يلتقي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مع منتخب ميانمار في الساعة 8 من مساء اليوم على استاد عبدالله بن فهد بنادي لخويا، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السابعة، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، وكأس آسيا 2019 بالإمارات.

Ad

يذكر أن المباراة كان المقرر إقامتها على استاد نادي الكويت، بيد أن اتحاد الكرة قرر نقلها إلى قطر بعد الحصول على موافقة الاتحاد الآسيوي، بحجة عدم استخراج الهيئة العامة للشباب والرياضة تأشيرات دخول البلاد للمنافس، وكذلك طاقم التحكيم والمراقبين.

يدخل منتخبنا الوطني مواجهة اليوم محتلاً المركز الثالث في المجموعة برصيد ثلاث نقاط، جمعها من الفوز في الجولة الأولى على منتخب لبنان بهدف من دون رد أحرزه يوسف ناصر في الدقيقة 88 من زمن اللقاء، ورجحت الأهداف كفة منتخبي كوريا الجنوبية ولبنان، اللذان احتلا القمة والوصافة على التوالي، علما بأن منتخبنا والمنتخب الكوري لعب كل منهما مباراة واحدة، في حين لعبت المنتخبات الثلاثة الأخرى مباراتين.

ويتذيل منتخب ميانمار ترتيب المجموعة برصيد نقطة واحدة بفارق الأهداف عن منتخب لاوس الذي جاء في المركز الرابع، وكان منتخب ميانمار قد تعادل مع لاوس بنتيجة 2-2، قبل أن يخسر من منتخب كوريا الجنوبية بنتيجة صفر-2.

الواقع العملي والنظري

الواقع النظري يؤكد قدرة الأزرق على تحقيق الفوز اليوم بعدد كبير من الأهداف، وذلك اذا ما وضعنا في اعتبارنا الفارق التاريخي بين المنتخبين، فالأزرق يضرب بجذوره في أعماق التاريخ القاري، بينما ميانمار منتخب وليد، لكن الواقع العملي يؤكد أن المباراة لن تكون بالسهولة التي يتخيلها البعض، بدليل المستوى الرائع الذي قدمه المنافس أمام الإمارات في المباراة التجريبية التي أقيمت الجمعة الماضي في أبوظبي وانتهت بفوز منتخب البلد المضيف بهدف من دون رد، كما أنه خسر من كوريا الجنوبية صفر- 2 بصعوبة.

مباراة اليوم بالنسبة لمنتخبنا الوطني لا تقبل القسمة على اثنين، ولا خيار آخر أمام الجهاز الفني واللاعبين إلا تحقيق الفوز من أجل حصد النقاط الثلاث، ومن ثم الاستمرار في المنافسة على قمة المجموعة مع منتخبي كوريا ولبنان، خصوصا أن المنتخبات الثلاثة تبحث عن الفوز فقط أمام ميانمار ولاوس ذهابا وعودة.

الأزرق استعد للقاء اليوم من خلال معسكر تدريبي في الفترة من 2 إلى 24 من أغسطس الماضي في مدينة أنطاليا التركية، والذي تخلله مباراتان تجريبيتان مع ناديي الأنيا وأنطاليا التركيين، وخسر الأزرق المباراة الأولى بنتيجة 2-4، ثم فاز في الثانية 3 - صفر، ثم دخل معسكرا قصيرا في قطر انطلق يوم 29 أغسطس واستمر حتى أمس.

كتاب مفتوح

ويعتبر منتخب ميانمار بالنسبة للجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة المدرب التونسي نبيل معلول ومساعديه نادر داود ود. محمد المشعان كتابا مفتوحا، والجهاز يقف على أبرز سلبياته وإيجابياته، من خلال متابعته عن كثب في المباريات الثلاث التي لعبها مع لاوس وكوريا الجنوبية في التصفيات والإمارات وديا.

وبناء على ذلك، وضع الجهاز الفني خطة تعتمد على الهجوم المكثف منذ بداية المباراة من أجل إحراز هدف مبكر، يربك المنافس، مع وجود كثافة عددية في وسط الملعب للسيطرة على منطقة المناورات.

