استبق المصريون الحفل الرسمي لافتتاح قناة السويس الجديدة، المُقرر اليوم، بالتعبير عن فرحتهم بالحدث الذي يعلق عليه النظام وغالبية المصريين آمالا عريضة لزيادة الدخل القومي للبلاد، بعد تشغيل القناة الجديدة أمام الملاحة العالمية، حيث تزينت الشوارع والجسور في المدن الرئيسية، واتشحت سيارات المواطنين وشرفات المنازل بالأعلام المصرية، وعبرت النساء عن سعادتها بإطلاق الزغاريد.

Ad

في موازاة ذلك، اشتعل الفضاء الإلكتروني بتفاعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع هاشتاغ "مصر بتفرح"، الذي أطلقته الحملة الرسمية للرئيس عبدالفتاح السيسي في 26 يوليو الماضي، بينما ظهرت هاشتاغات أخرى منها "مشروع القرن" و"الحلم المصري يتحقق" و"شكراً يا سيسي".

وشهدت مناطق عدة في القاهرة والمحافظات فعاليات على الطريقة الشعبية، حيث رقص مواطنون في العديد من الشوارع والميادين على إيقاع أغنية "بشرة خير" المرتبطة بثورة "30 يونيو"، وفي شارع المعز لدين الله الفاطمي التاريخي وسط القاهرة رقص الأهالي بالخيول، بينما علقت المحال التجارية لافتات كتب عليها شعار قناة السويس الجديدة إلى جانب العلم المصري.

ولاعتبارات أمنية رفضت وزارة الداخلية المصرية الموافقة على تنظيم فاعلية في ميدان "التحرير" بوسط العاصمة، كان مقررا أن تضم ألف سيدة وفتاة لإطلاق ما سمينه "أكبر زغرودة"، بينما دعا آخرون إلى الاكتفاء بإطلاق الزغاريد من شرفات المنازل بالتزامن مع بدء حفل افتتاح القناة في الثانية ظهر اليوم.

من جانبه، قال أستاذ علم الاجتماع السياسي أحمد حجازي: "الشخصية المصرية معروفة دائما بحب الفرح، والإنسان المصري عندما يفرح يعبر عن ذلك بكلمات أو حركات جسدية معينة أو من خلال الرقص، فالمصريون بعد فترة طويلة من الحزن بسبب ما شهدته البلاد من أحداث وجرائم إرهابية عديدة، خاصة في أعقاب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013، وجدوا عصا في بحر الحزن تشبثوا بها، فكانت القناة الجديدة أمل المجتمع المصري في تغيير الأوضاع السيئة، وظهر ذلك من خلال الرقص والهاشتاغات الفرحة والأغنيات ورفع الأعلام للتعبير عن حالة السعادة".