انتقدت حكومات الدول المشاركة في الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" المتشدد اليوم بشدة الأعمال الروسية العسكرية في سورية.

Ad

وجاء في بيان مشترك من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وقطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة صدر في أنقرة "نحن نعبر عن قلقنا الشديد حيال الحشود العسكرية الروسية في سورية وبخاصة الهجمات التي تشنها القوات الجوية الروسية".

وذكر البيان أن الضربات الجوية التي نفذت في محافظات حماة وحمص وإدلب أوقعت إصابات في صفوف المدنيين و"لم تستهدف" تنظيم الدولة الإسلامية.

ونفت روسيا أن تكون تسببت في إصابات بين المدنيين، وندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتقارير التي ذكرت وقوع إصابات بين المدنيين ووصفها بالحملة الإعلامية ضد بلاده.

وذكر أن التقارير الأولية بشأن وقوع هذه الإصابات تواترت قبل بدء الضربات الجوية.

وذكرت روسيا أن الضربات الجوية تندرج فقط في إطار المصالح القومية الروسية، حيث عبرت موسكو عن قلقها من انضمام 2400 مقاتل روسي لصفوف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وما قد يمثلونه من تهديد في حال عودتهم.

ودعا البيان روسيا لوقف هجماتها ضد جماعات التمرد السورية التي تقاتل الرئيس بشار الأسد والتركيز على مقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية بدلا من ذلك، وقال إن "هذه الأعمال العسكرية تمثل تصعيدا متزايدا وسوف تؤجج التطرف والراديكالية".

وكانت روسيا الحليف الرئيسي للأسد قد بدأت في تنفيذ ضربات جوية في سورية يوم الأربعاء، وأرسلت موسكو أيضا بعض القوات البرية لحماية طائراتها على الأرض.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أمس الخميس، بحسب تقارير رسمية، أن الضربات الجوية تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات إرهابية ومتشددة أخرى في إطار التعاون مع الجيش السوري.

ولم يستبعد البيت الأبيض أمس الخميس أن تكون جماعات معارضة تحصل على مساعدات من الولايات المتحدة من بين الأهداف التي تم قصفها.