ولن يهمل "الجهاز" الجوانب الدفاعية بكل تأكيد، إذ جاءت التعليمات للمهاجمين بأن يكونوا أول خط دفاع للفريق عندما يفقدون الكرة، إلى جانب التنبيه على لاعبي خط الوسط بالإجهاز على هجمات المنافس مبكرا.

التشكيل الأساسي

ويفتقد المنتخب اليوم لجهود النجم فهد العنزي الذي اعتذر عن عدم المشاركة في المباراة لعدم جاهزيته الذهنية، وعامر المعتوق للإصابة، وضاري سعيد الذي اعتذر أيضاً بسبب ظروفه الوظيفية، وسامي الصانع الذي حالت ظروفه الدراسية دون الاستمرار، وسيف الحشان الذي احترف في الشباب السعودي دون الحصول على موافقة القادسية!

واختتم الأزرق تدريباته أمس على ملعب اللجنة الفنية التابعة للاتحاد القطري لكرة القدم، وركز الجهاز الفني على تطبيق اللاعبين للجمل التكتيكية التي تدربوا عليها مؤخرا، واتضح من خلال التدريبات الأخيرة أن معلول سيعتمد على تشكيل يتكون من سليمان عبدالغفور لحراسة المرمى، وعبدالله البريكي ومساعد ندا وفهد الهاجري وفهد عوض لخط الدفاع، وعبدالعزيز المشعان وفهد الأنصاري وعلي مقصيد وفيصل زيد لخط الوسط، وبدر المطوع ويوسف ناصر لخط الهجوم.

وقد يشهد التشكيل تغييرا وحيدا بدخول حسين فاضل على حساب عبدالله البريكي على أن يشارك فهد الهاجري كمدافع أيمن وليس كقلب دفاع.

معلول: غياب فهد والحشان مؤثر... وهدفنا الفوز

أكد مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم التونسي نبيل معلول أن الفريق يخوض لقاء ميانمار لتحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث.

وقال معلول في المؤتمر الصحافي الذي عُقد ظهر أمس في استاد عبدالله بن خليفة بنادي لخويا القطري، بحضور الحارس أحمد الفضلي والمنسق الإعلامي للمنتخب طلال المحطب، إن الأزرق استعد للمباراة بإقامة معسكر تدريبي في تركيا كان ناجحاً رغم قلة المباريات التجريبية، مضيفاً أنه استكمال الاستعداد في العاصمة الدوحة بعد فترة راحة قصيرة منحت للاعبين في الكويت".

وأوضح أن "غياب اللاعبين فهد العنزي وسيف الحشان مؤثر دون أدنى شك، لكن اللاعبين الموجودين معنا على أتم الاستعداد لخوض اللقاء، وإصابة اللاعب عامر المعتوق خلال الاستعدادات لا شك هي مؤثرة لكنها تعطى انطباعاً جيداً بأن لاعب واحد فقد طيلة فترة الإعداد تعرض للإصابة، ما يؤكد نجاح معسكر تركيا".

وأشار معلول إلى أنه تابع منتخب ميانمار في الفترة السابقة وبالأخص خلال المباراة الرسمية في التصفيات أمام المنتخب الكوري، والمباراة الودية التي خاضها أمام المنتخب الإماراتي.

وتابع: "لاشك أن اللعب في أرضك وبين جماهيرك عنصر مهم للفريق، لكن اللعب في قطر ليس سيئاً لمعرفتي بملاعبها، كما أن الجماهير الكويتية ستلبي النداء وستحضر بكثافة في مدرجات استاد لخويا".

الفضلي: الحراس الثلاثة جاهزون

من جانبه، أكد الحارس أحمد الفضلي أنه وزميليه نواف الخالدي وسليمان عبدالغفور جاهزون لحراسة عرين الأزرق في مباراة اليوم، والقرار الأول والأخير في الاختيار للحارس بيد معلول.

وأضاف: منتخب ميانمار لا يمكن الاستهانة به ولا بأي منتخب آخر، وجميع اللاعبين على أتم الاستعداد لتقديم أفضل ما لديهم للفوز بنقاط المباراة.