{مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ37}... نافذة السينما على العالم

يعرض المهرجان في دورته الجديدة عشرة أفلام رشحتها دولها لجائزة أوسكار لعام 2016 من بينها ثلاثة تنافس في المسابقة الدولية الرسمية، هي:  }حياتنا اليومية{ (بوسنيا) إخراج أنيس تانوفتيش، }الشمس الساطعة} (كرواتيا) للمخرج داليبور ماتانيتش، {1944} (استونيا) للمخرج  إلمو نوجانين.

 أما بقية الأفلام التي يعرضها المهرجان في تظاهراته الأخرى فهي: «أوديسا عراقية» (سويسرا) إخراج سمير، «عفارم» (رومانيا) للمخرج رادو جود، «600 ميل» (المكسيك) إخراج جبريل رسبتين، «منطقة محاصرة» (صربيا) للمخرج جوران رادو فانوفيتش، «باباي» (كوسوفو) إخراج فيسار مورينا، «المبارز» (فنلندا) للمخرج  كلاوس هارو، «في متاهة الأكاذيب» (ألمانيا) إخراج جوليو نريتشيارللي.

تكريم فاتن وعمر

إدارة مهرجان القاهرة  غير البعيدة عن نبض الشارع والجمهور الذي تأثر برحيل سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، عبرت بشكل عملي عبر اختيار صورتها لتتصدر ملصق  الدورة 37، وعرض ثمانية من أشهر أفلامها مترجمة إلى اللغة الإنكليزية، بالإضافة إلى كتاب يرصد مسيرتها الفنية الخالدة.

خصص «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» جائزتيه  باسم فاتن حمامة، الجائزة التقديرية التي تمنح سنوياً للشخصيات السينمائية المصرية والعربية والعالمية التي ساهمت في الارتقاء بالفن السينمائي، وتذهب هذا العام إلى النجمة العالمية كلوديا كاردينال والنجم المصري حسين فهمي،  والثانية تذهب إلى الفنانة الشابة نيللي كريم.

كذلك سيقيم المهرجان احتفالية كبرى لتكريم عمر الشريف، من خلال دعوة فنانين عالميين ارتبطوا بعلاقات عمل أو صداقة مع عمر الشريف، بالإضافة إلى نخبة من الفنانين المصريين، لا سيما الذين اشتركوا في التمثيل معه في أفلامه المصرية في الأعوام الأخيرة، وسيشارك الفنانون الأجانب والمصريون في مؤتمر صحافي عالمي يقام صباح يوم الاحتفال، فضلا عن عرض ثلاثة من أشهر أفلام عمر الشريف، وهي: «لورانس العرب»، الذي شهد مولد النجم الراحل في السينما العالمية، ورشح عنه لأوسكار أحسن ممثل مساعد، ونال جائزة الكرة الذهبية لأحسن ممثل مساعد عن الدور نفسه، إلى جانب جائزة أحسن وجه جديد واعد سنة 1963، و{دكتور زيفاكو»، الذي  نال عنه جائزة الكرة الذهبية لأحسن ممثل سنة 1966.

أيضاً سيعرض المهرجان فيلم عمر الشريف  الفرنسي «السيد إبراهيم وأزهار القرآن»، الذي نال عنه جائزة سيزار الفرنسية لأحسن ممثل، وهي تعادل جائزة الأوسكار الأميركية.  كذلك نجحت إدارة المهرجان في الحصول على نسخة مرممة من الفيلم الفرنسي «جحا» (1958) بطولة عمر الشريف مع الممثلة الجديدة آنذاك كلاوديا كاردينالي، وهو من إخراج الفرنسي جاك باراتيه.

وفي السياق الاحتفالي، اقنعت إدارة المهرجان مشاهير السينما العالمية والعربية بالجلوس على منصة القضاة، ضمن  لجنة تحكيم المسابقة الدولية، على غرار المخرج الدنماركي «بيل أوغوست» الحائز مرتين جائزة السعفة الذهبية، والمخرج الجيورجي «جورج أوفاشفيلي» الحائز الجائزة الكبرى في مهرجان كارلو في فاري عام 2014، والمنتج البريطاني «بول وبستر»، ومن مصر تضم اللجنة المخرج مروان حامد، فضلا عن أربع شخصيات نسائية، الممثلة المصرية داليا البحيري والمنتجة الفرنسية آن دومينيك توسان، المخرجة المغربية ليلى المراكشي، المخرجة والممثلة الهندية فرح خان.

تتضمن الدورة 37  مفاجآت، بداية من انفرادها بتخصيص قسم يعرض الأفلام التي تم ترميمها بواسطة مؤسسات أجنبية، وهي خمسة أفلام من جنسيات متنوعة تعد من كلاسيكيات السينما في روسيا، إيطاليا، السنغال، أندونيسيا، المغرب.

وللعام الثاني على التوالي، يضم المهرجان ثلاثة برامج موازية تنظمها ثلاث جهات مختلفة، أولها «أسبوع النقاد»، الذي يعرض الأعمال الأولى والثانية لمخرجين من أنحاء العالم، ثانيها «آفاق السينما العربية» الذي تنظمه نقابة المهن السينمائية، وأخيراً فاعليات «سينما الغد» الذي يعرض الأفلام القصيرة وينظمه المعهد العالي للسينما.

وآخر المفاجآت، حرص إدارة المهرجان على ترجمة نصف الأفلام التي تعرض من خلال المسابقة الرسمية أو العروض الخاصة أو مهرجان المهرجانات، إلى اللغة العربية، ليستفيد من مشاهدتها أكبر عدد من المشاهدين، ومنح طلاب الجامعات، وأعضاء النقابات المهنية تخفيضات تتيح لهم مشاهدة أفلام المهرجان.