لقي 14 مهاجراً على الأقل بينهم سبعة أطفال مصرعهم غرقاً فجر الأربعاء خلال محاولتهم الوصول إلى جزيرة ليسبوس اليونانية في آخر حوادث غرق المراكب التي تسجل قبالة سواحل تركيا منذ أشهر.
وذكرت وكالة الأنباء دوغان أن المركب الخشبي الذي أبحر ليلاً من منطقة ايفاجيك شمال غرب تركيا جنح بسبب رياح عاتية بينما كان متوجهاً إلى جزيرة ليسبوس اليونانية.وأضافت الوكالة أن خفر السواحل التركي تمكن من انقاذ 27 شخصاً آخرين لم تكشف جنسياتهم، ويواصل خفر السواحل بدعم من مروحيات عمليات البحث عن ناجين آخرين محتملين.وقال حاكم تشاناكالي حمة ايركال في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول أن "المركب غرق بعدما اصطدم بصخور على الأرجح، أصيب بأضرار جسيمة وبدأت المياه تتسرب إليه لكن ركابه قرروا مواصلة مسيرهم".وأضاف "يبدو أنهم قاموا بعد ذلك بالعودة لكن المركب غرق قبل أن يصلوا إلى الشاطئ".وتشكل تركيا التي تستقبل رسمياً 2.2 مليون لاجئ سوري نقطة انطلاق أساسية للعديد من اللاجئين الذين يغامرون بعبور البحر في ظروف صعبة على أمل بلوغ الجزر اليونانية والانتقال منها إلى الاتحاد الأوروبي.وتقول المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن 580 ألفاً و125 لاجئاً وصلوا إلى اليونان منذ بداية العام.وفي المجموع لقي أكثر من 454 مهاجراً ولاجئاً حتفهم أو فقدوا في الأشهر العشرة الأولى من 2015 خلال عبورهم بحر ايجه بين تركيا واليونان، حسب أرقام نشرتها منظمة العفو الدولية الأسبوع الماضي.وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في خطاب في أنقرة الأربعاء "صباح اليوم مات 14 لاجئاً آخرين، هل نحتاج إلى الان آخر ليستفيق العالم؟".وهو يشير بذلك إلى الان الكردي البالغ من العمر ثلاث سنوات وعثر على جثته على شاطىء منتجع بودروم السياحي غرب تركيا في سبتمبر الماضي ما أثار موجة استياء كبيرة وأجبر الاتحاد الأوروبي على فتح أبوابه للمهاجرين.وقال اردوغان أن "الانسانية تراقب من منبر".
دوليات
مصرع 14 مهاجراً في غرق زورقهم قبالة السواحل التركية
11-11-2015