«24 قيراط»... سيناريو ضعيف ولا واقعيَّة في الأحداث

نشر في 08-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 08-07-2015 | 00:01
No Image Caption
رغم تأكيد شركة Eagle Films للمنتج جمال سنان،
في بيان رسمي لها، أنّ المسلسل الرمضاني {24 قيراط} (يعرض على شاشتي {أم تي في} و{أو اس أن})  يُحقق أعلى نسب مشاهدة في لبنان والخليج، فإنه لم يقنعنا بنجاح مضمون العمل الذي شكل صدمة حقيقية للمشاهدين.
بعد الدعاية الكبيرة التي حظي بها قبل أسابيع على بدء عرضه، ووعد المشاهد نفسه بعمل ضخم  ليس لناحية الإبهار النظري واستخدام أحدث التقنيات في التصوير والمواقع وغيرها من الأمور التكنولوجية فحسب بل في الجوهر والمضمون بالدرجة الأولى، إلا أن خيبة الأمل جاءت سريعة مع بدء عرض الحلقات الأولى، فغاب المنطق عن القصّة وسيطرت اللاوقعية على الأحداث والتصنّع في أداء بعض الممثلين والضعف في السيناريو ( ريم حنا) ما كرسّ بشكل جليّ فشل العمل ووصل المشاهد إلى نتيجة ان المال لا يصنع إبداعاً.

في حال سلمنا جدلا أن الإحصاءات التي تحدث عنها جمال سنان، صاحب الشركة المنتجة للعمل هي صحيحةـ، رغم أن الجميع يعلم أن ما من احصاءات مؤكدة 100% في لبنان، وأنها تختلف بين شركة وأخرى، فهذه النسبة من المشاهدة ليست غريبة، كون المسلسل قائماً على نجمين يمتلكان جماهرية وفي حوزتهما باع طويل من الأعمال الناجحة والمميزة، هما: عابد فهد، أحد ألمع الوجوه الدرامية العربية، وسيرين عبد النور التي أثبتت نفسها في مجال التمثيل وأصبحت من المنافسات الشرسات فيه ولها انتشار في الدول العربية، مع ذلك، سقطا في فخ هذا العمل ولم يستطيعا تشكيل ثنائية ناجحة على غرار تلك التي شكلاها في «لعبة الموت».

خسارة وعدم إقناع

تساؤلات كثيرة طرحها النقّاد وأثارت سخرية الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حول دور عابد فهد غير المقنع. من المفروض، حسب ما حكي عن دوره، أنه يجسّد شخصية رجل فاقد الذاكرة جرّاء حادث، لكن مع القيمين على العمل تحول فاقد الذاكرة إلى إنسان شبه مختل عقلياً ومهرّج، يتصرف مثل الأطفال يرقص مع المعالجة النفسية، يتسوّل المال من صديقته ميرا، يدخل إلى الدكان ويأكل الشوكولا، يخاف أن ينام وحيداً، فتنقلب تصرفاته إلى سلوك همجي، ثم يتحول فجأة إلى رجل عاشق... شخصية غير مقنعة  خسّرت عابد فهد أكثر ممّا أصافت إليه.

أما سيرين عبد النور المعروفة بجمالها، وطالما أُعطيت في الأعمال التي قدمتها دور المرأة الساحرة التي يقع في غرامها الرجال، نظراً إلى أنوثتها وشكلها الجّذاب وأثبتت جدارة وموهبة حقيقية، فقد ارتسمت تساؤلات حول دورها في هذا العمل، ولم يفهم البعض كيف لامرأة مثلها أن تغرم برجل فاقد للذاكرة، متقلّب الأطوار، خمسيني العمر وغير معروف الهويّة، يعيش على نفقتها في المنزل وتتنافس على حبّه مع صديقتها المعالجة النفسية (تقلا شمعون).

نجاح الثنائي عابد فهد وسيرين عبد النور في مسلسل «لعية الموت» لا يمكن استثماره مجاناً في أعمال أخرى، من دون أن يكون  ثمة أساس متين ومتقن للقصّة ما جعل هذه الثنائية تسقط هذه المرة.

مبالغة في الأداء

الاصطناعية والمبالغة في الأداء يختصران حضور ماغي بو غصن في المسلسل،  فقد استفادت من كونها زوجة  المنتج جمال سنان لتصنّف نفسها بطلة أمام المشاهدين، وتنافس نجومية سيرين عبد النور، إلا أن السقطة هذه المرة كانت «تحصيل حاصل» لها، وفات بو غصن أن من لا يمتلك مقومات البطولة، لا يمكن أن يفرض نفسه بطلا أمام المشاهد الذي يبقى الحكم الأول والأخير، وهو يتقن التمييز بين الأداء الصحيح والجيّد والأداء المصطنع المبالغ فيه.

يتساءل البعض عما إذا كان عدم قدرة بو غصن على جذب الأنظار إليها وفشلها في منافسة سيرين عبد النور، كانا سببين رئيسيين وراء دخولها في مشكلة مع الأخيرة  اسهبت الصحافة  في الحديث عنها، فعبد النور التي كانت لها في الكواليس مشكلة إنتاجية مع جمال سنان شخصياً، وكان في صدد حلّها، فوجئت بماغي بوغصن تتحدث عن هذه المشكلة على الهواء في أحد البرامج، ما جعل المتلقي يعتقد أن ثمة خلافاً بين النجمتين، وما  تبع ذلك من حديث حول هذا الموضوع عبر وسائل الإعلام لم تتنه فصوله  لغاية اليوم.

ركاكة وملل

الحوار في المسلسل جاء ركيكا أحياناً، فبعض الجمل والتعابير بعيدة عن اللغة المحكية في حياتنا اليومية، ما أفقد النص واقعيته، وشعر المشاهد بأنه أمام حوار منسّق ومنمّق  يسبب له الملل والنفور.

 ثنائية محببة

 قالت سيرين عبد النور إنه من المهم  للفنان العمل ضمن ثنائية يحبها الناس، وأضافت في حديث لها:»أحبنا الناس عابد فهد  وأنا في «لعبة الموت»، فطرح المنتج جمال سنان فكرة أن نقدم عملا جديداً، لكن الأهم  تقديم أدوار مختلفة عن تلك التي قدمناها.

يذكر أن سيرين نشرت صورة لها على صفحتها الخاصة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب المخرج الليث حجّو وعلقت عليها: {مع المخرج المبدع الليث حجو مخرج مسلسل {24 قيراط}  كل التقدير والمحبة والاحترام}.

back to top