تراجعت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية خلال تعاملاتها أمس لكن بشكل محدود قياساً بخسائر واضحة أكبر في مؤشرات الأسواق المالية في دول مجلس التعاون الخليجي. وخسر المؤشر السعري بما يفوق عشر نقطة مئوية بقليل وفقد 8.87 نقاط ليقفل على مستوى 6285.6 نقطة، وبنسبة مقاربة تراجع مؤشر السوق الوزني حيث فقد 0.45 نقطة ليقفل على مستوى 420.34 نقطة، وتضاعفت النسبة على مستوى مؤشر كويت 15 لتلبغ عُشري نقطة مئوية تعادل 2.19 نقطة ليقفل على مستوى 1013.03 نقطة. وتراجعت السيولة مقارنة بجلسة الأمس حيث توقفت على مستوى 10.2 ملايين دينار كويتي تداولت عدد أسهم أكبر بلغ 137.5 مليون سهم نفذت من خلال 3108 صفقات.

Ad

اليوان الصيني

يبدو أن عوامل الضغط على نمو الاقتصاد العالمي، لا تتوقف، وبعد أن شهدت مؤشرات أسعار النفط بعض التحسن، وكذلك استردت بعض الخسائر على مستوى مؤشرات السوق الأميركي، عاد أمس سعر صرف اليوان وقبل نهاية الجلسات في المنطقة الخليجية ليضغط على مؤشرات أسواق العالم وأسعار النفط، حيث خفض البنك المركزي الصيني سعر صرف اليوان، مما أشار إلى تقديرات نمو سلبية لاقتصاد "التنين الصيني"، واليوان الصيني من العملات غير المعوّمة والتي يحركها البنك المركزي، حيث رفضت حكومة بكين أكثر من مرة تعويم سعر الصرف سابقاً، وكانت الحالة أشبه ما تكون حرب العملات، والتي قد تعود مجدداً.

وبعد أخبار قدرت بسلبيتها، تراجعت مؤشرات أسواق المنطقة جميعها عدا البحريني محدود التداول، وخسرت أسواق دبي وأبوظبي والسعودية ومسقط حوالي نقطة مئوية تقريباً بينما سجل مؤشرا الكويت وقطر خسائر محدودة. وتركزت تعاملات سوق الكويت على الأسهم الصغيرة والمضاربية، وأخذ المضاربون بالتحول إلى أسهم جديدة مستعينين بنتائج فصلية إيجابية قد تكون غير مكررة ليدخلوا على الأسهم ورفعوا أسعارها وبالتالي الاستفادة من زخم إيجابي والتخارج السريع، وانتهت الجلسة حمراء رغم ارتفاع سهم أريد بـ 80 فلساً حيث تراجعت أسعار العديد من الأسهم سعرياً لتنتهي الجلسة حمراء في مؤشراتها الثلاثة.

واستمرت قطاعات السوق في أدائها المتفاوت بين الصعود والهبوط، حيث نما مؤشر ستة قطاعات منها اتصالات (634.26) وتكنولوجيا (931.96) وخدمات استهلاكية (1.098.42) مع إضافتها ما متوسطه 2.6 نقطة إلى قيمتها، بينما شهدت أربعة منها تراجعاً في مؤشرها، تقدمها النفط و الغاز (880.26) بعدما طرح مقدار 14.07 نقطة من قيمته، ثم عقار (997.86) المنخفض بمقدار 8.78 نقاط، ليتبعه سلع استهلاكية (1.248.64) نقطة بفقدانه مقدار 4.54 نقطة من قيمته، وليكون بنوك (964.12) رابع هذه القطاعات لكن بخسارة طفيفة بلغت 0.21 نقطة، أما قطاع مواد أساسية (1.019.42) ورعاية صحية (1.042.33) فثبتا على إقفالهما السابق دون تغير.

وبالحديث عن إحصائيات الأسهم، تصدر سهم أدنك قائمة النشاط مرة أخرى بعدما نمت التداولات عليه لتصل إلى (34.6) مليون سهم، تبعه المال (17.9) ثم المدينة (11.1) وهيتس تلكوم (9.2) ومنازل (8.5) ويمثل إجمالي التداول عليها نسبة 59 في المئة من إجمالي نشاط السوق. وحقق معادن (75 فلساً) أفضل أداء بين أقرانه بعدما أضاف ما يعادل (+7.1 في المئة) إلى قيمته ليعتلي صدارة قائمة الأسهم الرابحة رغم عدم تجاوز كميته المتداولة العشرة أسهم، تلاه تمدين ا (320 فلساً) في الثانية الذي نجح في كسب ما نسبته (+6.7 في المئة)، وحل في المرتبة الثالثة زيما (84 فلساً) بازدياد قيمته بنسبة (+6.3 في المئة)، وحاز أريد (1420 فلساً) على المرتبة الرابعة مع صعوده بنسبة (+6 في المئة)، ليأتيه من بعده كميفك (36 فلساً) خامساً عقب ضمه ما يعادل (+5.9 في المئة) إلى قيمته.

وبأداء معاكس، جاء قرين قابضة (8.5 فلوس) في طليعة قائمة الأسهم الخسارة بطرحه ما يعادل (-15 في المئة) من قيمته، عقبه ك تلفزيوني (29.5 فلساً) الهابط بنسبة (-7.8 في المئة)، وتقلصت قيمة العقارية (24.5 فلساً) بواقع (-7.6 في المئة) ليأتي في المرتبة الثالثة، وكانت الرابعة من نصيب العيد (110 فلوس) الذي شهد تراجعاً في قيمته بنسبة (-6.8 في المئة)، وانخفض مشاعر (116 فلساً) بنسبة (-6.5 في المئة) لينهي ترتيب الخمسة الأوائل ضمن القائمة.