سجلت مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية خسائر متقاربة نسبيا، حيث تراجع «السعري» بنحو عشري نقطة مئوية فقط، تعادل 11.51 نقطة، ليقفل على مستوى 5793.41 نقطة، متخليا عن مستوى 5800 نقطة الذي استعاده امس، وسجل «الوزني» خسارة قريبة نسبيا من «السعري» تعادل 0.71 نقطة، ليعود الى مستوى 390.81 نقطة، بينما مال «كويت 15» لخسارة اكبر بلغت ثلث نقطة مئوية، تساوي 2.76 نقطة، ليقفل على مستوى 931.08 نقطة.

Ad

وارتفعت حركة التداولات على الطرف الآخر قياسا على أدائها امس الاول، وبلغت السيولة 11.2 مليون دينار، وبنمو محدود قارب 12 في المئة، بينما بلغ عدد الاسهم مستوى 151.6 مليون سهم وبنمو اكبر بلغ نحو 18 في المئة، نفذت من خلال 3399 صفقة، مدعومة بنمو تعاملات سهم ادنك التي استحوذت على ثلث نشاط السوق الاجمالي، وسط عمليات بيع على السهم افقدته نسبة قريبة من 8 في المئة.

جني أرباح طبيعي

ورغم حكم الفصل من قبل المحكمة الدستورية برفض الطعن في المادة 122 من لائحة أسواق المال، والتي دار حديث طويل حولها، فإن التداولات سارت في سياق طبيعي دون تأثر واضح، وجاء تراجع نسبة محدودة بنحو عشري نقطة مئوية للمؤشر السعري منطقيا بعد مكاسب ثلاث جلسات سابقة رفعت المؤشر بنحو 60 نقطة على التوالي.

ورغم تعاملات بعض الاسهم المضاربية السلبية، خاصة سهم ادنك، الذي تراجع بنسبة قصوى، وحاز ثلث النشاط، فإن ثلثي النشاط كان عمليات جني ارباح على سهم ربحت سابقة، وبالتالي لم نر اثرا لتراجعات سهم مضاربي على بقية الاسهم المشابهة له ماليا والقريبة منه سعريا.

وشارك سهم ادنك اسهما قيادية في السيولة التي بقيت مستقرة جزءا كبيرا منها على سهمي الوطني وبوبيان، اضافة الى نمو سيولة سهمي الصناعات الوطنية ومعدات، لتأتي النتيجة مقبولة بنهاية التعاملات، حيث خسائر بنسب محدودة ومتقاربة على المؤشرات الثلاثة.

أداء القطاعات

ورجحت كفة اللون الاخضر على مؤشرات القطاعات رغم تراجع المؤشرات الرئيسية الثلاثة، وربحت 6 قطاعات مقابل تراجع 5 واستقرار 3، وكان تكنولوجيا الافضل اداء بنمو بـ20.5 نقطة، تلاه قطاع مواد اساسية بنحو 15 نقطة، ثم مكاسب محدودة جدا لاربعة قطاعات لم تزد على 2.5 نقطة، بينما خسر قطاع صناعية 6.7 نقاط، تلاه الاتصالات بنحو 6 نقاط، وقطاعا خدمات مالية وتأمين بأكثر من 3 نقاط، واستقرت قطاعات رعاية صحية ومنافع وادوات مالية دون تغير او تداول.

وعاد سهم ادنك إلى صدارة النشاط مرة جديدة، لكن على وقع سلبي، حيث تراجع بالحد الادنى متداولا 52.7 مليون سهم، تلاه سهم اجوان بتداول 8.7 ملايين سهم، وسهما المستثمرون وميادين بنحو 6.45 ملايين سهم لكل منهما، وخامسا حل سهم المعدات الذي حقق 5 ملايين سهم، وكان الوحيد الاخضر بنمو بنحو 3 في المئة.

وتصدر الرابحين سهم انجازات (68 فلسا) بنمو بلغ 6.2 في المئة، تلاه الانظمة (350 فلسا) رابحا 6 في المئة، ثم سهم ابار (81 فلسا) مضيفا 5.2 في المئة تقريبا، وارتفع سهما امتيازات (95 فلسا) ومتحدة (99 فلسا) بنسب دارت حول 4.3 في المئة. وخسر سهم عيادة ك (22.5 فلسا) 25 في المئة بعد فترة طويلة من الركود ليتقدم الخاسرين، تلاه سهم هيومن سوفت (1000 فلس) بخسارة 9 في المئة، ثم سهم اكند (29 فلسا) متراجعا بنحو 8 في المئة، وتراجع سهم العقارية (30 فلسا) بنسبة 7.7 في المئة، واخيرا خسر سهم المصالح العقارية (48.5 فلسا) 6.7 في المئة وحل خامسا بين الخاسرين.

لقطات من شاشة التداول

• افتتحت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية جلسة امس على أداء متباين، حيث ارتفع السعري بمقدار طفيف بلغ 2.74 نقطة، ليستقر عند مستوى 5.507.66 نقطة، في حين انخفض الوزني بمقدار 0.8 نقاط ليبقى بالقرب من حدود مستواه السابق عند 390.72 نقطة، في حين ازداد تراجع كويت 15 نسبيا، حيث فقد 2.91 نقطة مع وصوله إلى مستوى 930.93 نقطة.

• شهد النشاط تراجعا في مستواه مقابل نمو طفيف للسيولة مقارنة بمستواهما في افتتاح جلسة أمس الاول، فجرى تداول 6.8 ملايين سهم بقيمة تعادل 671 ألف د.ك، وهو ما نتج عن عقد 235 صفقة تداول في أول خمس دقائق من بدء الجلسة.

• بداية الجلسة سجلت ستة قطاعات نموا مبكرا في مؤشرها مقابل هبوط لثلاثة، فأضاف مواد أساسية وتكنولوجيا ما متوسطه 3 نقاط إلى قيمتهما، وارتفع صناعية وسلع استهلاكية بمقدار 1.86 و1.47 نقطة على التوالي، وكان نمو عقار وخدمات مالية محدودا مع عدم تجاوز الربع نقطة، بينما تراجع اتصالات بمقدار 3.31 نقاط، وانخفض بنوك بواقع 1.11 نقطة، واكتفى خدمات استهلاكية بمحو ثلث النقطة من قيمته.

• توجهت نصف تداولات السوق صوب سهم أجوان ليظهر في مقدمة قائمة النشاط بداية الجلسة، إلا أن وقع التداولات عليه كان سلبيا، ما أدى إلى تقلص سعره، وبدا إلى جانبه ضمن القائمة سهم صناعات الذي وصلت التداولات عليه إلى مليون سهم، وعلى عكس سابقه استطاع الاستفادة من هذه التداولات ليصعد سعره.
علي العنزي