسالة طمأنة للحكومة الحالية، التي أدت اليمين الدستورية في 19 سبتمبر الماضي خلفا لحكومة إبراهيم محلب.وبينما اعتبر البعض أن حديث الرئيس عن بقاء الحكومة وضع حدا لأحلام بعض الأحزاب التي كانت تطمح في تشكيل حكومة عقب انتخاب البرلمان، وفقا لتفسير المادة 146 من الدستور، أكد نائب رئيس حزب "التحالف الشعبي" عضو المجلس الرئاسي لتحالف "التيار الديمقراطي" مدحت الزاهد، أن الدستور لا يجبر الرئيس على تشكيل حكومة جديدة، في حال انتخابات البرلمان، ولا ينص على أن الأغلبية هي من تشكل الحكومة، مشيرا إلى أن خطاب الرئيس جاء لطمأنة الحكومة الحالية بأنها "طويلة الأجل".يذكر أن المادة 146 من الدستور تنص في باب نظام الحكم على: "يكلف رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء تشكيل الحكومة وعرض برنامجه على مجلس النواب، فإذا لم تحصل حكومته على ثقة أغلبية أعضاء مجلس النواب، خلال ثلاثين يوما على الأكثر، يكلف رئيس الجمهورية رئيسا لمجلس الوزراء بترشيح من الحزب أو الائتلاف الحائز أكثرية من مقاعد مجلس النواب".حملة عنصريةفي غضون ذلك، قال مساعد رئيس حزب "النور" السلفي للشؤون القانونية، طلعت مرزوق، إن حزبه يتعرض لحملة إعلامية عنصرية تعدت إلى الطعن في الأعراض، وتخطت جميع الحدود الدستورية والقانونية والعرفية والمنطقية، لافتا إلى أنه على الرغم من اتخاذ الحزب جميع الإجراءات القانونية اللازمة، فإن لجان الرصد الإعلامي المشكلة من اللجنة العليا للانتخابات "لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم"، على حد قوله.في السياق، وبينما رحب مرشح الشباب في قائمة "مصر"، تحالف الجبهة وتيار الاستقلال، أحمد فوزي، بقرار مجلس الدولة بعودة القائمة للسباق الانتخابي على نظام القوائم بالانتخابات البرلمانية في قطاع شمال ووسط وغرب الصعيد، قال رئيس "تيار الاستقلال"، المستشار أحمد الفضالي، إن قائمة التيار والجبهة المصرية ستعلن برنامجها الانتخابي في مؤتمر بمحافظة سوهاج (500 كيلو متر جنوب القاهرة) الأسبوع المقبل.
دوليات
مصر تحتفل بـ «6 أكتوبر» وتتقارب مع تونس حول ليبيا
07-10-2015