واشنطن تبدأ تطبيق الاتفاق النووي بتعيين المنسق

نشر في 19-09-2015 | 00:01
آخر تحديث 19-09-2015 | 00:01
No Image Caption
خبراء يطالبون بالمزيد من التفاصيل حول «بارشين» الإيراني
مع انقضاء المهلة أمام الكونغرس الأميركي لتعطيل الاتفاق النووي الموقع مع إيران أمس الأول، بدأت الإدارة الأميركية التركيز على التحقق من التزام الجانب الإيراني بالاتفاق، في وقت دعا فيه خبراء إلى مزيد من التفاصيل حول موقع بارشين.

وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية، إن «الكرة في ملعب إيران»، في الوقت الذي تسعى فيه طهران إلى إقناع الأسرة الدولية بأن برنامجها النووي توقف قبل الانتقال إلى مرحلة إنتاج قنبلة ذرية.

وعين الرئيس الأميركي باراك أوباما ستيفن مول منسقاً للجهود الأميركية ومكلفا التحقق من تطبيق الاتفاق.

وبعد انقضاء مهلة الستين يوما، التي كانت أمام الكونغرس لدرس الاتفاق دون أن يتمكن أعضاؤه من تعطيله، لم يتردد الرئيس الأميركي في تهنئة فريق وزارة الخارجية.

وصرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري عند إعلانه تعيين مول «من المهم أن يكون لدينا الفريق الجيد مع القائد الجيد، لضمان التطبيق الناجح لخطة العمل المشتركة الشاملة».

وسيتخذ فريق مول مقراً له في وزارة الخارجية، وسيتضمن خبراء من عدة وكالات أميركية معنية بالاقتصاد والعلوم والاستخبارات.

وأعلن مسؤول أميركي كبير «لايزال أمام إيران الكثير لتقوم به قبل رفع العقوبات بموجب الاتفاق»، وأشار إلى مهلة عدة أشهر قبل إمكان تطبيق الاتفاق.

ويفترض أن تتم إزالة الآف أجهزة الطرد المركزي من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، لتصبح تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عملية تستغرق فترة طويلة.

وفي موقع فوردو للمعالجة يفترض أن تزيل إيران ثلثي أجهزة الطرد المركزي والقسم الأساسي من مفاعل أراك بالمياه الثقيلة لملئه بالأسمنت، حتى لا يبقى صالحا للاستخدام.

كما يتعين على إيران أن ترسل الأغلبية الكبرى من مخزونها من اليورانيوم المخصب البالغ 12 ألف كلغ إلى دولة ثالثة، وإلا تحتفظ بأكثر من 300 كلغ اعتباراً من 18 أكتوبر، وهي عملية يمكن أن تستغرق أشهراً.

وفي سياق متصل، حث خبراء أمنيون نوويون الوكالة الدولية للطاقة الذرية والقوى العالمية على الكشف عن تفاصيل الطريقة التي سيتم بها تفتيش موقع نووي إيراني حساس، في إطار الاتفاق النووي.

وقال الخبراء الذين لهم باع طويل في التفتيش الدولي عن الأسلحة، إن عدم الكشف عن التفاصيل يضر بمصداقية الوكالة.

وأدت الخطة السرية الخاصة بموقع بارشين إلى تقارير متباينة عن كيفية القيام بمهمة التفتيش، إذ يقول بعض المنتقدين للإدارة الأميركية إن إيران أعطيت فسحة كبيرة لإجراء عمليات تفتيش بنفسها، بما في ذلك أخذ عينات.

(باريس، واشنطن-

أ ف ب، رويترز)

back to top