بدء عملية انتشال جثث ضحايا تحطم الطائرة الأندونيسية
بدأت اليوم الأربعاء عملية انتشال جثث الضحايا الـ 54 الذين قضوا في تحطم طائرة في شرق أندونيسيا بعدما كانت توقفت تلك الجهود بسبب سوء الأحوال الجوية في مكان الحادث.
وأعلن الجيش وصول رفات ستة أشخاص، قتلوا عندما تحطمت طائرة تريغانا خلال رحلة قصيرة بسبب سوء الأحوال الجوية، إلى بلدة اوكسيبيل في مقاطعة بابوا.وقال المتحدث باسم الجيش المحلي بودي تيجو راهارديو أن 11 جثة أخرى انتشلت من المنطقة الجبلية ذات الأشجار الكثيفة، وشارك نحو 300 من السكان في عملية الانتشال.وبعد الانتهاء من عملية الانتشال، سيتم نقل الجثث إلى جايابورا عاصمة مقاطعة بابوا.وكانت السلطات تأمل بداية في استخدام المروحيات لنقل الجثث من الموقع، إلا أن سوء الأحوال الجوية الأربعاء يشكل خطراً على الطيران في المنطقة.وأضاف راهارديو أن "الظروف الجوية الحالية استخدام المروحيات مستحيلاً، لذلك علينا أن نقوم بذلك براً". وعثرت فرق الإغاثة التي نشرت في الموقع في اقليم بابوا الشرقي أيضاً على الصندوقين الأسودين للطائرة والمبلغ النقدي الذي كان موظفون في بريد بابوا ينقلونه لتوزيعه على عائلات فقيرة في المقاطعة وقيمته 6,5 مليارات روبية "420 ألف يورو"، وقد احترق جزء من هذا المبلغ.ووتوجه ثلاثة محققين من المكتب الفرنسي للتحقيقات والتحاليل وأربعة مستشارين فنيين من الشركة الفرنسية الايطالية ايه تي آر إلى جاكرتا للتحقيق في الحادث.وكانت الطائرة اختفت بعد ظهر الأحد عن شاشات الرادار أثناء رحلة تستغرق حوالي 45 دقيقة وسط طقس سيئ بين جايابورا عاصمة مقاطعة بابوا الشرقية وبلدة اوكسيبيل التي تبعد أقل من 300 كلم جنوباً.وفقدت الطائرة الاتصال مع برج المراقبة قبل حوالي عشر دقائق من وصولها إلى اوكسيبيل في منطقة جبلية وعرة جداً، وذلك بعيد طلبها الإذن لبدء الهبوط قبل أن تحط في المطار وسط طقس رديء.ولأندونيسيا حصيلة أداء سيئة جداً في سلامة النقل الجوي، ففي ديسمبر تحطمت طائرة تابعة لشركة طيران آسيا (اير إيجا) في بحر جاوا بعدما أقلعت من سورابايا ثاني مدن اندونيسيا إلى سنغافورة، ما أسفر عن سقوط 162 قتيلاً.وتريغانا شركة طيران صغيرة تأسست في 1991 وتنظم رحلات إلى أربعين وجهة داخل البلاد، وشهدت 14 حادثاً منذ انطلاقها، وفق شبكة سلامة الطيران التي تحصي الحوادث الجوية، وهي ممنوعة من الطيران في الأجواء الأوروبية.